بعد سيطرة طالبان على قندهار.. ما أهمية ثاني أكبر المدن الأفغانية؟

كتب: ثروت منصور

بعد سيطرة طالبان على قندهار.. ما أهمية ثاني أكبر المدن الأفغانية؟

بعد سيطرة طالبان على قندهار.. ما أهمية ثاني أكبر المدن الأفغانية؟

تعد سيطرت حركة طالبان على قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان، ضربة قاصمة للحكومة وانتصار كبير للمسلحين، حيث كانت المدينة الجنوبية ذات يوم معقلًا لطالبان، وهي ذات أهمية استراتيجية كمركز تجارى، فيما سيطرت الحركة على مدينة أخرى مهمة وهي «لشكركاه» القريبة، لتكون طالبان بذلك قد فرضت سيطرتها حتى الآن على نحو ثلث عواصم المقاطعات الأفغانية منذ بداية الانسحاب الأمريكي.

وهرب عشرات الآلاف من المدنيين بعد تقدم مقاتلي طالبان، إذ سافر الكثيرون إلى العاصمة كابول بحثًا عن الأمان حيث ينامون في الشوارع هناك وفقا لاذاعة «بي بي سي» البريطانية.

أهمية قندهار

وتعد قندهار هدفًا متكررًا للغزو بسبب موقعها الاستراتيجي في آسيا، والسيطرة على الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط شبه القارة الهندية بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وفي القرن السابع الميلادي، فتحت الجيوش العربية المنطقة الأفغانية بقيادة القائد الأموي عباد بن زياد، الذي حكم سجستان بين 673 و681، وفي عام 870 فتح يعقوب بن ليث الصفار، قندهار وبقية المناطق المجاورة باسم الإسلام.

واعتبرت قندهار ذات أهمية كبيرة لإمبراطورية المغول لأنها كانت واحدة من بوابات الهند، حيث ساعدت سيطرة المغول عليها فى منع التدخلات الأجنبية في الأمبراطورية المغولية، بينما وسيطر الصفويون عليها أيضا لكنهم فشلوا في تحويلها للمذهب الشيعي.

مسقط رأس حركة طالبان

ومدينة قندهار هي مسقط رأس حركة طالبان، وتعد السيطرة على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة سيكون جائزة كبيرة للمسلحين الإسلاميين، حيث تضم سجن كبير اخترقته طالبان وأفرجت عن عدد من مسلحيها، لكن المدينة تمتلك أهمية استراتيجية أخرى بسبب مطارها الدولي وإنتاجها الزراعي والصناعي.

كما سيطر مقاتلي الحركة على مدينة هرات القديمة التى تقع على طريق الحرير الصيني، وهى تحت الحصار منذ أسابيع قبل أن تنسحب قوات الأمن يوم أمس الخميس، إلى ثكنات الجيش.

وذكرت السفارة الأمريكية في كابول إنها اطلعت على تقارير تفيد بأن حركة طالبان اعدمت عناصر من مقاتلي القوات الأفغانية التي كانت تستسلم لهم، مؤكدة أن ذلك يعد «مقلق للغاية ويمكن أن يشكل جرائم حرب».

ومن جهتها، لفتت تقديرات منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان إلى أن 72 ألف طفل هم من بين أولئك الذين هربوا إلى العاصمة كابول في الأيام الأخيرة وينامون في الغالب بالشوارع.


مواضيع متعلقة