ابن بطوطة المصري: زرت 87 دولة وعشت في أعماق 22 غابة استوائية

كتب: أحمد البهنساوى

ابن بطوطة المصري: زرت 87 دولة وعشت في أعماق 22 غابة استوائية

ابن بطوطة المصري: زرت 87 دولة وعشت في أعماق 22 غابة استوائية

قال المهندس أحمد الشهاوي، الرَّحَّالة المصري العالمي الملقب بـ«ابن بطوطة المصري»، إنه زار 87 دولة، ويعد الرجل الوحيد على ظهر الأرض، الذي عاش في أعماق 22 غابة استوائية، وعاشر القبائل البدائية، والهنود الحمر، وقبائل الأقزام، وأكلة اللحوم النيئة في الكونغو، وإفريقيا الوسطى، والجابون، وبحث عن آكلي لحوم البشر في جزر المحيط الهادئ.

ابن بطوطة المصري

جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الذي نظمته اللجنة الثقافية والفنية في نقابة المهندسين المصرية، وحاضر فيها الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي، أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان ورئيس الاتحاد العام لطلاب الجمهورية، في الفترة من 1973 إلى 1975، وأدار الصالون المهندس عبدالرحمن لاشين، مقرر اللجنة، بحضور المهندس هاني ضاحي، نقيب مهندسي مصر، والمهندس حسن عبد العليم، الأمين العام والمهندس أحمد حشيش، أمين الصندوق المساعد والدكتورة صفية القباني، نقيب التشكيليين.

الصالون الثقافي في نقابة المهندسين

وألقى المهندس أحمد الشهاوي، الرَّحَّالة المصري العالمي، بحسب بيان عن نقابة المهندسين، الضوء على مشوار حياته في الترحال والتنقل وماذا استفاد من هذا المشوار الطويل، لاسيما وذكرت النقابة أنه حصد العديد من الشهادات العلمية في مجال الميكانيكا من النمسا، كما عمل بالعديد من الشركات الأوروبية.

يقول الشهاوي، المولود في محافظة كفر الشيخ إنه: جاب الكرة الأرضية من أقصى الشرق، مارًّا بإندونيسيا، وفيتنام، وكمبوديا، والهند، وسريلانكا، وتايلاند، والفلبين، والصين، وسنغافورة، وغرق فى شلالات سومطرة، وسقط على بطنه ثعبان الكوبرا فى ماليزيا، وعبر قارة أمريكا الجنوبية، مارًّا بباراجواى، والبرازيل، ليعبر صحراء الملح الكبرى فى بوليفيا، ويصعد جبال الإنديز في بيرو، مشاهدًا أكبر شلالات العالم على حدود الأرجنتين.

وأوضح الرَّحَّالة المصري العالمي أن له العديد من الكتب المشهورة التي دوَّن فيها رحلاته في الغابات الاستوائية، منها «الغابة والرحالة»، حيث حصل على لقب «ابن بطوطة المصري»، مشيرا إلى أنه بدأ رحلته لاكتشاف العالم، عام 1994، حيث يرى أن السفر والترحال ليس مهنة ولا وسيلة لكسب المال، وإنما هو أسلوب حياة، وأن الترحال للآخر هو أن تعترف به كما هو، وليس كما تريد.

وتابع «ابن بطوطة»: أنه توقف عن العمل منذ عام 1994 ككبير مهندسين بأوروبا، ليحقق حلمه بالترحال للغابات الاستوائية فى جنوب غرب الصين، والتى قضى بها 4 سنوات، وسجل رحلاته فى 500 فيلم.

وأضاف الرحالة العالمي أنه قام بهذه الرحلات ليسترد من خلالها جزءًا من إنسانيته التي فقدها بسبب المدنية، فحلم الترحال كان يراوده منذ الطفولة، حبًّا في كشف المجهول، ومع الإصرار والعمل والتخطيط الجيد نجح في تحويل الحلم إلى حقيقة، وعندما جاءته الفرصة تمسك بها، وكان قراره بترك عمله في الهندسة والاكتفاء بما حققه من إنجازات ومناصب في النمسا قرارًا مصيريًّا، كي يتفرغ للسفر والترحال.

من جانبه رحب نقيب المهندسين في كلمته بضيوف الصالون الثقافي، وأثنى على الجهد الذي بذله أعضاء اللجنة الثقافية لدعوة ضيوف اليوم، والخروج بالحدث الثقافي في أبهى صورة، كما وافق نقيب المهندسين، على طلب مقرر وأعضاء اللجنة الثقافية بعقد صالون ثقافي شهريًّا، لإثراء الجانب الفني والثقافي وسط المجتمع الهندسي، إضافة إلى ضم صوته شخصيًّا إلى صوت أعضاء اللجنة الثقافية والفنية في اختيار الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي رئيسًا للجنة.

وبدوره قدم المهندس عبد الرحمن لاشين، مقرر اللجنة، الشكر لنقيب مهندسي مصر، على استجابته الفورية لعقد صالون ثقافي فني شهريًّا، واصفًا الثقافة بالقوى الناعمة، وأن عقد مثل هذا الصالون يعد إحياءً للحركة الثقافية والفنية، كما تساهم هذه المناسبات في تبادل الخبرات والتراكمات الثقافية بين أجيال مختلفة من المهندسين.

كما استعرض الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي محطات مختلفة من حياته، مؤكدا أن دور الطالب في الاتحاد كان لا يقل عن دور المسئولين في الحكومة، مؤكدا أهمية أن يكون للمؤسسات المهنية والتعليمية دور كبير في الاهتمام بالثقافة، مما يخلق مجتمعًا مثقفًا يعي من يريد له خيرًا ومن يحيك له الشر.

وفي ختام الصالون الثقافي كرم نقيب المهندسين والأمين العام وأمين الصندوق المساعد، المهندس محمد إبراهيم الدسوقي، والرَّحَّالة المصري العالمي المهندس أحمد الشهاوي، والدكتورة صفية القباني، نقيب التشكيليين، ومقرر اللجنة الثقافية والفنية وأعضاء اللجنة، بتسليمهم شهادات تقدير على نجاح الصالون الثقافي والتقاط الصور التذكارية معهم، كما قام الرحالة المصري العالمي بإهداء نقيب المهندسين والأمين العام وأمين الصندوق المساعد ومقرر اللجنة الثقافية والفنية، نسخة من كتابه «الغابة والرحالة».


مواضيع متعلقة