باحث مصري: سنبدأ تجارب سريرية عن التعويض الجيني على البشر خلال 15 عاما
باحث مصري: سنبدأ تجارب سريرية عن التعويض الجيني على البشر خلال 15 عاما
قال الباحث المصري الدكتور محمد البرلسي، الفائز الحاصل على جائزة «بيتز هانز» من جامعة «ماكس بلانك» الألمانية، الذي اختارته مجلة «فوربس» ضمن قائمة 30 شخصا تحت سن الثلاثين من المؤثرين في مجال العلوم والصحة في أوروبا، إنه حصل على شهادة الدكتوراة في شهر ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم التاسعة والعشرين من عمره قريبا، لافتًا إلى أنه قد يبدأ التجارب السريرية على البشر حول التعويض الجيني خلال 15 عاما.
وأضاف البرلسي، خلال لقاء عبر تطبيق «سكايب» مع الإعلامي أحمد فايق، مقدم برنامج «مصر تستطيع»، الذي يعرض عبر شاشة «dmc»، أنه يعمل في مجال التعويض الجيني، وذلك لأنه قرأ أثناء تحضير درجة الماجستير، عما يسمى بالأشخاص «المرنين» وهم الذين يعانون من طفرات في جينات معينة، وهو ما يتسبب في إصابتهم ببعض الأمراض.
وحول طبيعة عمله، قال: «لنفترض ان هناك جين واحد مسؤول عن الإبصار، لكن إذا تعرض الجين لأي طفرة فإن الشخص يصاب بالعمى، لكن بعض الأشخاص المصابين بطفرات في هذا الجين يكونون طبيعيين جدا، وبالتالي كنت مهتما بفهم السر في أن يكون هؤلاء الأشخاص طبيعيين رغم الطفرات الجينية، وبالتالي استخدمت الفئران واكتشفت وجود طفرات معينة تستشعرها الخلية وعندما يحدث ذلك تعوض هذه الطفرة عن طريق إنتاج جينات أخرى مطابقة لوظيفة الجين الذي تعرض للطفرة.. لو تخيلنا مثلا أن الجين المسؤول عن البصر، في واحد مسؤول بنسبة 90% عن البصر وآخر مسؤول بنسبة 10%، وعندما تحدث طفرة في جين الـ90% فإن هذا يدفع الخلية إلى إنتاج الجين المسؤول عن الـ10% من الإبصار وبالتالي يحدث التعويض الجيني».
وأردف: «نحاول مساعدة الأشخاص الذين يصابون بالأمراض عن الطفرات الجينية، والسؤال هنا.. هل يمكن تحفيز عملية التعويض الجيني لدى الأشخاص الذين لا تحدث لديهم عملية التعويض الجيني؟! وحتى الآن لم نستخدم إلا حيوانات التجارب ونحاول فهم الأمر بشكل أكبر».
وأشار، إلى أنه زميل باحث في جامعة هارفارد ويحاول تطوير هذه الآلية، كما يحاول فهم السبب في تباين تحفيز عملية التعويض الجيني بين البشر، وعندما يجرى التوصل إلى الأسباب يمكن بدء التجارب السريرية، وهو ما قد يحدث خلال 10 أعوام أو 15 عاما.
