خبير تكنولوجى: يجب سَنّ تشريعات تجرّم سوء استخدامها
المهندس شريف إسكندر
شريف إسكندر: لا داعي لإلزام الأفراد بتركيبها على ممتلكاتهم الخاصة لأنها عُرضة للاختراق
قال المهندس شريف إسكندر، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن كاميرات المراقبة هى الخيط الأول لحل لغز الحوادث الغامضة، ويجب سن تشريعات تجرم الاستخدام الخاطئ، حيث حققت خلال السنوات الماضية نجاحات كبيرة فى رصد الجرائم وتوثيقها، مؤكداً ضرورة تركيب الكاميرات فى الأماكن العامة وليس على الممتلكات الخاصة فقط.وأضاف «إسكندر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن كاميرات المراقبة أصبحت سلاحاً ذا حدين، فهى إما دليل الإدانة أو البراءة، ولا داعى لإلزام الأفراد بتركيبها على ممتلكاتهم الخاصة، لأنها عُرضة للاختراق، مشيراً إلى أنه لا توجد طريقة لدى الجهات الأمنية للسيطرة على كاميرات المراقبة، ويجب سن التشريعات والقوانين التى تجرّم الاستخدام الخاطئ لها.. وإلى نص الحوار.
ما دور كاميرات المراقبة فى كشف لغز عدد كبير من القضايا؟- أسهمت بشكل كبير فى كشف لغز عدد كبير من الوقائع، فهى أول شىء يبحث عنه المحقّق لكى يتمكن من مشاهدة الجريمة وقت حدوثها، والتعرّف على هوية المجرم، لأنها فى بعض الأوقات تغير مسار القضية بالكامل، وتسرد معلومات كانت غائبة عن الجميع، وفى الآونة الأخيرة أصبحت سلاحاً ذا حدين، فهى دليل الإدانة أو البراءة. هل تتفق مع فكرة إلزام كل فرد بتركيب الكاميرات على ممتلكاته؟- لا أتفق مع هذه الفكرة، لأنها تنتهك خصوصية الفرد، حيث إنها فى بعض الأوقات تكون عرضة للاختراق، وقد يوجد شخص يعمل فى هذا المكان يستطيع تفريغ الكاميرات، كل هذه الأمور توابع لتركيب الكاميرات فى كل مكان، ولكن يجب إلزام هذا القيد على الأماكن العامة والتجارية وليس الممتلكات الخاصة فقط.
لا توجد طريقة للسيطرة عليها لأن معظم الأشخاص يقومون بتركيب كاميرات دون توصيلها بـ«الإنترنت»
هل هناك طريقة للسيطرة على كاميرات المراقبة من الاستخدام الخاطئ؟- لا توجد طريقة لدى الجهات الأمنية للسيطرة على كاميرات المراقبة، لأن معظم الأشخاص يقومون بتركب الكاميرات دون توصيلها بالإنترنت، أو توصيلها بشبكة داخلية فقط، مما يصعب السيطرة على الكاميرات من الاستخدام الخاطئ، والحل يتمثل فى سن التشريعات والقوانين التى تجرم الاستخدام الخاطئ للكاميرات، وأن تكون العقوبات قاسية لكل من تسول له نفسه استخدامها لغير الغرض المخصصة له. وما معايير اختيار الكاميرا المناسبة؟- يجب النظر أولاً إلى طريقة التوصيل، وهل يوجد مسار للكابلات، أم سيتم استعمال كاميرات لاسلكية، وهذه الكاميرا أسهل فى التركيب ولكن جودتها ضعيفة ومعرّضة للتشويش بسبب تداخل إشارات أى جهاز مع موجات الــWi-Fi المتصل عليها، ثم يتم بعد ذلك النظر إلى جودة الكاميرا ونوع الإضاءة فى المكان، وهل المكان مضاء باستمرار مثل المولات والمطاعم أم شارع، ففى بعض الأحيان تكون الإضاءة قليلة، لأن قدرة الكاميرا على التقاط الصور فى الإضاءة الضعيفة تفرق فى مواصفات وسعر الكاميرا، ثم يتم النظر بعد ذلك إلى مكان التركيب، وهل سوف يتم التركيب فى منطقة مغطاة أم فى الخارج بالشوارع، ونتطرق إلى وضع الكاميرا، وهل نريد تحريكها أم ستكون ثابتة؟ وهل مطلوب من الكاميرا أعمال أخرى، مثل تتبع الأشخاص وغير ذلك أم لا؟ ما الفرق بين الكاميرات من حيث مكان التركيب؟- هناك 3 أنواع من الكاميرات (الداخلية، والخارجية، وكاميرات فى الأماكن الحساسة)، الكاميرات الداخلية هى كاميرات مصمّمة للتعامل مع جميع أنواع الإضاءات المتاحة داخل الأماكن المغلقة، وغير مزوّدة بمعدلات تحمل الظروف القاسية، على عكس الكاميرات الخارجية، التى تكون معدّة لتحمّل جميع الظروف القاسية من رياح وأمطار وغيرها، ولها القدرة على معالجة التباين بين الإضاءة، بحيث تعالج الصورة فى الشمس من الإضاءة العالية، وتقوم بالتصوير فى الليل فى ظل انعدام الإضاءة، بالإضافة إلى أن فتحة العدسة بها متغيرة لكى تتمكن من تغطية مساحة كبيرة أو تصوير مكان بعيد.أما الكاميرات فى الأماكن الحساسة فلا يكون الاختلاف فى الكاميرات ذاتها، وإنما فى معدل الحماية، حيث إن هذه الكاميرات (Anti-banned) ولا تتكسر، وفى الوقت نفسه متصلة بجهاز إنذار بحيث لو حاول شخص أن يقتحمها، تقوم بتبليغ الجهات الأمنية، بالإضافة إلى أن الكاميرات فى المطارات تزود بخاصية التعرّف على الوجه، لكى تتعرّف على وجه أى شخص اسمه مدرج ضمن قاعدة بيانات معينة. كيف نحمى كاميرا المراقبة من الاختراق؟- لحماية كاميرات المراقبة من الاختراق يجب تأمين شبكة الــWi-Fi المتصلة بها، وإغلاق وحماية منافذ السويتش، والحل الأفضل الذى يقلل الاختراق بشكل جذرى هو توصيل الكاميرات بشبكة منفصلة غير شبكة الأجهزة، وألا يكون هناك اتصال بين الكاميرات والإنترنت، إلا من خلال جهاز محدّد.
أنواع الكاميرات
يوجد نوعان من الكاميرات «Analog» و«IP»، الكاميرا الـAnalog تقوم بالاتصال عبر إرسال الإشارة فى ما يشبه موجات التليفزيون على كابل، مثل كابل الإريال، ولا تحتاج إلى مقويات للإشارة وسعرها رخيص، لكن جودتها ضعيفة، على عكس الكاميرا الـIP التى تقوم بالاتصال الرقمى مثل الكمبيوتر، وتحتاج إلى كابلات مخصّصة ومقوى إشارة وجهاز MVR، ولكن بهذه التقنية تحصل على سرعة اتصال أسرع بأضعاف من الـAnalog، مما يتيح نقل صورة وفيديو بجودة عالية، ولكن التوصيلات والكاميرات مكلفة.