عبدالمنعم سعيد: «30 يونيو» أهم حدث في تاريخنا.. وأنقذتنا من مصير أسود

كتب: حسام حربى

عبدالمنعم سعيد: «30 يونيو» أهم حدث في تاريخنا.. وأنقذتنا من مصير أسود

عبدالمنعم سعيد: «30 يونيو» أهم حدث في تاريخنا.. وأنقذتنا من مصير أسود

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى، عضو مجلس الشيوخ، إنه لولا ثورة 30 يونيو لأصبح لمصر مرشد أعلى، ورئيس جمهورية ديكورى تأتيه القرارات من مكتب الإرشاد.

وأضاف «سعيد»، فى حواره لـ«الوطن»، أن استخدام الإخوان حرب الشائعات طبيعى، فهى أحزاب دينية تسير ضد التقدم والتغيير.. وإلى نص الحوار:

* كيف ترى ثورة 30 يونيو بعد مرور 8 سنوات عليها؟

- ثورة 30 يونيو أهم حدث فى تاريخ مصر المعاصر، وأنقذت مصر من مصير أسود، لأنها نقلتنا من نقطة كادت مصر تصل فيها لمصير إيران، إلى نقطة يمكن أن تصل مصر فيها إلى موقع كوريا الجنوبية، والفارق كبير جداً بين المستويين، فقد دخلت مصر منذ يناير 2011 إلى 2013 فى نفق يختلف تماماً عن مسيرتها خلال الـ200 عام الماضية، منذ بناء مصر الحديثة فى عهد محمد على التى كانت قائمة على فكرة التحديث، وما حدث فى ثورة يونيو 2013 هو خروج جماهيرى جبار رافض لممارسات الجماعة التى كانت ستأخذ مصر إلى طريق مسدود، والبداية كانت تهديدات الإخوان فى 21 يونيو، ووجودهم فى الشارع مسلحين، فى استعداد لمجزرة، وكانت التهديدات علنية، ما استدعى صدور بيان القوات المسلحة يوم 23 يونيو، مؤكدة أنه لن يتم السماح بانزلاق مصر فى صراع دموى.

* وماذا لو لم تقُم ثورة 30 يونيو؟

- لولا «30 يونيو» لكانت مصر محكومة بمكتب إرشاد ولها مرشد عام، ورئيس جمهورية مجرد شكل تأتيه القرارات من مكتب الإرشاد، ولذلك فإن ثورة 30 يونيو هى نقطة تحول لأننا كنا قريبين جداً من الجحيم.

المفكر السياسي: الثورة نقطة تحوُّل في مصير جماعات الإسلام السياسي في المنطقة بأكملها

* هل توقعت سقوط الإخوان سريعاً؟

- فى سنة حكم الإخوان كنت أشعر أننا نسير فى طريق مسدود، والدولة تحملت الكثير من أعمال الإرهاب عقب 30 يونيو، لكن تمكنت تدريجياً من الانتصار على الإخوان والإرهاب ووقف التحريض، ومن وجهة نظرى فإن «30 يونيو» هى نقطة تحوُّل فى مسار الإسلام الراديكالى فى المنطقة بأكملها.

* كيف رأيت مرحلة ما بعد «30 يونيو»؟

- هذه المرحلة شملت إنجاز وبناء عناصر القوة المصرية بداية من القوات المسلحة إلى الاقتصاد إلى المجتمع، وهناك مرحلتان مرت بهما الدولة، الأولى مرحلة المشروعات التى بدأت مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، والثانية عندما بدأنا الإصلاح الاقتصادى أو النقدى فى نوفمبر 2016، وكانت هذه نقطة فاصلة، وتقول مصر فيها إنها لن تترك موضوعاً دون حل، وإن البلد لن يكون بعيداً أو يعيش بشكل مختلف عن دول العالم المتقدم، وفى السابق حاولت مصر أن تفعل مثل هذه الإجراءات ولم تنجح.

* ما الاختلاف فى هذه المرة؟

- حاولت مصر من قبل اتخاذ إجراءات فى 1993 و2005 ولم تنجح، والمختلف هذا الأمر هو القيادة، ثم الشعب الذى بدأ يعرف أنه لا شىء يمكن أن يحدث بسهولة، وأن كل إصلاح له ثمن، وهو التضخم الذى حدث فى البداية، والحقيقة أنه فى هذه المرة تمكنت الدولة من تنفيذ الإجراءات الاقتصادية فى 2016 بشكل مثالى، ويتضح ذلك من خلال محاربة العشوائيات وتوفير حياة كريمة فى المعيشة، وأصبح العمل هو الأساس فى بناء الصناعة المصرية، فالشعب المصرى شعب حضارة، يعلم جيداً قيمة الدولة التى تم بناؤها منذ عهد محمد على ومكانتها فى العالم.

* كيف رأيت استخدام الإخوان حرب الشائعات؟

- نتيجة طبيعية، فهى أحزاب دينية تسير ضد التقدم والرفعة والتغيير، وضد اللحاق بالعالم المتقدم، عن طريق إشاعة الخزعبلات، وكانوا يقومون بهذا الأمر بشكل فاضح.

ظهرت بعض الدعوات التى تتحدث عن المصالحة مع الإخوان.. كيف تراها؟

- أنا ضد أى مصالحة مع الإخوان، وأرى أن التيار الدينى فى العالم كله يؤدى إلى فاشية، ولا يملك برنامجاً حقيقياً، غير أنها جماعات مسلحة، تريد سيناريو مثل إيران قائماً على السلاح والقوة، ويرفع شعار «السلطة أو الحريق».

* وما رأيك فى جهود الدولة بملف تمكين الشباب والمرأة؟

- ملف التمكين ينطبق عليه تعبير واحد هو التقدم، فالمرأة انتقلت من كونها مجرد شريك فى الزواج إلى أنها شريك فى بناء الوطن والمسئولية، وكذلك الشباب، مصر لديها مشروع كبير وطموح وهو «رؤية 2030»، وهو المشروع الذى يجب على كل مواطن أن يؤدى دوره به.

التحولات السياسية

دائماً أقول إننا نريد بناء هذه الدولة حتى 2030، ومن أجل البناء فإننا نحتاج إلى بلد مستقر، ولذلك فنحن نعمل على استقرار ليبيا والسودان وفلسطين وكذلك سد النهضة، فمصر تتصدى للكثير من الأزمات، خاصة إذا كانت مرتبطة بالإرهاب.

 

 

 


مواضيع متعلقة