الإفتاء تحدد شروط وقوع الطلاق وألفاظه.. «النطق به لا يكفي»

10:33 م | الأحد 07 نوفمبر 2021

أوضحت دار الإفتاء، أن صدور لفظ الطلاق من الزوج لزوجته بصورة شفوية لا يستلزم منه وقوع الطلاق، لكن يحتاج إلى سؤال المختصين حتى يتم التحقق من المطلق «الزوج»، جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي تقيمها دار الإفتاء لتدريب المأذونين على أحكام الزواج والطلاق.

الإفتاء توضح شروط وقوع الطلاق

وأضافت دار الإفتاء أنه ليس مجرد صدور لفظ الطلاق من الزوج والنطق به يقع الطلاق، لكن الأمر يحتاج إلى سؤال المختصين من رجال الدين والإفتاء، وذلك حتى يتم التأكد من خلال المطلق «الزوج» من وقوع الطلاق من عدمه، بعد سؤاله عن حالته وقت نطق اللفظ وكيف تلفظ به.

ألفاظ الطلاق

وأشارت الدار إلى أن لفظ «أنتي طالق» يتوقف وقوعه من عدمه، على توفر الإدراك الكامل وقت النطق بالفظ، كما أن لفظ «طالق» لا يقع به الطلاق لأنه ليس جملة مفيدة ولا يفهم معناه، لأنه ليس لفظا صريحا في الطلاق، كما لا يقع الطلاق إلا بالنية، وتعني: قصد ترك الزوجة وذلك حسب قانون 25 لسنة 1929، والمعدل بقانون 100 لسنة 1985.

وتابعت: «لا يقع الطلاق المعلق سواء كان صريحا أو كتابيا إذا قصد به الحمل على فعل شئ، لكن إذا قصد به لفظ الطلاق والمفارقة فإنه يقع، ومن يوضح ذلك هو المطلق».

الطلاق عبر وسائل التواصل «فيس بوك ـ واتساب»

وفي نفس السياق أوضحت دار الإفتاء المصرية أن طلاق الوسائل الحديثة مثل «فيس بوك ـ واتساب»، يدخل ضمن أحكام طلاق الغائب وله صورتان وهما؛ أن يكون بالتواصل المباشر سواء بالصوت فقط أو بالصوت والصورة «فيديو»، وهذه الصورة حكمها حكم التواصل الطبيعي، وتأخذ نفس أحكامه، لأن وجود شخصين على نفس الوسيلة في نفس الوقت يأخذ حكم الوجود الفعلي ويتيح إمكانية مشاهدة المتعاقدين أثناء الموافقة أو غيرها.

الصورة الثانية هي أن يكون الطلاق عن طريق رسالة عبر هذه الوسائل «واتس آب وفيس بوك» دون تلفظ بالطلاق، والحكم في هذه الصورة يتوقف على نية المطلق وقصده للفظ، وهل تلفظ بلفظ الطلاق أم لا، فإذا تلفظ بالطلاق يقع طلاقه، وإن لم يتلفظ بالطلاق فيتوقف الحكم على قصده من كتابة الرسالة، ودليل ذلك ما ذهب إليه الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن طلاق الرسائل والمكتوبات تحتاج إلى نية وقصد المطلق.