«مرصد الإرهاب»: 13 حركة مسلحة نفذت 1.1 ألف عملية إرهابية في 6 سنوات

كتب: الوطن

«مرصد الإرهاب»: 13 حركة مسلحة نفذت 1.1 ألف عملية إرهابية في 6 سنوات

«مرصد الإرهاب»: 13 حركة مسلحة نفذت 1.1 ألف عملية إرهابية في 6 سنوات

اتجهت جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو إلى العمليات الإرهابية؛ رداً على ثورة المصريين الرافضة لحكم محمد مرسى وسياسات أخونة الدولة، تلك العمليات التى وعد بها القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، أثناء اعتصام «رابعة العدوية»، بأنها لن تتوقف حتى يعود «مرسى» إلى الحكم، ووصل عدد العمليات الإرهابية فى أسبوعين فقط بعد ثورة 30 يونيو إلى «39» هجوماً إرهابياً فى شمال سيناء، وفى عام 2014، وصل عدد العمليات الإرهابية إلى 222 عملية؛ كان أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس، وارتفعت العمليات فى 2015 لتصل إلى 594 عملية إرهابية خلال العام.

بدأت العمليات الإرهابية تتراجع منذ عام 2016، حيث وصل عدد العمليات إلى 199 عملية، وفى عام 2017 بلغت 50 عملية، كان أبرزها الهجوم الدموى على مسجد الروضة ببئر العبد، فيما شهد عام 2018 تراجعاً ملحوظاً فى العمليات الإرهابية، حيث وصلت إلى 8 عمليات، فيما تراجعت تماماً فى 2019 لتصل إلى عمليتين إرهابيتين فقط؛ هما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد 19 شخصاً، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر.

وقال مرصد الإرهاب، التابع لملتقى «الحوار للتنمية وحقوق الإنسان» بمصر، إن جماعة الإخوان الإرهابية أسست 13 حركة مسلحة نفذت عمليات إرهابية فى مصر خلال الفترة من ‏‏2013 إلى 2019، (ما يعادل 1114 عملية إرهابية تقريباً.‏ ولم يكن نهج جماعة الإخوان وليد السنوات القليلة الماضية، فمنذ نشأتها عام 1928، وتجرى العمليات الإرهابية فى دماء عناصرها، والتى بدأت بواقعة اغتيال أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر، عام 1945، أثناء مروره بالبهو الفرعونى بين مجلسى النواب والشيوخ، قام شاب يدعى محمود العيسوى بإطلاق النار عليه وقتله فى الحال.

وفى عام 1954 وقع حادث المنشية، عندما حاولت الجماعة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أثناء إلقائه خطاباً بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وبينما هو فى منتصف خطابه أطلق محمود عبداللطيف، أحد كوادر النظام الخاص لجماعة الإخوان، ثمانى طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه الرئيس، ليصاب شخصان وينجو «عبدالناصر».

«بدر الدين»: أحرقوا الكنائس لإثارة التناحر بين الشعب

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية، التى تأخذ من العنف نهجاً لها، والمدعومة من قوى خارجية لا تريد خيراً لمصر، حاولت رسم سيناريو يسمح بالتناحر بين طوائف الشعب وبعضها البعض من جهة، وهذه الطوائف ومؤسسات الدولة من جهة أخرى، مضيفاً أنّ الجماعة عملت على تنفيذ مخطط لإحداث خلاف بين طوائف الشعب وبعضها البعض، حتى تقود البلاد إلى حالة من الاحتراب الأهلى الكامل.

وأوضح «بدر الدين»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسى أنقذ، بشجاعته، مصر من بحار دماء أراد الإخوان إراقتها لتغيير الواقع إلى غير رجعة، لكن الله سلَّم، وحفظ مصر برجالها الأشداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لأمن واستقرار الوطن، مؤكداً أن «30 يونيو» كانت بمثابة انتقال من الفوضى إلى الاستقرار.

«فرغلي»: «30 يونيو» أعادتهم 100 عام إلى الوراء

فيما قال ماهر فرغلى، المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية، إنّ ثورة 30 يونيو أعادت جماعة الإخوان الإرهابية 100 عام إلى الوراء، لافتاً إلى أنّ هجوم الجماعة على الكنائس عقب الثورة كان بهدف بث روح الكراهية والعداء بين أطياف الشعب، كما أنّ هذا الأمر سيؤلم ويؤرق الدولة.

وأضاف «فرغلى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنّ مصر واجهت 10 تنظيمات إرهابية تعمل وتضرب بعمليات إرهابية خلال السنوات الماضية، ولكن الدولة واجهتها وأصبحت العمليات الإرهابية صفراً، وتابع أنّ الإرهاب فى الثمانينات كان محلياً وله أهداف محلية، ولكن الآن أصبح له وجه إقليمى معولم، والدولة كان لا بد أن تكون يدها قادرة على الوصول للخارج لضرب هذه الجماعات، وهو ما فعلته لكبح جماح هذه الظاهرة، لافتاً إلى أنّ مصر نجحت خلال الفترة الماضية فى تفكيك الجماعات الإرهابية، ونجحت بنسبة 90% فى طرح برامج وقائية تنجّى المجتمع من التطرف.


مواضيع متعلقة