«أدهم» حلاق يتجول في الشوارع للبحث عن المشردين: بقص لهم شعرهم ببلاش

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«أدهم» حلاق يتجول في الشوارع للبحث عن المشردين: بقص لهم شعرهم ببلاش

«أدهم» حلاق يتجول في الشوارع للبحث عن المشردين: بقص لهم شعرهم ببلاش

منذ نعومة أظافره وهو يحلم بمساعدة الفقراء، يسعى لأن يكون عضوا نافعا في المجتمع له دور مؤثر وفعال، حتى جاء إصرار والده على تعليمه صَنعة كانت بمثابة البوابة التي دخل منها إلى حلمه بمساعدة الفقراء.

أدهم جبريل، 21 عاما، من محافظة الغربية هو ذلك الشاب الذي تداول رواد التواصل الاجتماعي صوره على نطاق واسع بعدما قرر استغلال مهنته «الحلاقة» والنزول إلى شوارع القاهرة والجيزة بهدف البحث عن مشردين رجال كي يساعدهم في النظافة الشخصية من خلال قص الشعر «الحلاقة».

سنوات الحلم والتمني 

سنوات عديدة مرت في حياة العشريني منذ أن تعلم تلك المهنة بعد إصرار شديد من والده، انتقل خلالها بين عدد كبير من الأماكن حتى قرر القدوم إلى محافظة القاهرة أملا في الحصول على فرصة مناسبة له، وبالفعل تحقق هدفه وعمل في أحد مراكز التجميل الشهيرة بمنطقة المعادي: «معايا مؤهل متوسط لكن هكمل دراستي، من صغري وأنا في الصنعة دي، ومن كتر حبي فيها بدأت أتابع صفحات عالمية لحد ما بالصدفة لاقيت حلاق بيتجول في شوارع دولة أوروبية ومعاه مقص ومشط وماكينة حلاقة، وبيدور على المشردين».

حلاق يتجول في الشوارع لتنظيف المشردين 

أعجبته الفكرة كثيرا وأيقن أنه لا بد له من العمل عليها وتطبيقها في مصر، نظرا لوجود بعض المشردين في الشوارع دون وجود وسائل تساعدهم في النظافة الشخصية: «عجبتني الفكرة لكن فضلت 5 شهور أفكر فيها، لحد ما قررت من حوالي شهر، إني أبدأ تنفيذ الموضوع وفعلا نزلت الشارع وفضلت أدور على مشرد وكان معايا الأدوات بتاعتي، كأني رايح لزبون مهم، حتى السيشوار نفسه باخده معايا».

التعامل مع المشردين ليس من بين الأمور السهلة وإنما يحتاج إلى خبرة كبيرة ودراية بطرق التواصل معهم، وبالفعل علم العشريني جيدا كيف له أن يتواصل معهم، حتى يقتنعوا بالحلاقة: «ناس كتير عجبتها الفكرة وعملنا جروب لتعميم الفكرة على مصر كلها، ونفسى نوصل لأكبر عدد من المشردين لأن لهم حق علينا».


مواضيع متعلقة