محلل اقتصادي يكشف أسباب التضخم حول العالم ويوضح أبرز الحلول

11:01 م | الأحد 31 أكتوبر 2021

قال أحمد كمال، المحلل الاقتصادي، إن التضخم الذي يضرب دول العالم خلال الفترة الحالية حدث نتيجة إغلاق بعض الدول لفترات طويلة بسبب أزمة فيروس كورونا ومع بدء التعافي زاد الطلب على الطاقة، بينما المنتجون لم يكونوا على الاستعداد، مما أدى لرفع الأسعار، وهذا أدى لتضخم الأسعار على مستوى العالم.

وأوضح أنه لا توجد توقعات حاسمة حول طول موجة التضخم الحالية، خاصة وأن فصل الشتاء قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة، مما قد يؤدي إلى طول الموجة.

الأسواق عادت بشكل سريع وغير متوقع

وأضاف «كمال»، خلال حواره في برنامج «بنوك واستثمار»، مع الإعلامي إسماعيل حماد، الذي يُعرض على شاشة «extra news»، أن أزمة كورونا بدأت السيطرة عليها، ورغم ذلك لا يستطيع أحد الجزم، أو الحسم حول متى ستنتهي موجة التضخم التي بدأت مؤخرًا، فالفترة السابقة شهدت قيام معظم دول العالم بضخ المزيد من السيولة خوفًا من ركود الأسواق مع أزمة كورونا، ولكن الأسواق عادت بشكل سريع وغير متوقع، مما أدى لحدوث موجة تضخم.

محاولات من جانب البنوك للسيطرة على موجه التضخم

وأشار المحلل الإقتصادي، إلى أن هناك محاولات من جانب البنوك للسيطرة على موجه التضخم، كما أن البنوك ستعمل خلال المرحلة المقبلة على سحب السيولة من الأسواق، للسيطرة على التضخم، كما أن البنوك حول العالم لديها العديد من الأدوات للسيطرة على التضخم منها رفع سعر الفائدة، وتقليص الإنفاق، حتى لا يحدث ركود في الأسواق، وبالتالي تتراجع معدلات النمو مرة أخرى، لكن البنوك المركزية حتى الآن لم تستخدم أدواتها للسيطرة على التضخم، وقد ترفع الفائدة.

هناك ارتفاعًا في أسعار النفط ومعظم السلع الأساسية

وأوضح أن البنوك قيد البحث في الإجراءات التي ستستخدمها، وتضع عدة اعتبارات وراء ذلك سواء نسبة النمو أو تأثير ذلك على فرص العمل، فالعالم مُقبل على أزمة عالمية، وعلى المواطن أن ينفق أمواله على المستلزمات الأساسية، ويقلل الطلب على السلع الترفيهية قدر الإمكان، وهذا من شأنه أن يساعد الدول على السيطرة على التضخم، كما أن هناك ارتفاعًا في أسعار النفط ومعظم السلع الأساسية والسلع الغذائية بسبب وجود مشاكل في سلاسل التوريد على مستوى العالم.

الذهب طوال عمره ملاذ آمن للاستثمار

وأشار إلى أن هناك طلبًا كبيرًا على البترول، ومن المتوقع أن يزيد الطلب على البترول مرة أخرى مع دخول فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن الطلب متزايد جدًا، والمنتجون لم يقوموا بتلبية هذه المطالب، فالتوقعات تشير إلى السيطرة على أسعار النفط، لأن الأسعار الحالية مغربة جدًا لإنتاج النفط الصخري، وهذا سيؤدي إلى زيادة الإنتاج، مما ينعكس على استقرار الأسعار مرة أخرى.

وأكد أن الذهب طوال عمره ملاذ آمن للاستثمار؛ ولكن مؤخرًا اتجه البعض للاستثمار في شراء الأسهم، وهذا أدى لتخفيف الطلب على الذهب، وهذا أدى لصعود وهبوط الذهب، ولم يستقر بشكل كامل.