وكالة الجداوي الأشهر بالصعيد.. أنشئت في العصر العثماني لإنعاش حركة التجارة

كتب: أماني خيري

وكالة الجداوي الأشهر بالصعيد.. أنشئت في العصر العثماني لإنعاش حركة التجارة

وكالة الجداوي الأشهر بالصعيد.. أنشئت في العصر العثماني لإنعاش حركة التجارة

وكالة الجداوي، حالفها الحظ لتنضم لمشروع ترميم من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي استغرق 3 سنوات، ومنذ تم البدء في ذلك المشروع، في إطار دور الوكالة في إعادة اكتشاف التراث والحفاظ عليه، لتكون آخر وكالة في جنوب الصعيد تظل قائمة منذ إنشائها في العصر العثماني.

وافتتحت وكالة الجداوي عقب انتهاء أعمال الترميم من قبل السفيرالأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، خلال الأيام الماضية، وبدء الزيارات الرسمية لها بنفس تذكرة معبد إسنا.

«وكالة الجداوي».. 40 محل لبيع الصمغ العربي والمنسوجات

وفي هذا الشأن، يوضح محمد محي، مفتش آثار اسلامي بإسنا وأرمنت، أن المشروع جاء في إطار منحة قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال السفارة الأمريكية في مصر، والتي عرضت الأمر في البداية على وزارة الآثار المصرية وتم الموافقة عليه، وبالفعل تم بالبدء في أعمال الترميم منذ حوالي 3 سنوات ماضية، لافتًا إلى أن وكالة الجدران تُعد مبنى أثري مُسجل وتابع للآثار الإسلامي تحت رقم 10357 سنة 1951.

ويوضح مفتش آثار إسنا وأرمنت، أن وكالة الجداوي تتكون من صحن مكشوف وحجرات، وحوانيت أو محلات داخلية وخارجية يصل عددها لـ40 محل، فضلًا عن حجرات سفلية في الطابق الأول تنفذ فيها أعمال البيع والشراء، فضلًا عن حجرات في الطابق الثاني للسكن والفندقة للتجار العائدين من المناطق البعيدة فكانت مقصدًا للتجار من محافظات وجه قبلي وكذلك السودان، فكانت مقصدًا لبيع الصمغ العربي وريش النعام وكذلك المنسوجات والزيوت المختلفة.

الوكالة أنشئت بهدف إنعاش حركة التجارة بين محافظات الصعيد

وأكد «محي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن وكالة الجداوي الوحيدة الباقية حتى الآن في جنوب الصعيد، وأنشئت في العصر العثماني على يد حسن بك الجداوي من المماليك وتابع محمد بك أبو الدهب، الذي كان يقيم في مركز إسنا، وكان الغرض منها إنعاش حركة التجارة داخل المركز، فكانت تربط ما بين محافظات الصعيد عبر نهر النيل، بهدف نقل البضائع منها وإليها.

الآثار الإسلامي بإسنا وأرمنت: ترميم الوكالة جاء بعد إصابتها بالتشققات

ويوضح  مصدر بمركز الآثار الإسلامي بمركز إسنا وأرمنت، أن أعمال التجديد والترميم، تضمنت تجديد شبكة الصرف الصحي داخل الوكالة، فضلًا عن تغذيتها بالمياه، وإضافة أعمدة وكشافات إنارة لها، فضلًا عن محاولة إعادة توظيفها والمحافظة والإبقاء عليها، عقب معاناتها من سواء في حالتها الإنشائية مؤخرًا، وإصابة الجدران ببعض التشققات، مع حدوث هبوط أرضي بها، كان يستدعي إجراء عمليات ترميم كاملة لها للمحافظة عليها، خاصة لكونها من أخر وأفضل المباني الإسلامية القديمة التي تظل حتى الآن.


مواضيع متعلقة