«قدم هدية للمرضى».. والد تاني علوم: اتفاجئت باسمه في الأوائل وأنا في الشغل

«قدم هدية للمرضى».. والد تاني علوم: اتفاجئت باسمه في الأوائل وأنا في الشغل
- الثانوية العامة
- نتيجة الثانوية العامة
- تنسيق المرحلة الأولي
- أوائل الثانوية العامة
- مجاميع الثانوية العامة
- الثانوية العامة
- نتيجة الثانوية العامة
- تنسيق المرحلة الأولي
- أوائل الثانوية العامة
- مجاميع الثانوية العامة
عين على مريضه وعين معلقة بشاشة التليفزيون تستجدي خبرا عن نتيجة ابنه في الثانوية العامة، يستمع إلى شكاوى مرضاه بنصف عقل، ونصف تركيز وذهنه مع ما ينتظر ابنه وما يخبئه له المستقبل، يتابع كل حرف مما قاله وزير التعليم، متصنعا الهدوء حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي لم يتوقعها.
فجأة وجد اسم ابنه وصورته بين أوائل الثانوية، أطارت الفرحة روحه وجعلته طفلا يرغب في إسعاد الجميع، وقف بين مرضاه صارخا، «النهاردة الكشف ببلاش.. ابني من الأوائل»، لتكن تلك هي هدية الدكتور خالد يوسف، استشاري أمراض الباطنة، والد الطالب عبدالرحمن، الحاصل على المرتبة الثانية في شعبة علمي علوم.
لم يكن الطبيب الخمسيني يتابع المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم إلا من باب الفضول، ليعرف موعد إعلان نتائج الثانوية العامة على شبكة الإنترنت والمواقع المختلفة، ولكنه في قرارة نفسه يرغب في أن يكون نجله من أوائل الثانوية العامة ليحقق معه طموحاته وأحلامه، وفقا لحديثه لـ«الوطن».
والد الثاني علمي علوم: فرحة المرضي بنجاحي ابني أسعدتني أكثر وأكثر
خلال وجوده في العيادة الخاصة به ومتابعته لمؤتمر وزير التربية والتعليم، تفاجأ به ينطق اسمه ابنه مع أوائل شعبة علمي علوم، «ساعتها أنا كنت في قمة فرحتي وسعادتي، ابني من أوائل الثانوية العامة»، ليخرج في رد فعل تلقائي يخبر مرضاه أن كشفهم اليوم مجاني لتفوق نجله.
الفرحة انتقلت على وجه المرضي، فخرجت الزغاريد من النساء، وأقبل عليه الرجال يهنونه ويباركون له لنجاح نجله وتوفقه، لتزداد سعادته أكثر وأكثر، «فرحت الناس لينا خلتني مبسوط أكثر وأكثر، ومكونتش متخيل إنهم هيفرحوا لينا كدة»، ليتوجه للاحتفال مع نجله في المنزل بعد انتهاء الكشف على المرضي.
لن يكون الكشف المجاني مظهر الفرحة والاحتفال الوحيدة للطبيب، بل قرر أيضا شراء «عجل»، ليذبحه أضحية ويوزع على المحتاجين والمعارف، ليكن نذرا لنجاح ابنه وتحقيق حلمه بالتحاق نجله بكلية الطب، التي طالما تمني أن يلتحق بها.