«عمر» نجح في الثانوية العامة بعد وفاة والده بكورونا: كان نفسه يشوفني متفوق

كتب: حسين أبراهيم

«عمر» نجح في الثانوية العامة بعد وفاة والده بكورونا: كان نفسه يشوفني متفوق

«عمر» نجح في الثانوية العامة بعد وفاة والده بكورونا: كان نفسه يشوفني متفوق

رحلة معاناة خاضها الشاب الصغير مع والده الذي دخل في صراع مع فيروس كورونا تمكن منه وقضى على حياته، ليجد نفسه مسؤولا عن والدته وشقيقته الوحيدة، ورغم كل ما واجهه من عقبات استطاع أن يتجاوزها وأن يحقق نجاحا في الثانوية العامة ويحصل على مجموع 78 % شعبة «علمي علوم»، على الرغم من وفاة والده قبل عدة أشهر.         

ويتذكر عمر مصطفى تلك اللحظات العصيبة التي حلت به بعد وفاة والده وكيف استطاعت والدته تضميد جراحه ودعمه حتى يتمكن من النجاح في الثانوية العامة، «كان والدي سندي، يتفق لي مع المدرسين وكان يوجهني، ويأمل أن أكون له معينا، فجأة تركنا وذهب، كانت أياما صعبة جدا، أن أكون وحيدا، ولكن أمي كانت لي كل شىء، وأختي التي تكبرني وجهتني كثيرا، وأقاربي بجوارنا يحاولون مساعدتي، وكنت أذاكر كثيرا وآخذ الدروس ولكن خيال والدى كان يرافقني في كل شيء».

عمر: روح والدي كانت ترافقني.. وسأدخل الجامعة لأكون سندا لأسرتي

تحامل «عمر» على نفسه من أجل تحقيق حلمه بأن يكون إنسانا ناجحا «عاهدت والدي أن أصبح شخصا متفوقا في المستقبل ما أمسكت بقلم وما كتبت كلمة، ولكن روح والدي كانت ترافقنى، حصلت على 78 % علمي علوم، رغم ظروفي، ولكي هي مرحلة وسأنطلق منها للمرحلة الأهم، وهى دخول الجامعة والعمل لأكون خير سند لأمى وأخوتي بعد وفاة أبي».

والدة «عمر»: ابني نجح ومضيعش مجهودنا 

«نحمد الله على كل شيء، المجموع ليس كبيرا، ولكن ابني نجح ولم يضيع لنا مجهودا بعد وفاة والده»، بهذه الكلمات بدأت إيمان سلامة والدة الطالب عمر مصطفى حديثها عن فرحتها بنجاح ابنها، خاصة بعد الظروف العصيبة التي عاشوها ووفاة الأب بفيروس كورونا بعد خضوعه للعلاج في مستشفى العريش 14 يوما، تاركا لها 4 أبناء، الكبرى طالبة في كلية الطب، والثاني عمر والذي كان يرغب والده في أن يلحق بأخته، إضافة إلى بنت وولد في المرحلة الابتدائية.

تقول أم «عمر»، «عشنا أياما صعبة بمعنى الكلمة، زوجي كان كل شيء في حياتنا، وفجأة خطفه الموت من بين أيدينا، كان هدفنا أن نعلم أولادنا تعليما عاليا يكون هو مستقبلهم».

 

 


مواضيع متعلقة