في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام.. ماذا قدمت العلوم الشرعية للمجتمع؟

09:24 ص | الأربعاء 10 نوفمبر 2021

يحتفل العالم اليوم بالذكرى الـ 20 للعلوم من أجل السلام والتنمية وهو يوم دولي يسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه العلم في المجتمع، ويجرى الاحتفال به كل عام في يوم 10 نوفمبر، كما يسلط الضوء أيضا على الحاجة إلى إشراك الجمهور الأوسع في المناقشات حول القضايا العلمية الناشئة، وفي هذه السطور نرصد دور العلوم الشرعية في سلام وتنمية المجتمع.

دور العلوم الشرعية في سلام وتنمية المجتمع

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن العلوم الشرعية بما فيها من علوم فرعية كـ «الفقه ـ العقيدة ـ الحديث ـ التفسير» تعمق دور الإنسانية، و تدعو إلي إحسان الإنسان لأخيه الإنسان، و تدعو إلي تدعيم القيم الإنسانية في المجتمع، كما تدعو العلوم الشرعية أيضا إلى السلام وتستنكر العنف، ففي القرآن الكريم والحديث الشريف العديد من الشواهد علي ذلك.

وأضافت «نصير» في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أن المتأمل في النص الديني سواء في القرآن أو الحديث الشريف يجد أن العلوم الشرعية اهتمت بالجانب الإنساني بشكل كبير و تحس دائماً على حب الإنسان لأخيه الإنسان، و العلوم الشرعية جميعها اهتمت بإنسانية الإنسان قبل دينه وهذا من منطلق أن الإسلام دعى إلى ذلك.

الخطاب الديني دائما موجه للإنسانية وخدمة المجتمع

وأشارت «نصير» أن العلوم الشرعية اهتمت بصيانة النفس وخدمتها كل الأديان والبلدان والأعراق، لأن قيمة الإنسان قيمة كبيرة رعاها الله، واتمنى أن يهتم الناس بالعلوم الشرعية بشكل أكثر الفترة المقبلة حتى يسود السلام والتنمية في المجتمع و يحد من ثقافة العنف التي انتشرت في المجتمع بشكل كبير في الفترة الماضية.

وتابعت أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، أن الخطاب الديني دائما موجه للإنسانية حيث قال الله تعالي «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» وهذا نداء عظيم موجه للإنسانية ودعوة عظيمة للاهتمام بالإنسان، وهو أمر مهم لو تمت ترجمته على أرض الواقع سنصل إلى السلام والتنمية في المجتمع.