«التجميل» فى مصر.. رفاهية المشاهير وحلم الفقراء وتجارة النصابين

«التجميل» فى مصر.. رفاهية المشاهير وحلم الفقراء وتجارة النصابين
قليلون من يعرفون أن مصر هى الأفضل بين 15 دولة، وتتزعم الدول العربية والأفريقية فى مجال جراحات التجميل، للدرجة التى تشجع السياح الأجانب على التوافد على مصر خصيصاً لإجراء مثل تلك الجراحات الدقيقة بمهارة مصرية وتكاليف أقل.
لكن ريادة مصر فى ذلك المجال معرضة للتآكل ومزاحمة دول أخرى مثل لبنان، ولا تجد لها صدى واضحا لدى الباحث عن خدمة «جراحة التجميل»، بسبب غياب الرقابة وضعف دور الدولة فى الترويج لذلك التخصص الطبى المهم، والثقافة السائدة التى ارتبطت بمفهوم «التجميل»، وحوّلته إلى «سُبة» وكأنها من المحرمات، لتصبح حكايات التجميل فى مصر سرا يكتمه البعض فى نفسه ويتداوله القلة بصورة تحول معها الباحث عن التجميل كمن يسعى لارتكاب «الخطيئة».
ولعل ما حدث مع النائب أنور البلكيمى الذى أجرى جراحة لتجميل أنفه، مدعيا تعرضه لحادث تجميل، أوضح مثال على ثقافة الرغبة فى التجميل، والخوف من سيرته فى آن واحد، بحجة تجنب نظرة المجتمع السلبية لأصحاب مثل تلك الجراحات.
هذه الثقافة بالطبع جعلت من «جراحات التجميل» مجرد «رفاهية» يسعى إليها المشاهير وذوو الطبقات الرفيعة، وحلماً يراود الفقراء الذين يحاولون الاقتراب منه عبر المستشفيات الحكومية بإمكاناتها البسيطة، ورغم النتائج التى قد تبدو كارثية نتيجة تلك العمليات.
وفى الوقت الذى يتطور فيه هذا المجال ويزداد تخصصاً لتتقدم مصر فى الجراحات التكميلية والإصلاحية للتشوهات والتجميلية، يظل الوعى الشعبى بتلك الجراحات ضعيفاً، مقارنة بمكانة مصر فى هذا المجال.
«الوطن» تكشف، فى هذا الملف، عن قصور الدولة فى النهوض بجراحات التجميل، وضعف الرقابة عليها، للدرجة التى فتحت الباب لغير المتخصصين للعبث بـ«سمعة مصر» فى هذا المجال.
أخبار متعلقة:
بيروت تسحب بساط"التجميل"من القاهرة
«التجميل» فى مصر.. رفاهية المشاهير وحلم الفقراء وتجارة النصابين
«الحسين الجامعى».. عندما يجتمع الفقر والجمال فى مكان واحد
عضو «الدولية لتاريخ الطب»: جراحة التجميل.. علم فرعونى أصيل
خبراء: «التجميل» كان للصفوة وأصبح شعبياً.. والحكومة تتجاهل «جراحات الفقراء»
الخبير العالمى د. أحمد نورالدين: الدولة لا تدعم السياحة العلاجية.. وتكلفتها فى مصر الأرخص بين دول العالم
رئيس «المؤسسات العلاجية»: أغلب مراكز التخسيس تعمل دون ترخيص
العيادات غير المرخصة.. «أوكار نصب» تبيع الوهم بـ10 جنيهات