متخصصون يوضحون الفارق بين سلالات كورونا «دلتا وإبسيلون ولامبدا»

متخصصون يوضحون الفارق بين سلالات كورونا «دلتا وإبسيلون ولامبدا»
يظهر بين الحين والآخر تحورات جديدة لفيروس كورونا المستجد وسلالاته المتعددة، آخرها «لامبدا»، الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية، واعتبرته أشد شراسة من سابقيه.
وفي هذا الصدد تستعرض جريدة «الوطن» الفارق بين 3 أنواع من السلالات ظهرت مؤخرا في العالم، وهي «دلتا» و«إبسيلون» وأخيرا «لامبدا».
دلتا
قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن متحور «دلتا» لفيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، يُثير القلق والفزع في عدد كبير من بلدان العالم، حيث توجد أكثر من 92 دولة أعلنت رصدها لإصابات من هذا المتحور، وليس هذا فقط، بل إن بعض الدول أصبح لديها متحور «دلتا» هو العنصر الغالب في مكون الإصابات لديها، مقارنة بالسلالات الأخرى، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي يُعرض على شاشة «أون».
وأضاف «الخولي»، أن متحور «دلتا» لديه قدرة كبيرة على الانتشار، لكن العنصر الجيد في الأمر أن هذه السلالة تستجيب بشكل جيد للقاحات، كما أن العنصر الحاكم لتقليص انتشاره يكمن في تلقي اللقاحات واتباع الإجراءات الاحترازية، موضحًا أن «دلتا» لن يكون المتحور الأخير، وقد نواجه تحورات أخرى من فيروس كورونا الأصلي خلال الفترة المقبلة، شأنه شأن بقية الفيروسات، موضحًا أن سبب تميز «دلتا» بسرعة انتشاره، هو تأثر بعض البروتينات المكونة له بعملية التحور.
إبسيلون
قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، إنّ سلالة إبسيلون Epsilon التي ظهرت في بنما، أخطر سلالات دلتا في رأيه، إذ إنّها أقوى من ناحية الانتشار، وتتسبب في أعراض خطيرة للمصاب بها، كما أنّ لديها القدرة على مقاومة اللقاحات والأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم واللقاح.
وأضاف «عودة»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، أنّه يجب دراسة التغيرات والطفرات التي تتكون داخل السلالة، فالطفرة التي تتكون داخل السلالة نفسها تجعل السلالة أخطر أو أقوى من ناحية الانتشار، لأنها دائما ما تغير من البروتينات التاجية الموجودة على خلية الفيروس.
لامبدا
كشف الدكتور محمد سُليمان، أستاذ جراحة القلب ورئيس قسم البحث العلمي بمستشفى كاترينا، تفاصيل ظهور متحور جديد لفيروس كورونا يسمى متحور لامبدا، قائلا إنّ التحور الجديد يشابه أي تحور يحدث في البداية، يبدو أنّه سريع الانتشار، لكنه لا يوافق على الحديث الذي يشير بأنه يقاوم الأجسام المضادة التي تكونت في جسم الإنسان، إذ أنه ظهر هذا التحور في يونيو الماضي، تحديدا في بيرو بأمريكا اللاتينية، ثم انتشر بعد ذلك في 27 دولة.
وأشار إلى أن التحور الجديد منتشر في أمريكا الجنوبية مثل تشيلي وباراجواي وأوروجواي والأرجنتين وكولومبيا، وللأسف بالرغم من أن تعداد هذه الدول حوالي 8% من التعداد العالمي إلا أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا 20% من إصابات العالم.
وأوضح أن تحور «لامبدا» يشبه إلى حد بعيد تحور دلتا، إذ أن أي تحور في بدايته بيبدو أنه سريع الانتشار، لأن الأجسام المضادة التي قد تكونت لا تتعامل مع التحور بصفة مباشرة، لافتا إلى أن المهم ليست سرعة انتشاره ولكن شدته، ولم يثبت في أي من التحورات التي ظهرت هذا العام بداية من التحور البرازيلي والإنجليزي والهندي إضافة لتحور لامبدا أنها تسبب إصابة أشد بفيروس كورونا.