«سبورة ذكية وأنشطة مهارية»..«الوطن» داخل المدرسة المصرية اليابانية

كتب: كريم روماني

«سبورة ذكية وأنشطة مهارية»..«الوطن» داخل المدرسة المصرية اليابانية

«سبورة ذكية وأنشطة مهارية»..«الوطن» داخل المدرسة المصرية اليابانية

الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، وقف عدد من المعلمين والإداريين، يستقبلون الطلاب في أول أيام العام الدراسي الجديد، ممسكين بأيديهم أجهزة كواشف حرارية للاطمئنان على صحة الطلاب أولاً، والتأكد من ارتداء بعضهم الـ«فيس شيلد»، والبعض الآخر الكمامة وذلك طبقاً للسن، ثم الترحيب بالطالب وإحساسه بفرحة المدرسة بعودته لتشجيعه على الحضور وكسر حاجز الخوف لديه، ثم تنظيم دخول الطلاب إلى المسرح تمهيداً لطابور الصباح وتحية العلم، وتهنئة الطلاب بالعام الدراسي الجديد، هكذا كان المشهد في المدرسة المصرية اليابانية بفرع حدائق أكتوبر.

استعدادات مختلفة وعديدة أنهتها المدرسة على مدار الأيام القليلة الماضية، تمهيداً لاستقبال عام دراسي جديد، فتم تطعيم المعلمين بلقاح كورونا، وتم إعداد منهج دراسي جديد باسم «تنشيط الذهن» يساعد الطالب على استرجاع ما تم دراسته في الشهور السابقة، فتجربة المدارس المصرية اليابانية فريدة، أساسها إكساب الطالب مهارات التعلم والبحث والتفكير والتحليل، وليس الحفظ والتلقين.

قياس درجة حرارة الطلاب 3 مرات يوماً

على الجانب الأيسر من المدرسة، تم إنشاء مسرح لتنظيم حفلات استقبال الطلاب الجدد، وعمل حفلات لتكريم الطلاب، وعلى الجانب الأيمن تجد عيادة طبية تم تخصيصها لمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية المشددة لمواجهة فيروس كورونا وتهتم بقياس درجة حرارة الطلاب 3 مرات يومياً.

تسمية الفصل تعود لرغبة الطالب أولاً وأخيراً

هنا فصل المبدعين وآخر باسم الفراشات، فتسمية الفصل تعود لرغبة الطالب أولاً وأخيراً، وذلك يتيح لهم نوعاً من المشاركة في العملية التعليمية ويساعدهم على تحفيز أنفسهم على الجد والاجتهاد، هكذا يبدو المشهد في فصول المدرسة، فتخصيص فصول رياض الأطفال بالدور الأول بجوار الحديقة وصالة الألعاب، يعمل على تشجيع الأطفال على التعامل مع المدرسة كبيئة تعليمية جذابة غير تقليدية، فالحديقة للتنزه والصالة للعب والفصل للتعلم، حتى تكتمل أركان التنشئة الاجتماعية للطفل، وفي الدور الثاني فصول المرحلة الابتدائية.

تعتمد الدراسة في هذه النوعية من المدارس على التدريب وممارسة الأنشطة، فيقول الدكتور تامر السيد، مدير المدرسة المصرية اليابانية، بفرع حدائق أكتوبر، إن إدارة المدرسة تهتم بتفعيل أنشطة تسمى «التوكاتسو» بشكل كبير، وتعنى بناء شخصية الطالب، حتى يكون مواطنا سويا يفيد المجتمع وقادرا على تحمل المسئولية، لافتاً إلى أن المدرسة بها 16 فصلا دراسيا تشمل 520 طالباً وطالبة.

تدريبات مكثفة للمعلمين لإكسابهم مهارات التعلم الجديدة

تدريبات مكثفة تنظمها إدارة المدرسة للمعلمين، بحسب ما رواه «السيد» لـ«الوطن»، وذلك لإكسابهم مهارات التعلم الجديدة، فضلاً عن الاهتمام بالتنمية المهنية بصفة مستمرة، ما يؤهل المعلمين لخلق بيئة مشجعة وجذابة للطالب، لافتاً إلى أن مصروفات المدرسة تصل إلى 15600 جنيه، يتم تقسيطها على 3 مرات للتخفيف على أولياء الأمور.

تعتبر الدراسة في أول أسبوعين من العام الدراسي الجديد، مراجعة على ما تم تدريسه سابقاً، بحسب نهلة الجمال، وكيلة المدرسة، مؤكدة أن فصول المدرسة مجهزة إلكترونياً ويتم الشرح من خلال السبورة الذكية ولا تزيد سعة كل فصل عن 30 طالبا وبعض الفصول 36 طالب.

 

 

 


مواضيع متعلقة