الطويل: تحرك إثيوبيا الأخير في قضية السد للتغطية على الأزمة الداخلية

كتب: محمد خاطر

الطويل: تحرك إثيوبيا الأخير في قضية السد للتغطية على الأزمة الداخلية

الطويل: تحرك إثيوبيا الأخير في قضية السد للتغطية على الأزمة الداخلية

صرحت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام الإستراتيجي، بأن التحرك الإثيوبي الأخير مدفوع بسبب الأزمة الداخلية الإثيوبية خلال هذا التوقيت، موضحة أن الجميع يعلم القاعدة التي تقول «كلما احتدمت الأزمات الداخلية، أحيانا يكون القفز إلى القضايا الخارجية حلا».

وأكدت أن رئيس الوزراء الإثيوبي مساحته السياسية حاليا متآكلة نتيجة أدائه السياسي الداخلي، «أعتقد أنه يظن أن مسؤولي إقليم تيجراي سيرفضون إجراء أي حوار سياسي معه، ولهذا يحاول تعويض فشله في هذا الشأن بجذب أنظار الشعب الإثيوبي إلى قضية السد».

وقالت «الطويل»، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة «الحياة» وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، إنها تظن بأن حظ آبي أحمد في المعادلة السياسية الإثيوبية القادمة سيكون شبه معدوم، نتيجة هزيمته بإقليم تيجراي، ولهذا يمارس حاليا نوعا من الحشد حول قضية السد الإثيوبي، حتى يجد لنفسه مخرجا من تلك الأزمة بشكل أو بآخر.

وأشارت مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام الإستراتيجي، إلى أن الخطاب الإثيوبي، الذي أرسل إلى وزير الري المصري، هو خطاب إجرائي، وأظن أنه كان هناك خطاب آخر أرسل خلال الملء الأول للسد، ويحاول من خلاله الجانب الإثيوبي أن يثبت موقفه أمام مجلس الأمن، وأنه غير قابل حتى لتدويل القضية وغير قابل لتحكيم المجتمع الدولي ويسير نحو هدفه.

ووصفت هذه التصرفات بـ«المارقة»، موضحة أن هناك مشكلة كبيرة حول هذا الشأن، تتمثل في أن هناك خطاب مظلومية إثيوبيا تم تعميمه على مدار سنوات، وتم هندسته إسرائيليا، ونحن لم نقاوم هذا الخطاب من جانب المجتمع المدني ومراكز الأبحاث والجامعات وغيره، وكاشفة أن الفرصة ما زالت متاحة أمام تلك المؤسسات لتفتيت خطاب المظلومية هذا.


مواضيع متعلقة