دار رعاية تبحث عن أهلية طفلة.. متسولة حرقت جسدها وحلقت شعرها

كتب: أسماء زايد

دار رعاية تبحث عن أهلية طفلة.. متسولة حرقت جسدها وحلقت شعرها

دار رعاية تبحث عن أهلية طفلة.. متسولة حرقت جسدها وحلقت شعرها

آثار حروق وجروح غائرة غطت مختلف أنحاء جسدها، كما حُلق شعر رأسها ليخفي براءة وجهها، وسط  بكاء لا ينقطع، جراء حالة التعذيب التي تعرضت لها الطفلة التي لا تتجاوز 4 أعوام، وتتواجد وحيدة في أحد شوارع الحسين، بعد أن تركتها متسولة كانت تستغلها في عملية التسول، ليتم تسليمها للنيابة، التي أحالتها بدورها إلى إحدى مؤسسات الرعاية.

العثور على الطفلة أثناء مداهمة المباحث لمتسولين

وأكد محمود وحيد مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ انسان»، الذىي استلم  الطفلة من النيابة، إنه  تم العثور عليها أثناء مداهمة المباحث لمتسولين في منطقة الأزهر، مما تسبب في ترك متسولة كانت تتسول بالطفلة في الشارع، مشيرًا إلى أنه بفحص الطفلة، تم اكتشاف آثار حروق وجروح غائرة على جسدها، كما تم حلق شعرها، موضحًا أن الطفلة مجهولة الهوية، ولذلك ناشد المواطنين بعدم إعطاء نقود للمتسولين بالأطفال، حتى لا يتم تشجعيهم على خطف الأطفال.

وتابع  مدير مؤسسة «معانا لإنقاذ انسان»، لـ«الوطن»، أن الطفلة ذات الأربعة أعوام حالتها النفسية سيئة وخائفة، ومنطوية فبمجرد القرب منها تشعر كأنها ستتعرض للضرب، لافتًا إلى أنه بالكشف الظاهري عليها تبين أنها تعاني من حروق صعبة حديثة بجسدها،  كما تم حلق شعرها  كنوع من أنواع الديكور لاستعطاف المارة  لكسب النقود وإخفاء ملامح الطفل، إلى جانب تعذيب وضرب الطفلة حتى يكونوا منصاعين لهم.

وأوضح أنه  بمجرد دخول الطفل للدار، يتم إخضاعه لبرامج تعديل السلوك والتأهيل من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين حتى يتم تخطي المرحلة الصعبة التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقبل أغلب الحالات الإنسانية، التى لا مأوى لها، وتعمل على توفير حياة كريمة لهم مؤكدا أن الهدف يتخطى الطعام والمأوى وإنما يهدف إلى تأهيلهم للعمل ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.

 


مواضيع متعلقة