شوغالي: معظم التقارير عن روسيا في ليبيا «مضللة» ومصدرها جماعة الإخوان

كتب: محمد علي حسن

شوغالي: معظم التقارير عن روسيا في ليبيا «مضللة» ومصدرها جماعة الإخوان

شوغالي: معظم التقارير عن روسيا في ليبيا «مضللة» ومصدرها جماعة الإخوان

انتقد رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي مكسيم شوغالي، التقارير المضللة التي تصدر من بعض الجهات حول الأوضاع في ليبيا، شارحًا أسباب عدم مصداقيتها وإنحيازها لأطراف معينة على حساب أخرى، حيث تجري التطورات بوتيرة متسارعة في ليبيا، الذي كانت خلال السنوات الماضية، بلدا في شمال إفريقيا منهك جراء الأزمات المتعاقبة والحرب والتدخلات الخارجية بشؤونه الداخلية، بعد إسقاط نظام معمر القذافي منذ عشر سنوات، لكن لاقى الليبيون بصيص أمل في الآونة الأخيرة عبر تلاقي الفرقاء وجلوسهم إلى طاولة المفاوضات وإنتخاب حكومة جديدة مهمتها تمهيد الطريق الى الانتخابات العامة في أواخر العام الجاري.

وأضاف شوغالي: «التدخلات الخارجية الكثيرة في ليبيا والتقارير المسيسة، كانت تسعى إلى لعب دورا هداما في مساعي إنهاء الأزمة الليبية وأظهرت تلك التقارير مدى التخبط والغموض في مراحل كتابتاه، فبعد قراءتها يتبين بأنه استندت على أكاذيب وأن من كتبوا هذه التقارير لم يصوروا بمهنية شيئا مما كان يحدث فعلا في البلاد»، بحسب قناة «روسيا اليوم».

وتابع: «السبب الرئيسي الذي أدى إلى تمزق ليبيا وغرقها في الصراعات، التي أثارها إلى حد كبير اللاعبون الغربيون يأتي بهدف تحقيق المصالح الغربية هناك، وهناك دول استعانت بجماعة الإخوان ونفوذ الغرب بدأ بالتعاظم في سنوات سابقة، ولكن عندما أصبح واضحا بأن الليبيين بأنفسهم، ودون مساعدة خارجية، يريدون ترتيب حياتهم، وانتخاب رئيس وحكومة للبلاد، والاستفادة من الموارد الطبيعية، ولا ينبغي السماح للتقارير التي يتبناها الإخوان، المبنية على مصادر مشكوك بأمرها، بأن يصبح الأساس لتبني قرار قد يؤثر على مصير ملايين الليبيين».

يعلل العالم الروسي استنتاجه بأن معدي تلك التقارير لم يُسمح لهم بالحصول على معلومات يُمكن الإعتماد عليها في إعداد التقرير، وهذا وحده يمكن أن يفسر حقيقة أن معظم تقارير هذه الجهات المضللة مبني على العبارات التالية: «خبراء، استشاريين، المصادر السرية، تقارير مفتوحة موثوقة»، لذلك فإن هذا لا يمكن اعتباره مصادر موثوقة للمعلومات، وعلّق على التسليط في تقاريرهم الضوء في فصل خاص على الأعمال التي تهدد السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، بأنه «من المهم معرفة من الذي يهدد حقًا ومن يحاول إنقاذ ليبيا التي طالت معاناتها».

ولفت عالم الاجتماع الروسي الانتباه بشكل خاص إلى الإشارات الواردة في التقارير إلى روسيا، ووصفها بالأمر المؤسف، حيث إن مصادر المعلومات حول روسيا وتأثيرها المحتمل على ليبيا كانت مواقع للميليشيات الإرهابية المسلحة والإخوان على الإنترنت، والمعروفة بالتلفيق والتضليل المتعمد على روسيا.

يُذكر أنَّ عالم الاجتماع الروسي تمّ توقيفه بسبب إجرائه أبحاثًا اجتماعية في ليبيا، في محاولة منه لفهم كيفية تسيير الأمور في بلد تمزقه خلافات العشائر والحرب عشية القمة الروسية الأفريقية، التي عقدت في روسيا في أكتوبر 2019، ولأكثر من شهرين، في أثناء تواجده في ليبيا، تحدث يوميا مع السكان المحليين، وطرح الأسئلة، وحصل على الإجابات الصريحة، وتبين له بأن الليبيين أنفسهم، ودون مساعدة أمريكية أو خارجية، يريدون ترتيب حياتهم، وانتخاب رئيس وحكومة، ليستطيعو استخدام الموارد الطبيعية لبلدهم، حيث إنه سنة وثمانية أشهر قضاها شوغالي في سجن معيتيقة بعد إعتقاله بشكل تعسفي كانت كافية لاستكمال إستنتاجاته وفهمه الكافي للواقع المرير الذي يعيشه الشعب الليبي، فالآلاف ممن بقوا في ذلك السجن حتى الآن، اعتُقلوا لأسباب سياسية، وعانوا سوء المعاملة والتعذيب، وتبيّن أن خالد المشري هو المسؤول الأول عن ذلك، وجماعة الإخوان.


مواضيع متعلقة