طالبان تستولى على ثامن عاصمة إقليمية و 65% من أفغانستان

طالبان تستولى على ثامن عاصمة إقليمية و 65% من أفغانستان
قال مسؤول أفغاني، إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على مدينة في شمال أفغانستان اليوم الأربعاء، وهي ثامن عاصمة إقليمية تسقط في أيدي المسلحين خلال ستة أيام مع استكمال القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها، مضيفا: «أن طالبان استولت على مدينة فايز آباد - عاصمة إقليم بدخشان بشمال شرق البلاد - عندما وصل الرئيس أشرف غني، إلى مزار الشريف لحشد مقاتلين ضد الحركة في الوقت الذي تقترب فيه قوات طالبان من أكبر مدينة في الشمال.
ومن جهته، أوضح جواد مجددي، عضو مجلس المحافظة من بدخشان لـ«رويترز»، أنه بعد معركة طويلة في فايز آباد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقة مجاورة، مضيفا «أن مقاتلي طالبان سيطروا على معظم أنحاء الإقليم وحاصروا فايز آباد قبل شن هجوم يوم الثلاثاء، حيث تقع مقاطعة بدخشان في أقصى الشمال الشرقي على حدود طاجيكستان وباكستان والصين».
وتعد خسارة المدينة أحدث انتكاسة للحكومة المحاصرة، التي تكافح من أجل وقف زخم هجمات طالبان في الأشهر القليلة الماضية، وتقاتل حركة طالبان لهزيمة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإعادة فرض الشريعة الإسلامية الصارمة.
بينما قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي فى تصريح سابق: إن قوات طالبان تسيطر الآن على 65% من أفغانستان، واستولت على 11 عاصمة إقليمية أوهددت بالاستيلاء عليها وتسعى إلى حرمان كابول من دعمها التقليدي من القوات الوطنية في الشمال.
وحث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، القادة الأفغان على القتال من أجل وطنهم، قائلا: إنه لا يأسف لقراره بالانسحاب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليون دولار على مدى 20 عامًا وفقدت الآلاف من جنودها، مضيفا «أن الولايات المتحدة تقدم دعما جويا وطعاما ومعدات ورواتب كبيرة للقوات الأفغانية، وكان الشمال لسنوات أكثر مناطق أفغانستان هدوءًا، مع وجود حد أدنى من وجود طالبان».
نداء إقليمي
ودعا مسؤولون حكوميون إلى الضغط على باكستان لوقف تعزيزات وإمدادات طالبان عبر الحدود، بينما تنفي باكستان دعمها لطالبان.
وانسحبت الحكومة من المناطق الريفية التي يصعب الدفاع عنها للتركيز على الاحتفاظ بالمراكز السكانية في بعض الأماكن، واستسلمت القوات الحكومية دون قتال.
ويناشد الرئيس غني الآن للحصول على المساعدة من سماسرة النفوذ الإقليميين القدامى الذين أمضى سنوات في تهميشهم أثناء محاولته إبراز سلطة حكومته المركزية على المقاطعات الضالة تقليديًا، وسيلتقي بكبار القادة الإقليميين في مزار الشريف.
وقال المكتب الرئاسي على «تويتر»: «إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس غني بمسؤولين حكوميين محليين وأمنيين وزعماء سياسيين ومتشددين وشيوخ عشائر وأصحاب نفوذ».
وقال مسؤولون: إن القوات الحكومية في الجنوب تقاتل مقاتلي طالبان الذين يحاولون الوصول إلى السجن الرئيسي في ولاية قندهار للإفراج عن رفاقهم المحتجزين»، كما يدور قتال في مدينة فراه في الغرب بالقرب من الحدود الإيرانية، حسب ما أوردته وكالة أنباء طلوع.
وفي جنيف قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليت، إن تقارير عن انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية آخذة في الظهور، بما في ذلك تقارير مقلقة للغاية عن إعدام بإجراءات موجزة للقوات الحكومية المستسلمة.
فيما حذرت ست دول أعضاء فى الاتحاد الأوروبى السلطة التنفيذية للاتحاد من وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المرفوضين الذين يصلون إلى أوروبا، خوفًا من احتمال تكرار أزمة 2015-2016 بشأن وصول أكثر من مليون مهاجر، معظمهم من الشرق الأوسط.
وتستكمل الولايات المتحدة سحب قواتها هذا الشهر مقابل وعود من طالبان بمنع استخدام أفغانستان في الإرهاب الدولي.
ووعدت طالبان بعدم مهاجمة القوات الأجنبية عند انسحابها لكنها لم توافق على وقف إطلاق النار مع الحكومة.