السودان: وزير الري الإثيوبي هددنا قبل 3 أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن

السودان: وزير الري الإثيوبي هددنا قبل 3 أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن
- السودان
- مريم الصادق المهدي
- وزيرة خارجية السودان
- أثيوبيا
- السودان
- مريم الصادق المهدي
- وزيرة خارجية السودان
- أثيوبيا
أكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، أن وزير الري الإثيوبي، أرسل رسالة تهديدية قبل 3 أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن حول مشكلة السد، والتي تدعو إلى أن يكون أي ملء قائم على اتفاق، أعلن فيها أنهم سيبدأون الملء الثاني للسد الإثيوبي.
وأضافت «المهدي»، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش جلسة مجلس الأمن الدولي، أن الطريقة التي عرض بها وزير الري الأثيوبي، الملء الثاني للسد ساعدت في تقديم القضية لمجلس الأمن لأول مرة، مشددة على أن القضية ليست مياه، وإنما القضية هي دولة تتعامل مع المياه كسلاح تهيمن به على جيرانها، وتحولت إلى مسألة مباشرة تختص بالأمن والسلم الدوليين.
وأشارت إلى أن وزير الري الأثيوبي حاول أن يقول إن السودان غير موقفه ليتبع مصر وأنه لم يقل أن بين مصر والسودان خلافات، معتبرة أن هذه هي الفتنة التي يحاول الدخول بها وأن هناك اختلافا بين العرب الأفارقة، ولذلك كان هناك هجوم على موقف الجامعة العربية بسبب موقفها المعتدل، وأنهم حاولوا الزعم بأنه هناك مشاكل بين دول المصب والممر وباقي دول الحوض.
وشددت «المهدي»، على أن كل المخاطبة الإثيوبية فارغة من المحتوى الحقيقي، ومعتمدة على تزييف الحقائق، وأنها تحاول صرف الأنظار بنوع من الفتن.
وأوضحت أن موقف السودان ومصر متحد في قضايا محددة، منها الحاجة إلى وجود اتفاق قانوني وملزم، مشيرة إلى أن تفاصيل الاتفاق داخلها اختلافات، وأنه أمر لا غبار عليه، مشددة على أن السودان هي البلد المباشر والقريب من السد الكبير، وآثار حجمه المباشر على السكان وعلى سدودهم مختلف عن التأثير على مصر والتي تبعد عن السد، ولديها سد كبير يحمي مصر بمسافة 2000 كيلو متر، وحجمه مرتين ونصف أكبر من حجم سد النهضة، ويحمي مصر من المخاطر التي يتعرضون لها في السودان، وأن ذلك يشغلهم ليكون الاتفاق ملزما الآن.
وأكدت على أن مصر مشغولة بكيفية ملء السد العالي مستقلبًا حال حدوث فترات طويلة وممتدة للجفاف وأنها تؤثر على أمنها المائي الاستراتيجي.