«مؤتمر الناشرين» ينطلق من الشارقة بمشاركة 561 ناشرا و35 متحدثا

كتب: رضوى هاشم

«مؤتمر الناشرين» ينطلق من الشارقة بمشاركة 561 ناشرا و35 متحدثا

«مؤتمر الناشرين» ينطلق من الشارقة بمشاركة 561 ناشرا و35 متحدثا

بدأت اليوم، أعمال الدورة 11 من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة على مدى ثلاثة أيام، وذلك قبيل بدء الدورة 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل، بمشاركة 561 ناشرا ووكيلا أدبيا و35 متحدثا من مختلف أنحاء العالم.

وانطلق المؤتمر، بحفل شاركت فيه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بكلمة رئيسية، سلطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد كورونا، مؤكدة التزامها بدعم الناشرين، للتغلب على تداعيات الأزمة، وتسريع عملية التعافي منها، وتحدث خلاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى حرص إمارة الشارقة من خلال المؤتمر السنوي، على تقديم كل ما يلزم لدعم قطاع النشر والارتقاء به.

قطاع النشر يتغلب على الكثير من التحديات التي واجهها 

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري، في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم»، مؤكدةً الدور الذي لعبه الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة.

وأضافت: «نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين، لترسيخ التعاون والتضامن بين كل الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء، لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)».

وتابعت: «التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر، بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة، لخطة إنسباير، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأن هذا سيسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل، من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك».

وأوضحت الشيخة بدور القاسمي، أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، التي انطلقت بالشراكة مع نخبة من المؤسسات الرائدة، والمتخصصة ببناء القدرات على المستوى العالمي، ستقدم دورات افتراضية بعدة لغات لجميع الناشرين أعضاء الاتحاد، لمساعدتهم على سد الفجوات، وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة، والتغيرات المتسارعة، المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك».

الشارقة تمتلك تجربة تنموية ثرية

وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال المؤتمر، أن الشارقة لديها تجربة تنموية ثرية بفضل توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحا أن هذه التجربة، أثبتت أن الطموحات تتحقق بالتعاون والعمل المشترك، والتوافق على المصالح العليا، وسد الفجوات في التنسيق والتخطيط.

وقال: «لهذا علينا أن نعمل على كل الأصعدة بشكل متكامل كل في محيطه وبيئته، لنساهم في تطوير واقع النشر نحو الأفضل، من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين».

وأضاف: «في العام 2001، اجتمع العالم لتحديد الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، هذا الاجتماع عقد مرةً أخرى في العام 2015، تحت عنوان مختلف، وهو أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وخلال الاجتماعين، جرى تحديد القطاعات الحيوية الأساسية المحركة لعملية النمو والاستدامة، وهي الصحة والتعليم والخدمات والأمن الغذائي، ومن هنا أقترح إضافة قطاع حيوي آخر، يضاف إلى قائمة القطاعات التي تتصل بشكل مباشر مع أساسيات الحياة، وهو قطاع النشر».

كما اقترح العامري، أن يدمج قطاع النشر في خطط واستراتيجيات قيادات العالم، إلى جانب استحداث مؤشرات متفق عليها، لقياس مدى التقدم في نموه ومدى مرونته واستدامته.

وتابع العامري: «إذا كان القضاء على الأمية الأكاديمية يعد انطلاقةً للأمم في مسيرتها نحو التطور، فإن القضاء على الأمية المعرفية بالقراءة والاطلاع، وتنمية المهارات، والوجدان، والمخيلة هو الضمانة الأساسية لاستمرارية هذه المسيرة وتحقيق أهدافها، وهكذا تصبح استدامة قطاع النشر ليست هدفا بذاته، بل طريقا نحو استدامة منجزات العالم ومكتسباته، ونحو تحقيق المصالح العليا المشتركة للإنسانية جمعاء».


مواضيع متعلقة