بعد وصفهم بـ"الكلاب المسعورة".. اللاجئون السوريون من جحيم "داعش" إلى عنصرية "الغرب"

01:25 م | الجمعة 20 نوفمبر 2015

"الكلاب المسعورة" بهذا الوصف غير الأخلاقي، وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية بن كارسون، اللاجئين السوريين، في جملة جمعتهم بإرهابي تنظيم "داعش"، داعيا إلى اعتماد آليات دقيقة لتمييز هذه "الكلاب المسعورة"، حسب وصفه.

ما بين الركل بالقدم، وتهمة الاستغلال، وحتى الإهانة اللفظية، ويواجه السوريون مشكلة جديدة، بعد هروبهم من دمار "داعش".

هربوا من الشرق للغرب آملين في حياة آدمية، فوجدوا خيط أملهم الرفيع يتلاشى، أمام بعض المسؤولين الذين يطلقون أحكام جمعية لتبرأة أنفسهم أمام شعوبهم.

ففي الغرب "الحر" و"الذي يحترم حقوق الإنسان"، كما يزعم الكثيرون، واجه السوريون، "الركل قدما" حيث ركلت الصحفية المجرية بترا لازلو، مواطنا سوريا يحمل طفله هاربا من الشرطة، حتى أوقعته أرضا في الوقت الذي بدأ فيه مئات المهاجرين وكثير منهم من اللاجئين السوريين الفرار من الشرطة على حدود المجر الجنوبية مع صربيان في سبتمبر الماضي.

أما بعد "هجمات باريس"، الواقعة يوم الجمعة الماضي، فاندلعت النيران في مخيم كالييه للاجئين شمالي فرنسا، بعد ساعات قليلة من التفجيرات، كردة فعل على أحداث العنف التي شهدتها عاصمة النور، وكأن اللاجئين يدفعون ثمن أفعال الإرهابين لمجرد أنهم هربوا منهم لـ"بلاد الغربة".

وصف "الكلاب المسعورة"، كانت الأخيرة الإهانة الموجهة لهم، وجاء تصريح كارسون، في اليوم الذي صوت فيه مجلس النواب الأمريكي على قرار بتعليق استقبال لاجئين سوريين وعراقيين في الولايات المتحدة إلى أن تطبق آليات أكثر صرامة.

وعلى جانب آخر، أظهر وجها للإنسانية، حيث حذر نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل، من أن تؤدي الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في فرنسا إلى تنفيذ حملات مداهمة ضد اللاجئين النازحين إلى أوروبا.