خبير أثري: مركب خوفو الأول يصل المتحف الكبير في الـ6 صباحا

خبير أثري: مركب خوفو الأول يصل المتحف الكبير في الـ6 صباحا
قال الدكتور حسين عبد البصير، الخبير الأثري، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إنه وقبل بدء نقل مركب خوفو الأول، من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير، جرى إجراء تجارب قبل البدء في النقل منذ عام ونصف، لافتا إلى أنه قد تم البدء بالتجهيز لنقل المركب الساعة الـ6 مساءً، وسيصل المتحف المصري الكبير في غضون الساعة 6 صباحا.
وأضاف «عبد البصير»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «التاسعة»، الذي تقدمه الإعلامية دينا عبد الكريم، على الفضائية المصرية الأولى، أن الآثار تستخدم عربة ذكية لنقل مركب خوفو الأول بكامل هيئته دون تفكيك، لافتا إلى أن مبني المركب كبير ويتواجد في جنوب الهرم الأكبر في المكان الذي اكتشف فيه المركب، «كان هدفنا نشيل المركب ويعرض في مشروع المتحف المصري الكبير، وده اللي كان مخطط ليه من البداية».
وأوضح أن المخطط من البداية كان يستهدف رفع المركب من منطقة الأهرامات ليعرض بداخل المتحف الكبير نفسه، ولكن بعد تأخر إنجاز المتحف خلال السنوات الطويلة الماضية، فسيتم عرضه بالقرب من قاعة العرض الكبرى بالمتحف، وليس داخل المتحف نفسه.
وأكد أنه وبالنسبة للمركب الثاني، فقد تم استخراجه من 13 طبقة من الحفرة الثانية، حيث قام بالعمل فريق مصري ياباني طيله 14 عاما، لاستخراج تلك الأخشاب وتدعيمها وتجميعها بالمتحف المصري الجديد، «هنبدأ نجمع المركب مرة ثانية حتى يتم عرضه بشكل كامل كما في المركب الأول».
وأشار إلى أنه تم الاستعانة بسيارة قادمة من بلجيكا لنقل المركب، وهي سيارة خاصة تمتص كل الاهتزازات ومعدة للتعامل مع الطريق والمنحنيات، فضلا عن أن العجلات يمكن التحكم فيها بشكل منفصل، وتدار بالريموت كنترول.
وتابع: «المركب حوالي 43 مترا وعرضه 6 أمتار وبعمق مترين، وارتفاع المقدمة 6 أمتار والمؤخرة 7 أمتار، وبها 10 مجاديف يصل طولها لـ8.9 متر، وعندنا مقصورة للربان، والمركب حوالي 45 طن».
وأضاف: «فيه روايتين حول المركب، الأولى على كونه مركب جنائزي استخدم لنقل جثمان الملك المتوفي ودفن معه لاستخدامه في العالم الآخر، والنظرية الأكثر شيوعا هي أنه مركب الشمس، الذي كان يستخدم من قبل الملك خوفو في رحلته مع إله الشمس رع».