داعية يرد على تحريم «كريمة» لنقل كلى الخنزير إلى الإنسان: مخالف للشرع

داعية يرد على تحريم «كريمة» لنقل كلى الخنزير إلى الإنسان: مخالف للشرع
علَّق الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، على فتوى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بتحريم نقل الأعضاء من الخنزير إلى الإنسان لأنه عضو نجس، قائلًا: «ألا يعلم أن الخنزير بداخله مثانة بولية مليئة بالنجس ستدفن معه».
وقال «الجمل» في تصريح خاص لـ«الوطن»: «ما تعلمناه من مقاصد الشريعة حفظ النفس، لذلك إن لم تخدم الشريعة هذه المقاصد كان هناك فساد في تطبيقها، ومن المعروف أيضًا أن الله حرَّم علينا أخذ ما قد يضر الإنسان من سموم وغير ذلك من الخبث، حيث قال تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» (الأعراف: 157).
معالجة المواد المصنعة للأدوية
وأضاف أنَّه من المعروف أن أغلب الأدوية المعالجة لكثير من الأمراض مصنوعة أصلًا من مشتقات قد تكون في أصلها ضار وبها الكثير من المركبات السامة، والتي تدخل في صناعة وإصلاح الكثير من الأدوية والعلاجات.
وأشار إلى أنه لعل هذا يُفسر وجود شعار الصيدليات عبارة عن كأس دواء يلتف حوله ثعبان في إشارة إلى هذا الجهد العلمي الكبير الذي يبذله الطب والصيدلة، لاستخراج السموم ووضعها في مركبات الأدوية، بما يضمن معها التداوي بما أباحه الشرع الحنيف لتحقيق المصلحة وإحياء النفس التي قال الله في حقها: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة: 32).
ولفت إلى أن نقل وزراعة الكلى معلوم أنَّه لا يكون إلا لضرورة، وليس متصورًا أن يتم النقل للتجميل مثلًا، وهذا ما ذهبت إليه دار الإفتاء.
حكم نقل كلى الخنزير إلى الإنسان
وعن جواز نقل كلى الخنزير إلى إنسان لشفائه متى قال بذلك علماء الطب، قال: «تعلمنا من الفقهاء أن الإجابة لا تكون إلا بناءً على القواعد الفقهية القاعدة تلو الأخرى، حتى نصل للرأي العلمي الصحيح المحقق للصالح العام والخاص بغير هوى أو تسرع، ومعلوم أن القاعدة الفقهية تقول الضرورة تبيح المحظورات، وهذا إن كان هناك محظور».
وأوضح أن ما ذهبت إليه دار الإفتاء، هو عين الصواب والمصلحة، حيث أقرَّت بجواز النقل من خنزير إلى إنسان مريض، لأنها ضرورة وتداويه هو أمر واجب في ديننا الحنيف.