بعد سقوط الولاية السادسة بيد حركة طالبان.. ماذا يحدث في أفغانستان؟

كتب: محمد علي حسن

بعد سقوط الولاية السادسة بيد حركة طالبان.. ماذا يحدث في أفغانستان؟

بعد سقوط الولاية السادسة بيد حركة طالبان.. ماذا يحدث في أفغانستان؟

أصبحت حركة طالبان المسلحة تسيطر على 6 من عواصم ولايات أفغانستان البالغ عددها 34، بعد أن استولت على ثلاث منها في اليوم السابق، بما في ذلك مدينة قندوز، في هجوم كبير يبدو أن الجيش عاجز عن إيقافه.

مسلحو طالبان فتحوا أبواب سجن مدينة «تخار»

وفتح مسلحو حركة طالبان أبواب السجن في مدينة «تخار» شمال أفغانستان، بعد سيطرتهم على المنطقة، كما أطلق المسلحون سراح جميع السجناء، وتستهدف حركة طالبان السجون الأفغانية عادة لإطلاق سراح عناصرها المحتجزين وبالتالي تعزيز صفوفها.

وتسيطر حركة طالبان على عدد من العواصم المحلية في محافظات شمال أفغانستان، فيما أعلن الجيش الأفغاني عن عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على ما خسروه في الأيام الماضية.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الأفغانية، محمد أميري،  قال في تصريحات سابقة لـ«الوطن» إن قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية «ANDSF» أعيد تنظيمها لمحاربة «طالبان» وفقا لخطة محددة، مضيفا: «المواطنون احتشدوا في جميع مقاطعات أفغانستان للدفاع عن البلاد تحت أوامر قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية ووضعت الحكومة الأفغانية خطة منتظمة لتحسين التنسيق بين مختلف أجزاء قوات الأمن في البلاد التي تشمل الشرطة والجيش والقوات الجوية، والتي تم البدء في تنفيذها».

وأضاف أميري: «بدأ مسلحو طالبان في تدمير البنية التحتية ونهب وحرق منازل وممتلكات ومزارع الناس في المناطق التي تم الاستيلاء عليها، ولسوء الحظ عطلت تهديدات طالبان الحياة الطبيعية للناس خلال موسم الحصاد، بالإضافة إلى ذلك فرضت طالبان حصارا اقتصاديا على بعض المناطق، مما أجبرهم على ترك منازلهم وأراضيهم».

يشار إلى أن حركة «طالبان» تأسست في ولاية قندهار الواقعة جنوب شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر، وهو الأب الروحي للحركة، حيث رغب في القضاء على «مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان» بحسب مزاعم الحركة المسلحة، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994، لتسيطر الحركة على أجزاء كبيرة من البلاد، وتحتل العاصمة الأفغانية كابول في 27 سبتمبر من العام 1996.

وينتمي معظم أفراد حركة طالبان إلى القومية البشتونية التي يتركز معظم أبنائها في شرق وجنوب البلاد ويمثلون حوالي 48% من تعداد الأفغان البالغ قرابة 27 مليون نسمة.

وكانت قبضة حركة طالبان على أفغانستان انهارت بعد الغزو الأمريكي في عام 2001، لاسيما عقب وضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية، لكن طالبان شنت حربا طويلة الأمد واستعادت قوتها تدريجيا وجرت معها مزيدا من القوات الأمريكية وقوات الناتو إلى النزاع، ومع سحب الولايات المتحدة الأمريكية آخر قواتها، تستعيد هذه الحركة العديد من المناطق.

وأبرز المدن التي تسيطر عليها طالبان في شمال البلاد الآن، هي مدن قندوز وتالقان وساري بول وعدة مدن أخرى المتاخمة للحدود الشمالية للبلاد.

وبعد التقدم السريع في الساعات الماضية لمسلحي طالبان، أعلن الجيش عن شن عمليات عسكرية موسعة لانتزاع سيطرة طالبان من المدن الشمالية، رغم خسارته للأرض.


مواضيع متعلقة