«محمد» محاسب بالنهار وفطاطري ليلا في دمنهور: «الشغل مش عيب»

«محمد» محاسب بالنهار وفطاطري ليلا في دمنهور: «الشغل مش عيب»
- قصة كفاح
- محاسب
- فطاطري
- كفاح
- كفاح شباب
- بحث عن وظيفة
- دمنهور
- قصة كفاح
- محاسب
- فطاطري
- كفاح
- كفاح شباب
- بحث عن وظيفة
- دمنهور
لم يكتفِ «محمد الشرقاوي» الشاب الثلاثيني المقيم بمدينة دمنهور، في محافظة البحيرة، بتحقيق حلمه في الحصول على مؤهل عالٍ ووظيفة محاسب، بل سعى لتوفير دخل يضمن له معيشة مستقرة وعائد مادي أوفر لسداد احتياجات أسرته، ولم يتواكل على عائلته الكبيرة ويطلب منهم المساعدة، بل سعى لتعلم مهنة «فطاطري»، واحترف العمل بها خلال سنوات قليلة، وحفر اسمه بالعرق والجهد والمثابرة، حتى أصبح أشهر «محاسب فطاطري» في دمنهور.
رحلة كفاح لتعلم مهنة «فطاطري»
تحدث محمد الشرقاوي، محاسب بإحدى شركات المقاولات وفطاطري، لـ«الوطن» قائلاً: «والدي مدير قطاع بشركة مياه البحيرة، ووالدتي مسؤولة بالوحدة المحلية بدمنهور، ولم أعتمد يوماً على منصب والدي، ولم يتدخل لتعييني بالشركة، بل نصحني بتعلم مهنة حرة أوفر منها دخلاً ثابتاً، ليضمن مستوى معيشي يليق بأسرتنا».
وتابع بقوله: «من هنا بدأت رحلة تعلم مهنة فطاطري، عملت بالكثير من المطاعم والفنادق بمحافظات مصر المختلفة، حتى أصبحت شيف فطاطري، وسافرت بعد ذلك إلى دولة الكويت للعمل هناك، إلا أن أزمة كورونا دفعتني للعودة، ولم أجد الراحة والاستقرار سوى في مصر، وهو ما شجعني على تطوير نفسي وتحقيق ذاتي في بلدي».
أشهر محاسب فطاطري: تفوقت على نفسي في وقت قياسي
وأضاف «محمد الشرقاوي»، الذي يوصف بـ«أشهر محاسب فطاطري في دمنهور» بقوله إنه «على عكس كل التوقعات من الشيفات الكبار في المهنة، تعلمت الصنعة وأتقنتها سريعاً، حتى أن أحد الشيفات راهن على أنني لم أتعلم حركة الفطير الطائر إلا خلال عام كامل، وبعد أن أعلنت التحدي، لم يمر شهر إلا وتعلمتها، وهو ما أثار إعجاب الكثير من الشيفات بي، وطلبوا مني العمل معهم».
دعم الأسرة لـ«محمد»
ولفت «الشرقاوي» إلى أنه متزوج، ولدية طفلة أسماها «مليكة»، تبلغ من العمر 4 سنوات، وتعمل زوجته مديرة حضانة خاصة، وقال: «لا أنكر فضل أسرتي في تشجيعي على الاستمرار في العمل، وأول جملة سمعتها من زوجتي: الشغل مش عيب، بالإضافة إلى تشجيع والدي ودعمه المستمر لي، وأنا فخور بما أعمل وبما أحب، فليس لزاماً على كل موظف محدود الدخل أن يبكي حاله، بل عليه أن يحفر في الصخر حتى يوفر الحياة الكريمة له ولأسرته».