«آبي فاك كورونا- إن».. لقاح روسي جديد مطور لمواجهة «كوفيد- 19»

04:07 م | الثلاثاء 06 يوليو 2021

تسابق روسيا العديد من الدول في إنتاج عدة لقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لتسجل لقاح «سبوتنيك V» ثم «سبوتنيك لايت»، لينضم لهم مؤخرا «آبي فاك كورونا – إن»، ضمن عدة لقاحات أخرى يُجرى تجربتها في البلاد.

تسجيل براءة اختراع لقاح «آبي فاك كورونا – إن»

وقبل ساعات، سجلت هيئة براءة الاختراع الروسية علامة AURORA-CoV التجارية للقاح «آبي فاك كورونا – إن» الذي أنتجه مركز «فيكتور» التابع لهيئة الرقابة الروسية، حيث نشرت هيئة «الرقابة على حقوق المستهلكين» بيانا، يفيد بأن هيئة براءة الاختراع الروسية اتخذت قرارا بتسجيل العلامة التجارية AURORA-CoV واقترحت استخدامها لتسمية جيل جديد للقاح «آبي فاك كورونا – إن» الذي يخضع حاليا لاختبارات سريرية.

فيما أكد غريغوري إيفلييف، رئيس هيئة براءة الاختراع أن المخترعين الروس لا يكتفون باختراع نموذج واحد من اللقاح، حيث تلقت الهيئة منذ انتشار الوباء ما يزيد عن 30 طلبا بتسجيل اختراع للقاحات جديدة ضد «كوفيد – 19»، بينما منحت الهيئة 16 شهادة اختراع، بين مكونات الجرعتين الأولى والثانية للقاح وسبل استخدامه وأشكال مختلف اللقاحات.

واعتبر إيفلييف، أن الحصول على العلامة التجارية للقاح الذي تم تسجيله يمنح المركز أفضليات ملموسة عند تسويق منتجها في روسيا وخارجها، بحسب موقع «روسيا اليوم».

تفاصيل لقاح «آبي فاك كورونا – إن»

ويعتبر لقاح «آبي فاك كورونا – إن» نموذجا متطورا للقاح «آبي فاك كورونا» ضد فيروس كورونا، الذي تم تسجيله في روسيا في 14 أكتوبر الماضي، وتم استخدامه في أبريل 2021، حيث أكدت وزارة الصحة الروسية أنها تلقت من مركز فيكتور الروسي كل المستندات الخاصة بتسجيل لقاحه الثاني.

وتم وضع اللقاح الجديد اعتمادا على التكنولوجيا نفسها التي اعتمدها المركز عند وضع لقاحه الأول «آبي فاك كورونا»، بينما يستند اللقاح الثاني باندماج «ببتيديْن» في «ببتيد» واحد، بغية تبسيط عملية التخليق وسهولة إنتاج اللقاح، وفقا لمركز «فيكتور».

كما أكد المركز على فاعلية اللقاح ضد السلالتين البريطانية والأفريقية الجنوبية، وكل السلالات المعروفة في الوقت الراهن، حيث أضاف رئيسه أنه: «في حال نشوء سلالات جديدة لفيروس كورونا يمكن إدخال تعديلات في اللقاح خلال فترة قصيرة من الزمن وذلك ليكون قادرا على مكافحة كل الأنواع من السلالات».

مدير مركز فيكتور الروسي للفيروسات، ألكسندر سيميونوف، أوضح أن لقاح «أبي فاك كورونا» يمنح حصانة لكل من تلقاه، موضحا أن جسم الإنسان ينتج مناعة كافية بعد مرور 42 يوما من تلقي جرعة أولى للقاح، مشيرا إلى أنه تتشكل لدى 94% من المسنين الأجسام المضادة ضد الفيروس التاجي.

ومن ناحيته، أكد الدكتور إسلام غازي، الدكتور بكلية الصيدلة، عضو البعثة التعليمية المصرية بموسكو، الباحث في مجال الميكروبيولوجيا بالأكاديمية الروسية للعلوم، أن صناعة اللقاح تعتمد على أنه يتكون من 3 أنواع من البروتينات أحدهم (spike protein)، وهو البروتين المسؤول عن التصاق الفيروس SARS-CoV-2 بالخلايا، عبر عملية صناعة البروتين وربطه مع بروتين آخر يسمي a carrier protein وكلاهما تم دمجهما مع aluminum-containing adjuvant ( aluminum hydroxide ).

وتابع غازي، لـ«الوطن»، أنه لدى «إيبي فاك كورونا» والعلامة التجارية الجديدة، مميزات عديدة، على غرار اللقاحات الروسية، منها سهولة تخزينه في درجات الحرارة العادية بالثلاجة، ولا يحتاج لدرجات حرارة منخفضة تحت الصفر، فضلا عن كونه ليس باهظ الثمن، الإضافة لدمجه ببتيديْن في ببتيد واحد، بهدف تسهيل عملية الإنتاج اللقاح، حيث إن الببتيد هو سلسلة أحماض أمينية لتكوين البروتينات المختلفة والتي تعد من الروابط القوية في البناء البروتيني، ما يساعد في مواجهة الفيروس.

وتابع أنه شارك في اختبار فاعلية لقاح «EpiVakKorona» ذي الجرعتين بفاصل زمني 3 أسابيع، أكثر من 3 آلاف متطوع، حيث تم تقسيمهم لمجموعتين، الأولى حصلت على اللقاح، والأخرى لم تتناوله، وعقب ذلك تم السماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية، ومتابعة نسب الإصابة في كلا المجموعتين، ضمن التجارب بعد السريرية لمعرفة درجة الأمان.

كما أردف الدكتور المصري بموسكو، أن اللقاح الجديد تم إنتاجه بنفس طريقة صناعة لقاح الإيبولا المطور مسبقا في معهد جمالايا للأبحاث بروسيا، من أجل تحفيز الجسم على إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس.