أحد أبطال أكتوبر: العصافير محت آثار جنودنا بالصدفة.. وإسرائيل احتارت

كتب: عمرو حسني

أحد أبطال أكتوبر: العصافير محت آثار جنودنا بالصدفة.. وإسرائيل احتارت

أحد أبطال أكتوبر: العصافير محت آثار جنودنا بالصدفة.. وإسرائيل احتارت

روى الفريق أسامة المندوه، أحد أبطال حرب أكتوبر، ذكرياته مع حرب 1973، كاشفا عن تفاصيل المعركة، وشهادته على الجسر الجوي الأمريكي، كما روى صدفة شهدتها الحرب، عندما أخفت العصافير آثار المجموعة، التي كان ينتمي لها، وحالت دون وصول قوات إسرائيل لهم.

وأشار المندوه، إلى أنه وُزع على كتيبة استطلاع بعد تخرجه من الكلية الحربية، وكان يحصل على معلومات عن خط بارليف، وتمركز العدو فيه، لافتا إلى أنه في يوم 6 أكتوبر تحرك إلى جبل المغارة، وتحرك إلى النقطة التي توصل إلى مركز قيادة أم مرجم الإسرائيلي، وكان يراقب كل شيء بدقة من أجل إبلاغ رجال القوات المسلحة.

تقارير يومية إلى المخابرات الحربية

وأضاف «المندوه»، خلال استضافته في برنامج «الحياة»، المذاع على فضائية «الحياة اليوم»، اليوم السبت، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن المعلومات كان يتم إرسالها يوميا بعد المغرب إلى مدير مكتب المخابرات الحربية، لافتا إلى أنه أبلغ المخابرات الحربية عن الجسر الجوي الأمريكي، مشيرا إلى أن هذا الجسر جاء إنقاذا لإسرائيل التي كانت تنهار.

دخول الجسر الجوي الأمريكي

وأوضح أحد أبطال حرب أكتوبر، أنه لاحظ نزول أشخاص من الدبابات ليأخذوا صورا مع الجمال، وهؤلاء كانوا أمريكيين، ولذا تم إبلاغ القيادة في مصر للتعريف بوجود أشخاص أمريكيين، وأن الجيش الإسرائيلي لا يحارب بمفرده، خاصة أن سكان إسرائيل يشاهدون الجمل باستمرار في صحراء النقب، مشيرا إلى أن أمريكا استخدمت أكثر من 200 طيارة ضمن الجسر الجوي بحسب المراقب المالي للكونجرس الأمريكي بعد الحرب.

صدفة وراء اختفاء أثر الجنود

وأكد أحد أبطال حرب أكتوبر، أنه عندما توقف القتال، انتبهت إسرائيل إلى المجموعة «لطفي» التي كان هو من ضمنها، وعملت على تتبع الحركة من خلال الطائرات وأجهزة التجسس، ولكن لم ينجحوا في كشف أمرهم، ولكنهم لجأوا إلى مقتفي الأثر لكي يصلوا إلى المجموعة، ووصلوا بالفعل قريبا منها، مشيرا إلى أن أحد الأفراد كان يقوم بعمل الفطائر، وعندما يقذف الدقيق فتنزل العصافير فتمسح الأثر، وهذا حدث بالصدفة مما جعل مقتفي الآثر لا يصلون إليهم.

كلمة «انتصرتوا علينا» تقيلة على الإسرائيليين

وتابع بطل حرب أكتوبر: «بعد 15 سنة من حرب أكتوبر، اتنقلت وزارة الخارجية وبقيت قنصل عام مصر في إسرائيل، وكنت الضابط الوحيد اللي في مصر اللي شارك في حربين وانتصر، في 1967 و1973، وبقيت قنصل عام مصر في إسرائيل، بيقولوا في إسرائيل مصر بالمنطق قواتها ونوعيتها مكنتش قادرة على الانتصار في الحرب، وكمان مصر طردت الخبراء الروس ومكنش معاه الاتحاد السوفيتي ولا أوروبا فبيقولوا عديت إنتوا علينا في الكباري، عشان كلمة انتصرنا تقيلة على لسانهم».


مواضيع متعلقة