حسن فايق وإبراهيم سعفان وحسين الشربيني.. «نجوم شباك» في قلوب الجماهير
حسن فايق وإبراهيم سعفان وحسين الشربيني.. «نجوم شباك» في قلوب الجماهير
البطولة المطلقة والنجومية اللامعة، حلم يراوض الفنانين فور دخولهم عالم الأضواء والشهرة، إلا أن الفنانين المجتهدين أثبتوا أن النجومية لا تقتصر فقط على أصحاب الأدوار الأولى، أو من تتصدر أسماؤهم أفيشات الأفلام، وأن البطولة المطلقة ليست الغاية المُثلى إن لم تكن مقرونة بنجاح حقيقي، وأنهم يمكنهم القيام بأدوار بسيطة، ويصنعوا نجوميتهم من أدوارهم ذات المساحة البسيطة.
يوم 14 سبتمبر كان شاهدًا على رحيل 3 من نجوم الفن أصحاب الطابع الكوميدي، الذي أثبتوا أن البطولة ليست بحجم الدور، هم الفنان حسن فايق وإبراهيم سعفان وحسين الشربيني، والذين على الرغم من أدوارهم الثانوية في أعمالهم، إلا أنهم تركوا بصمة حقيقية في قلوب محبيهم، وعلامات لن تمحى مع الزمن.
موريس: شخصية الفنان تجعله متفردا.. وإتقانه لدوره البسيط يجعله نجما
وتعليقًا على هذا الشأن، قالت الناقد الفنية ماجدة موريس، إنه خلال العصر الذهبي للسينما كان فريق العمل جميعهم نجوم في أماكنهم، لأن كل فنان كان له شخصية لها ملامح مختلفة وتتفاعل مع المشاهد.
وأضافت «موريس» لـ«الوطن»، أن أول هؤلاء النجوم البارزين حسن فايق يمتلك ضحكة تكاد تكون الأميز بين نجوم الفن على مر تاريخه، لا يستطيع أحد نسيان ملامحه، أو طريقته في التمثيل، ولديه ملامح في أدائه لا يمكن تجاوزها.
الفنان إبراهيم سعفان
وأشارت الناقدة الفنية، إلى أن الفنان إبراهيم سعفان كان ممثلا رائعا استطاع أن يقدم أعمالا عميقة بخفة ظل عالية وتنوع بين الأعمال الكوميدية والتراجيدي، فأصبح متفردًا بأسلوبه.
الفنان حسين الشربيني
كما تحدثت عن الفنان حسين الشربيني، موضحة أنه لم يكن كوميديان خالصًا وإنما أدى أدوار تراجيدية، ولكنه لم يأخذ حقه من النجومية، وكان يحتاج أدوارا أقوى وأهم لكنه في جميع أدواره ترك بصمته ويجبر المشاهد أن يتذكره بنبرة صوته المميزة وتعبيراته، وأحيانا كان تصدر منه بعض الإفيهات الكوميدية، من خلال كوميديا الموقف تصبح لزمات لدى الجمهور.
وتابعت «موريس» أن البطولة لها وجوه كثيرًا ويمكن لأي فنان أن يكون بطلا دون مساحة دور كبيرة في النص والعمل، ولكن إتقانه لدوره البسيط يجعله نجما في قلب جمهوره، «إحنا شوفنا أدوارهم 100 مرة ولسه بنستمتع بيها كأنها أول مرة نشوفها، وده أكبر دليل إن الـ3 كانوا عباقرة».
