مدير «حقوق الحيوان»: التعقيم لمنع التكاثر هو الحل الأمثل للقضاء على المشكلة وليس القتل

كتب: إسراء حامد محمد

مدير «حقوق الحيوان»: التعقيم لمنع التكاثر هو الحل الأمثل للقضاء على المشكلة وليس القتل

مدير «حقوق الحيوان»: التعقيم لمنع التكاثر هو الحل الأمثل للقضاء على المشكلة وليس القتل

د. ميرا جمال: الكلاب المسعورة تختبئ في أماكن مهجورة وتتجنب السير في جماعات 

قالت الدكتورة ميرا جمال، مدير إحدى جمعيات حقوق الحيوان، إن الكلاب المسعورة لا وجود لها بالشوارع، إذ إن الكلب المسعور دائماً ما يتجنب أن يسير فى جماعات مع عشيرته، وأضافت فى حوارها مع «الوطن»: «فى حال أصيب أحدهم بالسعار يتجنب الاختلاط بالآخرين، ويحرص دائماً على الاختباء، ولا يهاجم أياً من الأشخاص إلا حينما يشعر بالخطر فقط».

  ما رأيك فى الحادثة الشهيرة والمعروفة بـ«سحل كلب ضال لطفلة بمدينة المستقبل»؟

- تلك الحادثة التى أثارت الجدل بانتشار فيديو لكلب يسحل فتاة على الأرض بعد الهجوم عليها بتلك الطريقة الوحشية، لم تكن لكلب مسعور، ولكنه من الواضح أن هذا الكلب «مُشرَّس»، أى تم تشريسه من جانب أحد الأشخاص.

كلاب الشوارع يتم تشريسها

ما الطرق التى يمكن تشريس الكلاب الضالة من خلالها حتى تصبح فى حالة هجوم متواصل؟

- هناك عدة طرق يمكن أن يتم تشريس الكلاب الضالة من خلالها، إما من خلال تعذيب الكلب بطريقة وحشية أو حبسه فى أحد الأماكن المنفردة لفترات طويلة، ما يؤثر على سلوكه ليصبح فى تلك الحالة الهيستيرية التى ظهر بها الكلب الذى هاجم الفتاة فى الفيديو الشهير، لأن الكلب فى هذه الحالة يرغب فى الهجوم على أى كائن حى يراه، سواء كان إنساناً أو حيواناً، أو من خلال إعطاء الكلب مواد كيميائية بكميات كبيرة، مثل «الفياجرا أو الترامادول»، وهى أدوية تؤثر على الإنسان العاقل وعلى سلوكه بشكل كبير، فكيف الحال إذا تناولها الحيوان الذى لا يملك عقلاً، ما يؤثر على خلايا المخ الخاصة بالكلب، الأمر الذى يؤدى إلى إيصاله لتلك الحالة من العنف والشراسة.

كيف يمكن ردع الأشخاص الذين يقومون بإجراء عملية تشريس الكلاب الضالة؟

- دائماً ما يتم إلقاء اللوم على الكلاب الضالة، ولا يتم البحث عن الشخص الذى أوصلها إلى تلك الحالة الهيستيرية، سواء كان ذلك بالتعذيب أو بإعطائها عقاقير مخدرة، ويجب محاكمة أى شخص تثبت علاقته بتشريس الكلب من خلال تعذيبه أو إعطائه كميات كبيرة من المواد الكيميائية، فإنه بفعلته تلك لم يكن قد أضر الكلب فقط، ولكنه المسئول الأول عن هجوم الكلب الذى تم تشريسه والإصابات البالغة، كالتى أحدثها بالفتاة التى ظهرت بالفيديو.

هل هناك تحرك من جانب جمعيات حقوق الحيوان لحل مشكلة انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع؟

- هناك حل واحد مثالى لتلك المشكلة، وهو تعقيم تلك الكلاب بالأدوية الكيميائية لمنع تكاثرها فى الشوارع، وإذا تم اتخاذ تلك المشكلة على محمل الجد، وتم تجميع مبلغ بسيط بقيمة 50 جنيهاً من كل أسرة مصرية، سيتم شراء الكميات المناسبة من الأدوية والعقاقير التى ستساعد على تعقيم تلك الكلاب ومنع تكاثرها، إذ إن جميع الأديان السماوية حرمت قتل وتعذيب الكائنات الحية، كما أن تعذيب الكلاب يؤثر على سمعة مصر فى الخارج، بالإضافة إلى التأثير على السياحة، مثل ما يحدث فى تايلاند التى تتميز بقتل الكلاب لتناولها وجبات الطعام، فإذا كانت الصورة المعروفة عن مصر فى الخارج أنها تسعى للقضاء على حل مشكلة الكلاب الضالة بقتلها أو بإعطائها عقاقير سامة للتخلص منها، فهذا يؤثر كثيراً على الصورة الحضارية الخاصة بنا، وبالتالى على الاقتصاد والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى التى يتطلب إنعاشها تحسين صورة مصر بالخارج.

حلول قانونية

لابد من وجود قانون يجرّم تعذيب وتشريس الحيوان، فضلاً عن وضع قيود للتجارة بها، وقانون يجرم زواج وتكاثر الحيوان، ليتم التجارة بها، كذلك لابد من وضع الكلب المُشرَّس الذى يتم اصطياده فى دار متخصصة داخل غرفة بمفرده، حتى يزول من جسده مفعول المواد الكيميائية، وإذا كان ذلك نتيجة تعذيبه أدى إلى تغيير سلوكه، يتم تدريبه على يد مدربين وأخصائيين لتعديل سلوكه مرة أخرى.


مواضيع متعلقة