المحكمة العليا الإسرائيلية تؤجل تهجير أهالي الخان الأحمر ستة أشهر

المحكمة العليا الإسرائيلية تؤجل تهجير أهالي الخان الأحمر ستة أشهر
صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على تأجيل إخلاء قرية الخان الأحمر، شرقي القدس، لمدة ستة أشهر، وانتقد قاضي المحكمة، طلب الحكومة الإسرائيلية تأجيل إخلاء القرية عدة مرات.
وتبرر حكومة الاحتلال الإسرائيلي طلبها أكثر من مرة بالتأجيل، لأسباب تتعلق بمحاولة التوصل لاتفاق مع مواطني القرية، منعًا لأي أزمة سياسية مع المجتمع الدولي، الذي طالب مرارا وتكرارا بعدم إخلاء القرية.
200 مواطن مقدسي بسكنون الخان الأحمر
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى نقل مواطني القرية البدوية إلى منطقة أخرى خالية، إلا أن المواطنين يرفضون ذلك.
والخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، قائمة منذ مطلع القرن السابع عشر الميلادي، حيث كان التجار يستخدمون فيها الخان لاستراحتهم على الطريق التجارية بين الشمال والجنوب.
ويسكن الخان الأحمر اليوم نحو 200 نسمة من عشيرة عرب الجهالين الفلسطينية ويمتلكون فيها أراضي بمساحة 16 ألف دونم، وفقا لمسح الأراضي والسكان في زمن الانتداب البريطاني في عام 1945.ففي عام 1952، استقرت في الخان إحدى عائلات العشيرة، بعد قيام السلطات الإسرائيلية بترحيلهم عن أراضٍ أخرى يمتلكونها في النقب، وأصبحوا خاضعين للحكم الأردني، مثل بقية سكان الضفة الغربية.
ومنذ احتلال إسرائيل سنة 1967، وهي تسعى إلى ترحيلهم ومصادرة أراضيهم، لغرض بناء سلسلة مستوطنات تقع جنوبي القدس وعلى الطريق إلى أريحا، وبالفعل، تمكنت من مصادرة غالبية أراضيهم، وأقامت عليها مدينة «معاليه أدوميم» الاستيطانية، لتي تعتبرها إسرائيل «ذات أهمية استراتيجية»، لأنها من المناطق الفلسطينية الوحيدة المتبقية ما بين القدس وأريحا، وتخطط إسرائيل لتنفيذ مخطط معروف باسم «E1» الذي يقسم الضفة الغربية إلى نصفين وتريد منه أن يمنع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية العتيدة.
وسعت السلطة الفلسطينية، لجعل خان الأحمر قرية مركزية، وفي عام 2009، بنت فيها مدرسة تخدم خمسة تجمعات بدوية في المنطقة، لكن في عام 2010 قررت حكومة بنيامين نتنياهو هدم القرية وعرضت على سكانها الانتقال إلى بلدة أبو ديس.