كاتب صحفي: قضية سد إثيوبيا تمثل خطورة للمصالح الأمريكية بالشرق الأوسط

كاتب صحفي: قضية سد إثيوبيا تمثل خطورة للمصالح الأمريكية بالشرق الأوسط
قال الكاتب عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر تجاوبا مع مشروع المسودة الثانية بشأن قضية السد الإثيوبي، وتحاول أن تجد حلولا للموقف الراهن، ويمكن البناء عليها بشكل جيد، فالمسألة تمثل خطورة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط من الناحية السياسية والعسكرية والدبلوماسية، ولا أعتقد أن هذا الأمر يمكن تجاهله، فالولايات المتحدة تعلم جيدا أن مصر أصبحت قوة لا يستهان بها في البحرين الأحمر والمتوسط.
وأضاف «إبراهيم»، خلال تصريحات له في برنامج «رأي عام»، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على شاشة «TeN»، أن أمريكا تواجه حاليا اقتحاما روسيا وصينيا للمنطقة، وبالتالي لا تريد أن تقف مكتوفة الأيدي، إلى جانب علاقاتها مع مصر في هذا التوقيت، لافتاً إلى أن موقف روسيا كان مفاجئا في حدة الكلمة في جلسة مجلس الأمن، بشأن رفض التصعيد العسكري رغم أن مصر لم يصدر منها أي تهديد رسمي، كما أن زيارة وزير الخارجية المصري لبروكسل موفقة جدا، مضيفا أن الموقف الأوروبي يمكن البناء عليه خلال الفترة المقبلة أكثر من مواقف دول أخرى.
وأردف رئيس تحرير الأهرام ويكلي، أن الاجتماع الذي حدث في أديس أبابا قبل جلسة الأمن حاولوا من خلاله الإيحاء بأن دول النيل تقف بجانب الدولة الإثيوبية، وما استفدناه من جلسة مجلس الأمن هو أننا كسبنا زخما دوليا كبيرا للموقف المصري، وكسبنا أيضاً مواجهة الخصم وجها لوجه بعيدا عن أروقة الاتحاد الأفريقي معدومة الفائدة حتى الآن، «نحتاج الدول الكبرى في الحملة الدولية التي نقوم بها مع السودان، وليس بالضرورة أن يكون موقف دولة يجعلنا نضع أنفسنا لمساءلتهم عن آرائهم في مجلس الأمن، خاصة أنه بيننا علاقات كثيرة».
وأشار إلى أنه لا توجد تعديلات كثيرة تقدمت بها الدول بخصوص المسودة الثانية، وبالتالي ليس لدينا عدد كافٍ أو خريطة واضحة لنسبة التصويب إذا كنا سنصل للتسع أصوات المطلوبة فهذا غير واضح حتى الآن، وسنطلب جلسة التصوير إذا قمنا بتأمين العدد اللازم للتصويت، كما أن السد الإثيوبي مجرد محطة لسياسة مجلس الأمن، من المفترض أن يتبعها خطوات أخرى، ومازال لدينا مسار الجولات الدبلوماسية المكثفة، وفي نفس الوقت نحاول في مجلس الأمن.