أحمد الطاهري يكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل بدء جلسة مجلس الأمن

كتب: نعيم أمين

أحمد الطاهري يكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل بدء جلسة مجلس الأمن

أحمد الطاهري يكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل بدء جلسة مجلس الأمن

قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير جريدة «روز اليوسف»، إنه لا يوجد تصويت على قرار في مجلس الأمن اليوم، حول السد الإثيوبي، والأمر المعلن أن تونس قدمت مشروع قرار، لكن هل هذا المشروع سيطرح في جلسة اليوم؟ هذا ما سيتضح فيما بعد، مشيرا إلى أن هناك عدة سيناريوهات، أولها السيناريو المتفائل، وهو طرح المشروع اليوم، ثم الدعوة للتصويت عليه الأسبوع المقبل.

سيناريوهات مرفوضة بالنسبة لمصر

وأضاف «الطاهري»، في برنامجه «60 دقيقة»، المذاع على قناة «extra news» الفضائية، أن السيناريو الثاني، سحب مشروع القرار، واحتمالية صدور بيان من مجلس الأمن، مشددًا على أن هذا الأمر بالنسبة لمصر أمر مرفوض، لأن مجلس الأمن عليه الاضطلاع بمسؤولياته، والسيناريو الثالث، تقديم مشروع القرار، والتصويت عليه الأسبوع المقبل أو الذي يليه، ثم يسقط المشروع دون العمل به.

وشدد على أنه في السيناريوهات الثلاثة، فإن مصر ستفعل ما تريد، لأن الدولة تدرك أبعاد خطوات مجلس الأمن، وخطوة اليوم، هي اختبار للنظام الدولي، حيث إن مصر تنتهج كل الطرق للتسوية، وعندما ذهبت إلى مجلس الأمن، تعاون المجلس مع الاتحاد الأفريقي، بينما أفسدت إثيوبيا المسار.

عملية شاقة وصعبة

ولفت إلى أن الأيام والساعات الماضية كانت شاقة، وعملية الحشد الدبلوماسي لدعم مصر في مجلس الأمن، كانت متواصلة ومستمرة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، قال اليوم، إن تحرك مصر والسودان نحو مجلس الأمن يعزز المسار الأفريقي، ويؤكد قيادته ورئاسته للمسار، موضحا: «يعني مصر والسودان رايحين مجلس الأمن تحت المظلة الأفريقية، ولم يخرجوا عنها».

وأكد أن الخطاب الإثيوبي خلال الساعات الماضية حاول دق إسفين بين مصر والدول الأفريقية، وبين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، لكن هذه المحاولات أسقطتها مصر بهدوء شديد، لأن هناك تفهم من دول القارة السمراء للجوء مصر إلى مجلس الأمن، مشددًا على أن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، التقى كل ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وعملية الحشد مستمرة.

تونس تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن

وأشار «الطاهري»، إلى أن تونس قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن السد، مشددًا على أن الرئيس التونسي قيس سعيد فعل ما وعد به في أثناء زيارته للقاهرة عندما قال إن الأمن القومي المصري هو أمن قومي لتونس، ولذلك فهو وعد فأوفى وله كل الاحترام.

وأوضح أن مجلس الأمن الدولي سينعقد بعد قليل عقب بدء الملء الثاني للسد الإثيوبي، دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، بينما ترفض مصر الاستفزاز، وتقدم نموذجًا للدبلوماسية المصرية التي لا تُستفز، ولا تتنازل عن حقوقها، مشددًا على أنه سيتم اختبار النظام الدولي في حفظ السلم والأمن الدولي، وهم في موضع اختبار، واليوم يوم جاد يضاف إلى سجل القاهرة العتيد وانتصاراتها الحاسمة لأنها صاحبة قضية عادلة.


مواضيع متعلقة