المفتي: الإخوان أصل التنظيمات المتطرفة.. و«داعش» يناقض رسالة الإسلام

كتب: محمد عزالدين

المفتي: الإخوان أصل التنظيمات المتطرفة.. و«داعش» يناقض رسالة الإسلام

المفتي: الإخوان أصل التنظيمات المتطرفة.. و«داعش» يناقض رسالة الإسلام

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنّ «التأسلم السياسي» هو استغلال الدين للوصول لأغراض سياسية، «كأنه قصد من البداية إنه يقرأ النص الشرعي قراءة محددة ومنحرفة لأجل أن يصل لهذا الفهم، لذلك فيه بعضهم رجع عن هذه الأفكار مثل سيد إمام».

وأضاف «علام»، خلال لقاء ببرنامج «نظرة»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، اليوم الجمعة، أن كثيرين من جماعة الإخوان الإرهابية يتراجعون عن هذه الأفكار عندما تضح لهم الحقيقة، والتاريخ شهد على ذلك، ويرجع سبب التراجع إلى أنه وجد أن هذه القراءة المبتسرة المحددة، التي يمكن أن يصل من خلالها لاستغلال حقيقي للدين لأغراض سياسية، لم تكن هي المنهج الذي قصده الإسلام.

الإخوان يستخدمون سياسة التلميع لنشر أفكارهم المضللة

وأشار إلى أنه قرأ للذين تراجعوا عن هذه الأفكار في كتاباتهم وأطروحاتهم والخبايا التي كانت من «أسرار المعبد»، فوجد أن المتراجعين عن هذه الأفكار لديهم صدق حقيقي في هذا التراجع ويجب أن نساعدهم في ذلك.

ولفت إلى أن الإخوان الإرهابية استخدمت سياسة «التلميع» لنشر أفكارها المضللة من بين الشباب، «جماعة الإخوان الإرهابية هي الأصل الذي انبثقت عنه جميع التنظيمات المتطرفة».

وأردف أن تنظيم داعش مثَّل خطورة كبيرة على الإسلام منذ ظهوره، وهو الأمر الذي جعلنا نستشعر هذا الخطر الذي طال تشويه صورة الإسلام في العالم، مؤكدا أن تنظيم داعش يعمل على تناقض للهدف الأسمى للإسلام، وأن الرسول صلّ الله عليه وآله وسلم جاء رحمة للعالمين، ولم يأتِ للهدم أو العبث الذي يفعله تنظيم داعش.

المفتي: تنظيم داعش يناقض رسالة الإسلام وضد نظام الدولة

وتابع المفتي بأن تنظيم «داعش» يناقض رسالة الإسلام، والقراءة الخاطئة للمسلك النبوي، وفهم مقاصد الشريعة التي جاء بها الإسلام، إلى جانب تنصيب أنفسهم كدولة على الرغم من كونهم ضد نظام الدولة، وفي النهاية قضية الحاكمية والتكفير هي أدوات هذا التنظيم.

وأضاف أن هناك أهمية لإعداد دليل مرجعي لمواجهة أفكار هذا التنظيم، ومنها تناول التطرف بكل أشكاله ولغاته ومعتقداته، فالدليل لا يقف عند حدود تنظيم داعش، بل يشمل أيضا الديانات الأخرى، وهو الأمر الذي بدأنا في الإعداد له منذ يناير 2014، وتحديدا منذ إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، هذا المرصد الذي أعطانا هذا الخيط، من خلال رصده للفتاوى التي تصدر عن هذه التنظيمات.


مواضيع متعلقة