انطلاق تصفيات منافسات المشروع الوطني للقراءة من العاصمة الإدارية

كتب: الوطن

انطلاق تصفيات منافسات المشروع الوطني للقراءة من العاصمة الإدارية

انطلاق تصفيات منافسات المشروع الوطني للقراءة من العاصمة الإدارية

انطلق المشروع الوطني للقراءة على مستوى الجمهورية، والذى شارك فيه 3 ملايين و500 ألف طالب من مختلف المحافظات، ويثبت شباب مصر أنهم حريصون على اكتساب المعارف وتحدي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتحدي التأثيرات السلبية للسوشيال ميديا والأخبار القصيرة السطحية، ويختارون التعمق في المعرفة والتفكر وإعمال العقل وتذوق الفنون، بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية.

كانت الانطلاقة الأولى للمشروع في فبراير 2020 لإحداث نهضة بالقراءة تتوافق مع رؤية مصر 2030، وتتمثل رسالة المشروع الوطني للقراءة في جعل القراءة أولوية لدى فئات المجتمع، تسهم في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًا من خلال إثراء البيئة الثقافية، بما يعزز الحس الوطني والشعور بالانتماء ويدعم الحوار البنّاء.

كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة.

وفي احتفال تنافسي، تنطلق التصفيات النهائية لمنافسات المشروع بين جميع المحافظات، مع توفير الإقامة الكاملة والرعاية والتكريم لجميع المتنافسين من الطلاب والمعلمين، خاصة المحافظات البعيدة، وذلك خلال الفترة من 5 حتى 8 أبريل الجاري، بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، من خلال لجان تحكيم تضم مختصين من مؤسسة البحث العلمي، تمهيدًا لاختيار الفائزين الأوائل على مستوى الجمهورية بجميع المنافسات في الحفل الختامي المقرر إقامته نهاية مايو المقبل.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن المشروع حقق العديد من الإنجازات في عامه الأول، وإن النتائج تؤكد أن ما تم إنجازه كان كبيرًا وعظيمًا رغم التحديات العالمية التي شهدها الجميع، فقد فاقت المشاركات الثلاثة ملايين ونصف، وتم قراءة أكثر من 100 مليون كتاب في عام واحد، واستهدف المشروع (54) ألف مدرسة حكومية وخاصة، وشارك منها في المنافسة (18.901) مدرسة، أي ما نسبته 35% من المدارس على مستوى الجمهورية.

وأكد شوقي، أن المعاهد الأزهرية فتم استهداف (11.800) معهد (على المستويين الخاص والحكومي)، وشارك منها في المنافسة (9.302) معهد، أي ما نسبته 78.8%، كما تشير البيانات والإحصاءات الرقمية في الموقع الرسمي للمشروع.

كما أوضح أن المشروع استهدف أيضًا (67 جامعة، و172 معهدًا)، وشارك في التنافس لهذا العام (52) جامعة، أي ما نسبته 22% شملت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وكذلك استهدف (732) من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات، وشارك في المنافسة (207) منها، أي ما نسبته 28.3%.

وتابع أن الإحصائيات تظهر أن عدد المؤسسات المشاركة هذا العام في المنافسة على لقب «المؤسسة التنويرية» في الموقع الرسمي للمشروع بلغ (1100) مؤسسة، بواقع ( 845 مدرسة حكومية وخاصة)، و(20 مكتبة عامة وخاصة)، و(9 مؤسسات إعلامية)، و(89 مؤسسة عمل مدني)، و(30 جامعة)، و(108 من مجالس عليا وهيئات عامة وأكاديميات ومعاهد عليا ومؤسسات مجتمعية ومبادرات)، وقد رشحت (40 مؤسسة) منها للتصفيات وفق المعايير المعتمدة للترشيح، وإستراتيجية المؤسسة للعام الأول، كما تم ترشيح بعض الأفكار الإبداعية التي قدّمتها بعض المؤسسات المشاركة في المنافسات، والتي ستنال جائزة أفضل فكرة إبداعية لهذا العام.

