48 عاما على رحيل طه حسين.. ماذا قال عميد الأدب عن حادث اغتيال عبدالناصر؟

كتب: إلهام زيدان

48 عاما على رحيل طه حسين.. ماذا قال عميد الأدب عن حادث اغتيال عبدالناصر؟

48 عاما على رحيل طه حسين.. ماذا قال عميد الأدب عن حادث اغتيال عبدالناصر؟

تمر اليوم الذكرى الـ 48 على رحيل الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، الذي توفي في 28 أكتوبر 1973، بعد انتصار أكتوبر بأيام قليلة، ويعد الدكتور طه حسين أبرز مثقفي القرن العشرين، والذي ما زالت كتبه وأفكاره تلقى رواجًا بين القراء، ويعاد طبعها في دور النشر، إذ تميز الدكتور طه حسين ببصيرة نافذة وقدرة على استشراف المستقبل برزت في كتابه الشهير «مستقبل الثقافة في مصر» الذي نشره في 1938، وهو الكتاب الذي يمكن الاستفادة من الأفكار الواردة فيه في الوقت الحالي في مجال التعليم والثقافة وغيرها من القضايا المجتمعية في مصر.

معارك خاضها طه حسين

يقول الكاتب حلمي النمنم في كتابه «طه حسين من الملكية إلى الجمهورية»، إن الدكتور طه حسين حصل على الدكتوراه من الجامعة المصرية مايو 1914، وهي أول دكتوراه تمنحها الجامعة في تاريخها، كانت عن أبي العلاء المعري، وعندما سافر في بعثة فرنسا نال الثانية، عن الفلسفة الاجتماعية لدى ابن خلدون.

وتابع النمنم، أن تألق الدكتور طه حسين نقديًا وأدبيًا، في العصر الملكي بعد عودته إلى مصر في 1919، وخاض الكثير من معاركه النقدية والسياسية، من أبرزها معركة الشعر الجاهلي سنة 1926، وبعدها معركة عمادة كلية الآداب، سنة 1932، في عهد إسماعيل صدقي، ثم معركة العدالة الاجتماعية أو الحد من الفقر المدقع سنة 1947، وكتابه «المعذبون في الأرض» الذي مُنع من النشر في مصر، واتهم بسببه أنه شيوعي بسبب موضوع الكتاب الذي يتناول الحالة الاجتماعية البائسة التي يعيشها الشعب المصري وهو ما اعتبر انتقادا للنظام الحاكم آنذاك.

علاقة طه حسين بأنظمة الحكم في مصر:

عند قيام ثورة يوليو 1952، كان الدكتور طه حسين أول المؤيدين للحدث، وكان أول من أطلق عليه مسمى «الثورة» وكاد يغمى عليه من الفرح حسب مذكرات زوجته سوزان في كتابها «معك».

حاث المنشية 1954:

وأثناء محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، التي وقعت بالإسكندرية خلال إلقاء خطاب في 26 أكتوبر 1954، وكان وقتها رئيس وزراء مصر، كانت أصابع الاتهام تشير إلى الإخوان بالدرجة الأولى، وكتب العديد من المثقفين مقالات عن الحادث.

وكتب الدكتور طه حسين مقالين أعيد نشرهما في كتاب صادر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان «هؤلاء هم الإخوان» والذي يعبر فيه طه حسين عن انتقاده الشديد لمحاولة الاغتيال.

وأشار طه حسين، إلى أن نجاة «عبدالناصر» هي نجاة مصر من مصير كارثي، ويعتبر الحادث «فتنة» نجا منها رئيس وزراء مصر، قائلا: «الحمد لله على أن هذا الكيد الذي كيد قد رد في نحور كائديه، فلم تلق مصر منه شرًا، وإنما كان امتحانًا مر ثقيلًا ممضًا، خرجت منه ظافرة مطمئنة»

وتابع عميد الأدب العربي: «لم يفكر أولئك المحمقون في عاقبة ما حاولوا من الأمر، لو تم لهم ما دبروا، أو أتيح لهم ما أرادوا، ولم يقدروا أنه الهول كل الهول، والكارثة التي يعرفون أولها ولا يعرف أحد لها آخرا».


مواضيع متعلقة