30 يومًا على اعتقال أسرى جلبوع.. والد أيهم كممجي: أحلم بحضن واحد

30 يومًا على اعتقال أسرى جلبوع.. والد أيهم كممجي: أحلم بحضن واحد
- أيهم كممجي
- محافظة جنين
- أسرى جلبوع
- نفق الحرية
- فلسطين
- الاحتلال
- أيهم كممجي
- محافظة جنين
- أسرى جلبوع
- نفق الحرية
- فلسطين
- الاحتلال
30 يومًا مرت على إعادة اعتقال الأسير أيهم كممجي، أحد أبطال عملية نفق الحرية الستة، الذين نجحوا في انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، قبل أن يتمكن الاحتلال من إحكام قبضته عليهم، في ملحمة فلسطينية جسدت أمل الأسرى الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في الخروج إلى النور مرة أخرى بعيدا عن جدران العزل الانفرادي والسجان.
فضلت البقاء في المنزل حفاظا على حياته
«أبكي من الحسرة التي التمست قلبي منذ 16 عاما حتى أصبحت ضيفا ثقيلا عليه، ابني أيهم لم ألمسه طيلة تلك الأعوام المتعاقبة، فالزيارة من خلف الزجاج ونتحدث عبر هاتف دون أي تلامس، كنت أحلم بحضن واحد فقط، حينما نجح في الخروج عبر نفق الحرية وجاء إلى جنين، لكن فضلت البقاء في المنزل حفاظا على حياته، أعلم أننا مراقبون لكن كنت انتظر اللقاء»، بحسب حديث الحاج فؤاد كممجي، والد الأسير الفلسطيني أيهم كممجي، لـ«الوطن».
مشاعر متناقضة عاشها كممجي الأب خلال الفترة التي كان نجله أيهم خارج قضبان «جلبوع»، حيث إنه كان يتابع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «جالي تساهال»، التي قامت بالتعتيم على تطورات عملية «نفق الحرية» منذ بداية نجاح الأسرى الستة الخروج من سجن جلبوع.
فرحتي كانت منقوصة عقب نجاح أيهم في انتزاع حريته
يضيف كممجي: «في اللحظات الأولى لانتزاع أيهم ورفاقه حريتهم شعرت بفرحة لكن منقوصة، كنت سعيدا لخروجه من السجن وملامسته لتراب وطنه ورأى سماء فلسطين و نجومها، لكن كل ذلك كان يشوبه الكثير من التخوف، كان ينتظرهم الاعتقال أو الاستشهاد أو أنهم يعبروا حدود الوطن».
يتابع الأب: «عمري 56 سنة لكن طيلة 13 يوما ونجلي أيهم، خارج السجن لم أذق طعم النوم، فالأعصاب كانت مشدودة، وننتظر أنا وهو المجهول، لاسيما وأن أربعة أسرى من الستة كان قد تم إلقاء القبض عليهم، وأنا من داخلي حسدت أسرهم فعلى الأقل علموا أنهم على قيد الحياة».
استدعت المخابرات الإسرائيلية والد أيهم كممجي إلى مركز تحقيق الجلمة، واعتقلت نجله وابن شقيقه، كما قام جنود الاحتلال بتخريب السيارة والعبث بمحتويات منزلهم المتواضع، واستولوا على الهواتف المحمولة.
يقول كممجي الأب: «كنت أبعد عن مكان تواجد أيهم حوالي 2 كيلومتر، وهاتفني رقم في تمام الساعة الثانية إلا ربع صباحا قبل اعتقاله، وأثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنين من 4 محاور، وجدته ابني أيهم وقال لي (مرحبا يا أبا أنا أيهم، بجنين بالحي الشرقي حاصرونا وبدي أسلم نفسي) لتصبح المكالمة الأولى والأخيرة منه».
يختتم فؤاد كممجي حديثه لـ«الوطن»: «الاتصال صدمني، وحمدت الله أن النهاية كانت الاعتقال وليس الاغتيال، حاليا مشتاق لرؤيته وألمسه».