مشروع قانون بمجلس النواب الأمريكي لتشديد فحص خلفيات اللاجئين السوريين

10:17 ص | الخميس 19 نوفمبر 2015

يستعد الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي لإقرار تشريع يضع عقبات جديدة أمام اللاجئين السوريين والعراقيين الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة، قائلين إن المواطنين يطالبون بالحماية من الإرهاب.

وسخر العديد من الديمقراطيين، من مسعى مجلس النواب ووصفوه بأنه من مزايدات موسم الانتخابات، لكن الضغوط السياسية تدفع آخرين لدعم ذلك الإجراء أو السعي لتغيير تدابير أخرى للدخول.

وقال رئيس مجلس النواب بول رايان، وهو نائب جمهوري عن ولاية ويسكنسون: "نحن أمة رحيمة.. كنا كذلك على الدوام وسنظل على هذا الحال.. لكن علينا أن نتذكر أيضا أن أولويتنا الأولى هي حماية الشعب الأمريكي".

ويطرح الجمهوريون المشروع للتصويت في مجلس النواب، اليوم، بعد أقل من أسبوع على وقوع تفجيرات وإطلاق نار أودت بحياة 129 شخصا في باريس وأصابت كثيرين آخرين وأحيت ذكريات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة ودول أخرى. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هذه الهجمات.

ومن شأن هذه الإجراءات أن تلزم مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" بالتحقق من خلفيات اللاجئين السوريين والعراقيين. وستلزم مدير المكتب ووزير الأمن الداخلي ومدير وكالة المخابرات الوطنية بأن يؤكدوا للكونجرس أن كل لاجئ "ليس تهديدا لأمن الولايات المتحدة."

وقال الجمهوريون، إن المشروع لا يحمل أي اختبارات دينية للاجئين - خلافا لما طالب به حاكم فلوريدا السابق جيب بوش وعضو مجلس الشيوخ عن تكساس، تيد كروز، والمرشحون الجمهوريون للرئاسة الذين طالبوا بإعطاء الأفضلية للمسيحيين. وقال الديمقراطيون إن ذلك الإجراء يستهدف المسلمين الذين يشكلون أغلب العراقيين والسوريين.

وقال مجلس النواب، في بيانن إن المشروع الجمهوري لن يعزز أمن الأمريكيين. وأضاف أن التشريع "سيعيق بشكل غير مقبول جهودنا لدعم بعض من أكثر الأشخاص ضعفا في العالم، وكثير منهم ضحايا الإرهاب، وسيضعف شركاءنا في الشرق الأوسط وأوروبا فيما يتعلق بالتصدي لأزمة اللاجئين السوريين".