فريدة الشوباشي: نحتاج إلى عودة أصحاب التوجّهات المستنيرة

فريدة الشوباشي: نحتاج إلى عودة أصحاب التوجّهات المستنيرة
النائبة البرلمانية: «السيسي» وضع يده على الآفة المنتشرة في المجتمع ويسعى لإيجاد حلول لكل المشكلات
قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع يده على كل شىء فى مصر، ويسعى لإيجاد حلول لكل المشكلات والسلبيات الموجودة فى البلد، بهدف إعادة مصر إلى مكانتها من جديد. وأشارت إلى أن الرئيس مدرك أيضاً لدور الفن، بخلاف ما حدث من هجمة بشعة على الفنانين منذ منتصف السبعينات، والرؤية الظلامية التى تحرم الفن وتفرض الحجاب، وتعصف بكون الدين جوهراً وليس مظهراً.
وأضافت «الشوباشى» لـ«الوطن»: الرئيس وضع يده على الآفة الموجودة لدينا وهى غياب الوعى وسيطرة تيار متطرف على المجتمع، وأتصور أن توجه الرئيس قادر على تحقيق صحوة واستعادة مصر لمكانتها كمنارة للمنطقة العربية، مؤكدة أن الفن من أكثر أسلحة مصر فاعلية وتأثيراً.
وتابعت: «خلال عملى فى إذاعة مونت كارلو بفرنسا، كنت خلال زياراتى للبلاد العربية أجد أبناء الشعوب العربية يتحدثون معى باللهجة المصرية، التى كانت منتشرة بفضل انتشار الأفلام المصرية آنذاك، وجميع الناس يستمعون إلى أغانى عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب، حتى إن وقت عرض مسلسل مصرى فى هذه البلدان (ماتلاقيش حد فى الشارع)».
وأشادت «الشوباشى» بدعوة الرئيس لتقديم أعمال فنية جيدة، وقالت: «كان مقصوداً فى العصور السابقة تغييب القوة الناعمة المصرية أو إهدارها، خصوصاً الفن، رغم أنه من أهم أسلحة القوة الناعمة ولا يقل أهمية عن القوة الصلبة المتمثلة فى الجيش»، وقالت: «عشت فترة الستينات، وكان وقتها للإعلام تأثير كبير فى المجتمع، فكان الشخص يذهب لشراء الأجهزة الكهربائية، فيشترط على البائع راديو ينقل إذاعة صوت العرب، التى كانت تعنى المصداقية بالنسبة إليه»، وقالت: «أنا ضد الزعيق والانفعال والتشنيع فى الإعلام، وإسرائيل اتهزت من كلامى، رغم أنى لم أرفع صوتى، لكننى كنت أقول الحقيقة فقط».
وأشارت إلى أن الرئيس ورث الدولة (خرابة)، وهو يعيد بناء جميع أركانها، ونحن بحاجة إلى الوعى الدينى وعودة أصحاب التوجّهات المستنيرة والمعتدلة، بعد تصدر أصحاب الفكر المتطرف للإعلام بعض الوقت، مشيرة إلى أن الدين أحد أشكال الوعى شديدة الأهمية والأكثر تأثيراً فى أفكار الناس وطريقة التعامل مع القضايا الكبرى فى المجتمع، ومنها مثلاً القضية السكانية، فبعد أن كنا 30 مليون نسمة من بضعة عقود، سادت أفكار مثل «كل عيل ييجيى برزقه» و«تناسلوا»، وغير ذلك من الأفكار المغلوطة، إلى أن تجاوزنا 100 مليون نسمة فى الوقت الحالى، مؤكدة ضرورة أن يكون الوعى الدينى مخاطباً العقل بالدرجة الأولى.