وأضح وزير التربية والتعليم، أن أبرز الإنجازات المرتبطة بفعاليات المشروع في عامه الأول على مستوى جميع المحافظات المصرية توزيع (34.000.000) «مدونة إنجاز» خاصة بتلخيص الكتب للطلبة المشاركين في المشروع، وبلغ إجمالي عدد الكتب المقروءة (105 ملايين) كتاب بمختلف المعارف والعلوم والفنون، كما تثبت البيانات والإحصائيات الرقمية في الموقع الرسمي للمشروع.

يذكر أن عدد المرشحين للمرحلة الأولى من التصفيات النهائية وصل إلى 850 طالبًا وطالبة ومعلمًا من أنحاء جمهورية مصر العربية، بمؤسساتها التعليمية المختلفة من مراحل التعليم الأساسي وحتي الجامعي، فضلًا عن 14 مؤسسة من المؤسسات التنويرية المشاركة.

كما تم رصد مبلغ خمسين مليون جنيه مصري سنويًّا للمشروع، منها 20 مليون جنيه للجوائز والمكافآت المالية لمجموع الفائزين، 5 ملايين جنيه لكل منافسة؛ بالإضافة إلى رحلات للأوائل إلى أكثر مكتبات العالم تميزًا، و30 مليون جنيه للخدمات اللوجيستية، وفق خطة عشرية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه.

وأشارت نجلاء سيف الشامسي رئيس مؤسسة البحث العلمي، إلى أن المؤسسة بفرعها الإقليمي بمصر اعتمدت في تحديدها لنسب الفئات المستهدفة في المشروع على خطتها الاستراتيجية العشرية 2020/2030، لتثمر في عامها العاشر تحقيق المشاركة الشاملة لجميع المستهدفين في جمهورية مصر العربية، إذ استهدفت في العام الأول من المشروع تحقيق مشاركة ما نسبته (10%)، وقد فاقت نسب المشاركة في المشروع توقعات عامه الأول، إذ وصلت نسبة مجموع المشاركين من طلبة المدارس والمعاهد الأزهرية وطلبة الجامعات والمعلمين إلى (11.5%).

وأضافت أن من أهم ما يميز المشروع الوطني للقراءة كونه مشروعًا رباعي الأبعاد يمثل كل بعد منها منافسة خاصة بفئة معينة وهي: البعد الأول: التنافس المعرفي وهو منافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد الأزهرية، أما البعد الثاني: المدونة الماسية فهو منافسة في القراءة لطلبة الجامعات، وبالنسبة للبعد الثالث: المعلم المثقف فهو منافسة في القراءة خاصة بالمعلمين، والبعد الرابع: المؤسسة التنويرية فهو منافسة للمؤسسات التربوية والمجتمعية والإعلامية الأكثر دعمًا لأهداف المشروع الوطني للقراءة، ويسعى المشاركون إلى الحصول على لقب «رائد المعرفة» و«القارئ الماسي» و«المعلم المثقف» و«المؤسسة التنويرية».

وقالت رئيس المؤسسة، إن المشروع يحتضن كل عام ملايين أخرى من القراء والكتب والإنجازات والأفكار لنصل معًا إلى نسبة مائة في المائة عبر الأعوام المقبلة.

كما تم اختيار المنسقين بجميع المؤسسات التعليمة المشاركة والجهات ذات الشراكات الإستراتيجية في المنافسة على مستوى الجمهورية، وبلغ عددهم (28.203) بواقع منسق لكل مدرسة ومعهد على مستوى التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وعلى مستوى الإدارات والمديريات والمناطق التعليمية.

يشار إلى أن مؤسسة البحث العلمي اتخذت من مصر نقطة الانطلاق لمشروعها الجديد إيمانًا منها بأن مصر لها السبق في قيادة حركة التقدم والتطور في الوطن العربي، فضلاً عن أنها تشكل البوصلة لجميع أبنائه.


مواضيع متعلقة