«دفن أبوه ورجع المسرح».. إبراهيم سعفان كوميديا أمام الشاشة وألم خلفها

كتب: محمد أباظة

«دفن أبوه ورجع المسرح».. إبراهيم سعفان كوميديا أمام الشاشة وألم خلفها

«دفن أبوه ورجع المسرح».. إبراهيم سعفان كوميديا أمام الشاشة وألم خلفها

ملامح مبتسمة ووجه فور ظهوره على الشاشات تُرسم الضحكة على وجوه الجمهور بسبب خفة دمه، وإفيهاته وطريقته المتميزة، تلك العوامل جعلت اسم «إبراهيم سعفان» من بين أشهر فناني الكوميديا في زمنه وبين أبناء جيله، ويظل ظهوره على الشاشة مضحكًا حتى مع تعاقب الأجيال.

وفي ذكرى وفاة «إبراهيم سعفان» الـ39، يتحدث نجله «خالد» لـ«الوطن» عن تفاصيل من حياة والده الكوميديان، ومواقف صعبة مرت عليه، ويكشف عن الوجه الآخر له في المنزل.

«سعفان» كوميدي بالسينما.. صارم بالمنزل

على الرغم من طيبة «سعفان» ومعرفة الجميع به كوميديانًا كبيرًا، إلا أنه في المنزل كان شخصية أخرى تتسم بالجدية والصرامة، بحسب حديث «خالد»: «الكوميديا مكنتش موجودة في البيت»، مستكملا: «كان سي السيد يدخل البيت مافيش نفس»، لافتًا إلى أن والده لم يتزوج من غير والدته وعاشا معًا في شبرا، وأنجب منها في البداية 4 أبناء توفوا أطفالا بمرض الجفاف المنتشر وقتها، أكبرهم عمره عام، وهي من أكثر الفترات قسوة عليه، إلا أنه رُزق بعدها بـ5 أبناء عوضوا حزنه.

مواقف صعبة أثرت في حياة إبراهيم سعفان

ومن بين المواقف العصيبة التي مرت على «سعفان» كانت وفاة والده في بداية السبعينيات، في نفس توقيت عرض مسرحية «سنة مع الشغل اللذيذ» والتي كان مشاركًا بها، ومع ذلك لم يعتذر أو يتأخر عن العرض، بحسب نجله: «دفن أبوه وراح العرض»، مسترجعًا أن الفنان أبو بكر عزت قطع المسرحية وطلب من الجمهور أن يحيوا «سعفان»؛ لتقديره لهم وعدم تغيبه عليهم على الرغم من وفاة والده بنفس اليوم، وذلك بجانب فترة مرضه بأزمات القلب بأواخر السبعينات، إذ امتنع من الصعود على خشبة المسرح، ما اعتبره من أشد الفترات عليه لعشقه التمثيل أمام الجمهور.

صداقات «سعفان» من الوسط الفني

أصدقاء «سعفان» المقربون في الوسط الفني هم «فؤاد المهندس، عبدالمنعم مدبولي، سيد زيان، فريد شوقي، جمال إسماعيل، عبدالمنعم إبراهيم، حسن مصطفى، محمد عوض، أمين الهنيدي، السيد بدير»، حسبما ذكر «خالد»، فضلا عن علاقته الوطيدة في صغره مع «عادل إمام، سعيد صالح وسمير غانم»، إذ كان الفنان الكوميدي عاشقًا للمسرح، ما جعل صداقاته بالمسرحيين وطيدة، لافتًا إلى أنه على الرغم من عشق الجميع لأعماله، إلا أنه كان لا يحب رؤية نفسه بالتلفاز: «لما ييجي مشهد صدفة في التليفزيون كان يقولي اقلب يا خالد».

زمالة مع رئيس الجزائر السابق

ولد إبراهيم سعفان أكبر أشقائه بمدينة شبين الكوم بالمنوفية في 26 مارس 1928، والتحق بالأزهر الشريف، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا عند عمر 10 سنوات، بحسب نجله، إذ زامل في المرحلة الابتدائية القارئ محمود البنا، ودرس في قسم الشريعة والقانون بجامعة الأزهر مع الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين، ليعمل بعد ذلك مدرسًا للغة العربية قبل دخوله الفن.

بداية نجم الكوميديا الفنية

وفي أواخر الخمسينات بدأت مسيرة «سعفان» الفنية من خلال فيلم «حسن ونعيمة» مع سعاد حسني ومحرم فؤاد، لينطلق سهم الفنان الكوميدي ويشارك بعدها في العديد من الأعمال الفنية المهمة، ويترك خلفه مسيرة ضمت أكثر من 150 عملا، إلى أن رحل في 14 سبتمبر 1982.


مواضيع متعلقة