طلاب مشاركون بـ«المشروع الوطني للقراءة» يتحدثون عن أحلامهم لـ«الوطن»

كتب: إلهام زيدان

طلاب مشاركون بـ«المشروع الوطني للقراءة» يتحدثون عن أحلامهم لـ«الوطن»

طلاب مشاركون بـ«المشروع الوطني للقراءة» يتحدثون عن أحلامهم لـ«الوطن»

من بين 44 قارئا من 20 محافظة مصرية، صعد 20 طالبا من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية، لنهائيات مسابقة المشروع الوطني للقراءة، وجائوا لإجراء المقابلات النهائية مع المحكمين، وإجراء ترتيب المراكز يومي 7 و8 أغسطس الجارِ، بأحد فنادق القاهرة قبل الحفل النهائي في سبتمبر المقبل. «الوطن» التقت ببعضهم خلال المقابلات، لتستمع إلى كواليس مشاركاتهم بالمسابقة وطموحاتهم المستقبلية.

ندى محمود غزى، طالبة في الثانوية العامة من محافظة الدقهلية، ترى أن المسابقة لم تعطلها عن المذاكرة في الثانوية العامة: «هي جزء من عملية تحصيل المعرفة»، متابعة: «قرأت أكثر من 30 كتابا، في مجالات مختلفة علمية وتاريخية ودينية وتنمية بشرية وأدب، وروايات».

ومن الكتب التي قرأتها ندى: «هكذا ظهر جيل صلاح الدين»، «هكذا عادت القدس»، «الفيزياء المسلية»، وغيرها.

وعرفت «ندى» بالمشروع من خلال مدرستها: «من خلال مشاركتي في الأنشطة الثقافية المتواجدة بالمكتبة ومشاركتي في الصحافة المدرسية، عرفت بالمشروع وتعرفت على تفاصيله، ولأني كنت بالفعل أداوم على القراءة، فكان المشروع بالنسبة لي هو توثيق لما أقرأه».

وأكدت أن الحصول على الكتب هذه الأيام أصبح مسألة شديدة السهولة: «من مكتبة المدرسة اشتريت بعض الكتب والبعض الآخر قرأتها بصيغة pdf» منوهة بأنها هي من اختارت أسماء الكتب، إذ لا تفرض المسابقة كتبا بعينها، فقط تشترط التنوع، متابعة: «الفوز في شىء مشرف في مسيرتي الحياتية» وعن طموحاتها قالت: «أحب المجال الطبي وأحلم بدخول كلية في هذا المجال لأني أحب مساعدة الناس جدا».

مريم أشرف سليمان، 13 سنة جاءت من الجنوب من إدفو بأسوان، واشتركت في المشروع بعد أن أخبرتها أخصائية المكتبة به «لأني أحب القراءة»، وحصلت على الكتب من مكتبة المدرسة، وقرأت 30 كتابا في حوالي شهر ونصف، ومنها «الأفق المفقود»، «الجميلة والوحش»، «أين تذهب القمامة»، وتعملت تلخيص الكتب، مضيفة: «ليس لدينا مكتبات عامة، فقط مكتبات المدارس وقصر الثقافة، وأتمنى أن يكون لدينا مكتبة عامة تشمل جميع المعارف».

متابعة: «لما أستلم الجائزة، هاعمل كثير من الأمور، منها التبرع للمؤسسات الخيرية زي أهل مصر، ومستشفى 57357، ومرضى اللوكيميا، وكمان هسافر واشتري حاجات جديدة»، وعن طموحاتها قالت: «أتمنى أن أكون عالمة مصريات، لأني بحب الحضارة المصرية القديمة وأداوم على زيارة الآثار المصرية، وخاصة معبد إدفو ومقابر الكاب».

معاذ، طالب مصري في الصف الثاني الابتدائي، بمدرسة النزهة- فرع الحجاز، عرف بالمسابقة من مشرفة المكتبة، «ميس كريمة»، مضيفة: «لأني أحب القراءة من البداية فقد قرأت ما يزيد على 100 كتاب في كل حياتي، وقرأت كتاب عن (النفط)، و(الدب الطائس)، و(الأنبياء).

وأضاف: «المسابقة ليست صعبة، وكنت أستعد للمشاركة، وماما ساعدتني، وكمان أنا طلعت الأول على مدرستي»، مضيفا «في الأول كنت خايف شوية من أن يتفوق الزملاء عليّ أو يكون حد أذكى مني، بس بعدين اتعودت في التصفيات وراح الخوف، ودي آخر مرحلة، وأنا الوحيد في الفئة بتاعتي من القاهرة».

وحصل معاذ على الكتب من مكتبة المدرسة، واشترى البعض الآخر على حسابه الخاص «لما أحصل على الجايزة هاسلمها لماما علشان نشتري شقة» وعن طموحاته يقول: «لما أكبر عايز اشتغل دكتور أسنان، لأن دكتور الأسنان خفف عني وجع أسناني فحسيت أن دوره مهم أوي لصحة الإنسان ومن غيره مش ممكن أقدر أعمل أي حاجة».

ودعا هشام السجنري، مدير المشروع الوطني للقراءة في مصر، الجميع للمشاركة في المشروع الثقافي الهادف للتشجيع على القراءة، موضحا أن قيمة الجائزة الأولى مليون جنيه للفائزين الأوائل في كل فرع، حيث تتضمن المسابقة طلاب التعليم الابتدائي والثانوي، وطلاب الجامعات والمعلمين، إضافة إلى المؤسسات التنويرية، ويبلغ مجموع الجوائز 20 مليون جنيه.

والمشروع الوطني للقراءة تنظمه مؤسسة البحث العلمي (دبي- القاهرة) بالتعاون مع ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي ومؤسسة الأزهر في مصر.


مواضيع متعلقة