وزيرة التضامن توقع بروتوكول المرحلة السادسة لمشروع «سترة»

كتب: الوطن

وزيرة التضامن توقع بروتوكول المرحلة السادسة لمشروع «سترة»

وزيرة التضامن توقع بروتوكول المرحلة السادسة لمشروع «سترة»

وقَّعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير ومؤسسة الوليد للإنسانية لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع سترة والذي يشمل إعادة ترميم وتسقيف عدد 1000 منزل للأسر الأولي بالرعاية بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي والإسكان والمرافق والتنمية المحلية وبتمويل من مؤسسة الوليد للإنسانية.

جاء ذلك بحضور الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي التعمير، ممثلا عن الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.

وعبَّرت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في هذا الحدث السعيد والملتقى الإنساني الذي يعكس وجدان التضامن العربي وخدمة الإنسانية، مشيدة بدور مؤسسة الوليد للإنسانية وما حققته من مردود اجتماعي وإنساني بالغ الأثر، حيث يزيد عدد مستفيديها أكثر من مليار شخص في مجالات السكن الملائم وتمكين المرأة وذوي الهمم والثقافة، وكذلك مؤسسة مصر الخير التي وُلدت من رحم تنموي أصيل وكبرت عملاقة وتقدم نموذجًا أصيلًا في العمل الاجتماعي ومثالًا للإخلاص وكانت وما زالت شريكًا حقيقيًا في كل خططها التنموية في مختلف المجالات على مستوى الجمهورية.

السكن الملائم حق من حقوق الإنسان نسعى لتحقيقه في إطار «حياة كريمة»

وأضافت القباج أن المؤسستين تشاركتا معًا في قضية إنسانية ملحة تعمل اليوم من أجلها كل مؤسسات الدولة المصرية تحت شعار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتي تبدأ بالحق في السكن الكريم وتوفير الخدمات المتكاملة وفتح فرص العمل وتنمية رأس المال الاجتماعي لأكثر من 58 مليون مواطن في أكثر من 4500 قرية مصرية بتكلفة إجمالية تتجاوز الـ700 مليار جنيه على مدار ثلاثة أعوام فقط، موجهة التحية لرئيس الجمهورية حامي حمى الوطن والذي لا يرضي المواطن إلا بالعزة والحياة الكريمة.

وأوضحت وزيرة التضامن أن المجتمع المدني لعب دورًا مهمًا في إنجاح المرحلة الأولى من المبادرة، إذ شارك بحوالي 20% من الموارد المخصصة للمبادرة بقرابة 10 مليارات جنيه، هذا بالإضافة إلى انتهاء الدولة من بناء مليون وحدة سكنية في المناطق المطورة والمنقول إليها سكان المناطق غير الآمنة والعشوائية.

المجتمع المدني لعب دورًا مهمًا في إنجاح المرحلة الأولى من «حياة كريمة»

وأشادت القباج بمبادرات مؤسسة مصر الخير مع مؤسسة الوليد للإنسانية في دعم وتحسين البيئة السكنية لأكثر من 5 آلاف أسرة أولى بالرعاية وتوفير آلاف فرص العمل، يأتي هذا استجابة حقيقية لتوجهات الدولة بتحسين جودة حياة بالأسر الأولى بالرعاية والمناطق الريفية الفقيرة من خلال برامج ومشروعات تستهدف كرامة الإنسان واحتياجاته الأساسية.

ومن جانبه، قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: «نرحب بمشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج التي نسير تحت رايتها بقيادة حكيمة قادرة بها هذا الجهد الذى ندعو الله تعالى أن ينفع البلاد والعباد يمجهوداتها وآمالها، ورحب بكل مودة واعتزاز ترحيبا من القلب للقلب بالأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، وبالضيوف الكرام من الإمارات ومصر واليمن».

كما وجَّه رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير التحية لوزيري التنمية المحلية والإسكان، مؤكداً أن البلاد تنطلق انطلاقة قوية ونرجو الله لها التمام.

وأشار إلى أن مشروع «سترة» يستهدف 10 آلاف منزل، موضحاً أنه لم يكن مصدقا في البداية أنه يمكن تحقيق الحلم، قائلاً: «كان حلما تحقق وزاد في تحققه حتى وصلنا بمنتصف الطريق»، مؤكدا أن المشروع يشمل 299 قرية في 20 محافظة.

وقالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، إنها تتشرف بخدمة بلدها الثاني مصر، قائلة: «لنا كل الشرف أن نكون في هذا المشروع الجميل بالمشاركة مع مؤسسة مصر الخير والوزارات المشاركة في المشروع وهي التضامن الاجتماعي والإسكان والتنمية المحلية».

تنمية المجتمعات وتلبية متطلبات الإسكان المجتمعي

وأضافت أن المسكن هو شيء أساسي للمؤسسة، حيث يقول الأمير الوليد بن طلال دائما أن المسكن أحد أهم وأبسط الحقوق للإنسان ومن أهم نقاط تركيزنا تنمية المجتمعات وتلبية متطلبات الإسكان المجتمعي، كما أنه أحد أهم أولوياتهم من خلال العمل مع مؤسسة «مصر الخير» بتحديد واستهداف الفئات ذات الأولوية وهو مشروع عالمي.

وتابعت: «نحن في المؤسسة نعمل لخدمة الإنسان والإنسانية في أي مكان ولا نتلفت للعرق أو اللون أو الدين وإنما نخدم الإنسان في المقام الأول».

وأعرب اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، عن سعادته بحضور الاحتفال بتوقيع برتوكول تنفيذ المرحلة السادسة بتحسين الحياة المعيشية لـ10 آلاف أسرة من الأولى بالرعاية بمنحة مقدمة من مؤسسة الوليد للإنسانية.

ونقل «نصار» تحيات وزير الإسكان واعتزاز وفخر جميع العاملين بالجهاز القائمين على تنفيذ المشروع والانتهاء من المشروع في توقيتات كل مرحلة، مشيراً إلى أن مشاركة الجهاز في تنفيذ هذا المشروع الذي استهدف تحسين بيئة السكن للأسر الأولى بالرعاية، وخبرة العاملين بالجهاز وتنفيذ وتوصيل الخدمات للقرى أهل الجهاز للمشاركة في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وأوضح أن مشروع «سترة» يعد إضافة قوية للمشروعات التي يتم تنفيذها في ظل الجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال المهندس محمد السيد، مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، إن الوزارة تفخر بمشاركتها في مشروع سترة ذلك المشروع الهام، لإحلال وتجديد ورفع كفاءة منازل الأسر الأولى بالرعاية لتحسين بيئة السكن لهم وتوفير حياة كريمة لهم.

وزارة التنمية المحلية تشكر مؤسسة مصر الخير

ووجَّه ممثل وزارة التنمية المحلية الشكر لمؤسسة مصر الخير لتنفيذ هذا المشروع ولمؤسسة الوليد الإنسانية لتمويلها هذا المشروع، موضحاً أن وزارة التنمية المحلية تعمل على التنسيق مع المحافظات لتوفير الأراضي اللازمة واستخراج التراخيص والموافقات وتنمية الوعي، موضحاً أن وزارة التنمية المحلية تتطلع لمزيد من التعاون المشترك لتوفير حياة لمزيد من المواطنين.

وقالت المهندسة أمل مبدي الرئيس التنفيذي لتنمية الموارد في مؤسسة مصر الخير، جزيل للأشقاء العرب وخاصة من دولتي السعودية والإمارات بدعمهم لمصر في كل المجالات والأنشطة.

وأضافت مبدي أن مشروع سترة مشروع قومي عربي، وتم الانتهاء من 5 مراحل من المشروع حتى الآن استفاد منها نحو 5 آلاف أسرة في نحو 299 قرية بنحو 20 محافظة من محافظات الجمهورية.

وقال المهندس تامر حسن رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة مصر الخير، إنه تم الانتهاء من إحلال وتجديد 5000 منزل حتى الآن خلال الخمس مراحل الماضية، مشيراً إلى أن المشروع واجه العديد من التحديات ولكن تم التغلب عليها.

وأوضح أنه تم عمل تصميم لكل بيت يتناسب مع متطلبات البيئة المحيطة ورغبات كل مستفيد، موضحا أن مشروع وفر الآلاف من فرص العمل، حيث كان يتم اختيار المقاولين لتنفيذ المشروع من نفس المحافظات التي يتم العمل.

الجدير بالذكر أن البروتوكول يهدف إلى توفير ما يقرب من 220 ألف فرصة عمل سنويا، ما يساعد على انخفاض نسبة البطالة بالمحافظة ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركاء نجاح المشروع مع الوزارات الثلاث الشريكة، ويقوم كل شريك في المشروع بتنفيذ مجموعة من المهام لإنجاز هذا المشروع الضخم الذي يوفر بيئة سكنية متميزة.


مواضيع متعلقة