مؤسس «معانا لإنقاذ إنسان»: نعمل على خلو مصر من المشردين

كتب: إلهام زيدان

مؤسس «معانا لإنقاذ إنسان»: نعمل على خلو مصر من المشردين

مؤسس «معانا لإنقاذ إنسان»: نعمل على خلو مصر من المشردين

قال المهندس محمود وحيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، إن المشروع يعمل على أن تكون مصر خالية من المشردين، من خلال العمل على تأهيل جميع الأعضاء الموجودين لدينا بدنيا ونفسيا ليكونوا أعضاء فاعلين فى المجتمع، موضحا أن المؤسسة تستقبل أغلب الحالات الإنسانية، التى لا مأوى لهم، وتعمل على توفير حياة كريمة لهم مؤكدا أن الهدف يتخطى "الطعام والمأوى" وإنما يهدف إلى تأهيلهم للعمل ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع.

وعن فكرة تأسيس المؤسسة، قال "وحيد" لـ"الوطن": المشروع بدأ معى منذ 8 سنوات، وقتها رأيت شخصا مشردا فى الشارع، ووضعه الصحى صعب جدا، فحاولت مساعدته، لكنى وجدت أن الموضوع صعب جدا، وتقريبا لم يكن هناك جهات أهلية تخدم هذه الفئة من الناس، ومن هنا قررت عمل كيان مخصوص لأهالينا المشردين بلا مأوى، وكانت البداية مبادرة فى 2012، وعملت دار صغيرة عبارة عن شقتين استأجرتهما فى 6 أكتوبر، وبدأت بحالة واحدة، والحالة الثانية تكفل بها أحد الأصدقاء، والثالثة تكفل بها أحد الأقارب، وهكذا.

متابعا: أنا لست مليونيرا، وكانت مقدرتي أنى أتكفل بحالة واحدة، لكن ربنا جعلنى سببا فى تسليط الضوء على هذه الفئة، لأن دور الرعالية التى كانت موجودة قبل هذه الفترة كانت تشترط وجود أوراق ثبوتية مع الحالة، وقريب من الدرجة الأولى، والناس الموجودة فى الشارع غالبا لا تتوفر فى الحالات المتواجدة فى الشارع، وبدأنا العمل ولم يكن لدينا ترخيص بعد من هذا الوقت إلى 2016، وقت الحصول على الترخيص من التضامن.

وعن كيفية قبول الحالات، قال "وحيد" المؤسسة تقبل الإنسان بدون أى اشتراطات، "لا نعلق روحه على أوراق"، وصفحتنا على فيسبوك باسم "معانا لإنقاذ إنسان" تستقبل بلاغات المتطوعين عن هذه الحالات، ثم يتحرك فريق الإنقاذ من المؤسسة للحالة، وبمجرد دخول الحالة إلى المؤسسة يتم عمل النظافة الشخصية لها، وثم نقوم بعمل تحاليل شاملة للفيروسات وما إلى ذلك، يليها إجراء فحص الحالة للاطمئنان على صحته الجسدية، بعدها يأتى دور الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، أى يتم التدخل النفسي، والاجتماعي، موضحا: يوجد لدينا أطباء وممرضون وأخصائيون نفسيون واجتماعيون.

وأوضح: لا نرفض استقبال أى حالة فى الغالب، لكن نضطر لرفض الحالات النفسية التى تعانى من أمراض نفسية حادة، كي لا يؤذى غيره داخل الدار لأن لدينا كبار السن، وأحيانا بسبب نقص كمية التبرعات لا نتمكن من استقبال كافة الحالات، لأن الحالة الواحدة تتكلف من 3 إلى 5 آلاف جنيه شهريا.

وتابع: الحالات تنعم لدينا بحياة كريمة، لأننا نعمل على أهداف أعلى من إطعام وإيواء هؤلاء الناس، ولكن نؤهلهم أيضا للعمل، وبالفعل نوفر لهم فرص عمل وزواج، كما قمنا بإعادة عدد كبير (ما يزيد على 500 حالة) من الحالات لأهاليهم (استقبلنا عددا كبيرا من الحالات كانت تائهة عن أسرهم، وهى خدمة ثانية تقوم بها المؤسسة)، ومؤخرا وقعنا برتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وعلمنا أكبر صرح فى مصر لأهالينا المشردين بلا مأوى، كما تم إسناد مشروع إيواء الأطفال (ليكون لدينا جميع الفئات العمرية) بالمؤسسة، مشيرا إلى أن النزيل يخرج من المؤسسة في حالات التسليم للأهل، والدمج المجتمعي.

وأوضح أن الهيكل الوظيفى للمؤسسة يضم نحو 120 موظفا في 7 أفرع بعد أن بدأنا بمبادرة صغيرة فى 2012، وعن طرق المساعدة، التى من الممكن تتمثل في التطوع والتبرع المادى والعينى للمؤسسة أو أضف الإيمان شنر فكر المؤسسة وتعريف بها.

وعن المشكلات، التى تقابلهم، قال "وحيد": تقابلنا مشكلات مع الصحة، وخصوصوا الصحة النفسية لأن بعض الحالات تكون بحاجة إلى حجز للعلاج، لكن المستشفيات النفسية ترفض، لعدم توفر الأوراق الثبوتية مع أغلب الحالات، وهى مشكلة لم تحل إلى الآن، كما تقابلنا مشكلة فى الدعم، لأن التبرعات لا تكون كافية، وزارة التضامن دعمتنا بتوفير ثلاثة مبانى كبيرة، ونحاول ألا نقصر في أساسيات الحياة بالنسبة للنزلاء مثل الطعام والعلاج، لكن قد نضطر لتأجيل العمليات الجراحية حين لا تتوفر المبالغ اللازمة لها، ويسهل إجراء العمليات الجراحية فى حالة توفر الأوراق الثبوتية للنزيل.  


مواضيع متعلقة