الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. عن المواساة في القرآن الكريم

كتب: أحمد البهنساوى

الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. عن المواساة في القرآن الكريم

الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. عن المواساة في القرآن الكريم

أعلنت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة القادمة ، 24 سبتمبر، الذي حددت له عنوان «المواساة في القرآن الكريم». وطالبت الوزارة أئمتها بالالتزام قدر الإمكان بموضوع الخطبة ومراعاة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

موضوع خطبة الجمعة القادمة

وبخصوص موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، التي تأتي بعنوان «المواساة في القرآن الكريم»، فقد أكدت الوزارة أن المواساة من القيم الإسلامية النبيلة، والأخلاق الإنسانية الفاضلة التي يعين بها الإنسان غيره على التغلب على أحزانه وآلامه، وأوضحت أن المتأمل في كتاب الله عز وجل، يجد أنه قد أولى قيمة المواساة عناية خاصة، بل إن الله سبحانه وتعالى تولى بنفسه مواساة أنبيائه وأوليائه وأصفيائه.

«المواساة في القرآن الكريم».. موضوع خطبة الجمعة القادمة

وواصلت الوزارة، حول نص موضوع خطبة الجمعة القادمة قائلة: فهذا سيد الخلق (صلّ الله عليه وسلم) حين آذاه قومه ولاقى منهم الصدود والإعراض واساه ربه عز وجل، بقوله «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا»، أي: اصبر لقضاء ربك فيما حملك من رسالته، وفيما ابتلاك به من قومك، فإنك بأعيننا نراك ونحفظك، ونحوطك، ونحرسك.

وتابعت الوزارة بخصوص موضوع خطبة الجمعة القادمة، أنه حين تفطر قلب النبي (صلّ الله عليه وسلم) حزنا على إعراض قومه عن الاستجابة لنداء الحق، واساه ربنا (عز وجل) بقوله: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف:6]، وبقوله سبحانه: (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)، أي: لعلك مهلك نفسك حزنا بسبب توليهم وإعراضهم عن الحق.

وأشارت وزارة الأوقاف، في عرضها لنص موضوع خطبة الجمعة القادمة، إلى أن هذه الآيات وأمثالها نزلت مواساة وتطييبا لخاطر نبينا (صلّ الله عليه وسلم)، كما واساه ربه سبحانه موجها إياه ألا يحمل نفسه فوق طاقتها.

مواساة أم موسى والسيدة مريم

وأضافت الوزارة، أن المتأمل في القرآن الكريم يرى مواساة الله (عز وجل) لأم موسى (عليه السلام)، حين أُمرت بأن تلقي ولدها (عليه السلام) في اليم، فتفطر قلبها خوفا عليه، فواساها الله (عز وجل) وطمأن فؤادها، ثم واساها (سبحانه وتعالى) حين رد ولدها (عليه السلام) إليها ردا جميلا، كما جاءت المواساة في القرآن الكريم للسيدة مريم (عليها السلام)، حين اشتد عليها الأمر.

وواصلت الأوقاف في عرض موضوع خطبة الجماعة القادمة، قائلة إن صور المواساة كثيرة، منها: المواساة بالمال، والمواساة بالنصيحة، والمواساة بالمشاركة الوجدانية، والمواساة بالدعاء، ولقد ذكر لنا القرآن الكريم مواساة الرجل الصالح لسيدنا موسى (علیه السلام) حين خرج خائفا من قومه، وقص عليه ما كان من أمر فرعون معه، فواساه قائلا: « قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ »، كما ذكر لنا القرآن الكريم مواساة الملائكة (عليهم السلام) لسيدنا لوط (علیه السلام) حين خاف من قومه.


مواضيع متعلقة