دينا عبدالفتاح تكتب : .. 8 سنوات على الثورة!

كتب: دينا عبدالفتاح

دينا عبدالفتاح تكتب : .. 8 سنوات على الثورة!

دينا عبدالفتاح تكتب : .. 8 سنوات على الثورة!

يوم الأربعاء القادم الموافق 30 يونيو 2021 يكون قد مضى 8 سنوات كاملة على ثورة 30 يونيو التى خرج فيها المصريون ينادون بحكم جديد، كبديل لحكم جماعة الإخوان، بما يحفظ لمصر تاريخها وحضارتها، ويعيدها إلى الطريق الصحيح، بعيداً عن الطريق الذى أراده الإخوان لها.

8 سنوات مضت تمكنت فيها الدولة المصرية من استعادة هويتها، وصناعة مستقبلها، والانتصار على جميع التحديات، ومواجهة جميع الأزمات، بفضل القيادة السياسية الواعية التى حكمت مصر بناءً على إرادة الشعب، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى نجح فى وقت قياسى فى صناعة «مصر الجديدة» التى يعرفها العالم الآن، والتى تختلف بشكل كلى عن مصر قبل 2014، التى كانت مثقلة بالمشاكل، ومحمَّلة بالأزمات، وتعانى من الاضطرابات هنا وهناك.

مصر اليوم أصبحت قوة اقتصادية لا يستهان بها؛ نقطة مضيئة على خريطة الاستثمارات العالمية، مركز إقليمى للغاز الطبيعى والطاقة، موقع جذب عالمى للسياحة الدولية، لاعب سياسى له ثقله على مستوى الشرق الأوسط، الدولة الرائدة لقارة أفريقيا، وأبرز الدول العربية على مستوى التأثير السياسى فى قضايا المنطقة بالكامل.

هذه التطورات لم تكن أبداً وليدة الصدفة، وإنما جاءت نتيجة جهد ومشقة مستمرة شارك فيها الجميع خلف القيادة السياسية، بدءاً من رؤساء الحكومات الذين تحمَّلوا المسئولية فى أوقات عصيبة، والوزراء الذين أجادوا فى ملفات استراتيجية، والمسئولين الذين كانوا على قدر المسئولية، والموظفين الذين لم يبخلوا على وطنهم بالجهد والعرق وبذلوا كل ما بوسعهم حتى يتقدم هذا الوطن.

الشعب كان كلمة السر فى تقدُّم الدولة وتحسُّن وضعها الاقتصادى، فهذا الشعب هو من تحمَّل سنوات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، وتحديداً بين عامى 2015: 2019، وهو ذاته الشعب الذى لم يستمع أو يستجب لإثارته ضد النظام الحاكم من قبَل مجموعة من الخونة والمتآمرين الهاربين خارج مصر والراغبين فى إسقاطها وإبعادها عن الطريق الصحيح.

وهو ذاته الشعب الذى آمن بقدرة القيادة السياسية على العبور بالدولة إلى بر الأمان، وعمل واجتهد ولم ييأس حتى تحوَّلت مصر إلى واحدة من أبرز القوى الاقتصادية الناشئة فى العالم أجمع.

اليوم تحسَّنت الأوضاع كثيراً، وبدأ هذا الشعب يجنى ثمار ما زرعه، بعد أن أصبحت الطرق ممهدة وتشبه شبكة الطرق فى أكبر دول العالم، وأصبحت خدمات البنية التحتية متميزة، وأصبحت ذات جودة تضاهى الخدمات التى تحصل عليها شعوب الدول المتقدمة، وأصبحت فرص العمل متاحة وبمستويات أجور عادلة وكافية للحياة الكريمة، وما زالت هذه الأجور فى طور الزيادة الآن، وما زالت قابلة للتطور فى ضوء التحسُّن المستمر للوضع الاقتصادى.

تحسَّن كثيراً وضع أصحاب المعاشات، وأصبحت الأرامل والمطلقات والأمهات بشكل عام لا يجدن صعوبة فى الحصول على دعم الدولة لمساندتهن على الحياة الكريمة وتعليم أبنائهن من خلال برنامج «تكافل وكرامة»، الذى وجَّه بتنفيذه الرئيس، وأجادت وزارة التضامن الاجتماعى فى تطبيقه على مدار الأعوام الماضية.

منظومة التموين تم ضبطها، وأصبح كل مستحق للتموين يحصل عليه، وبمستوى سلع ونوعية تناسب الاحتياجات الأساسية للأسر المستحقة، مستويات أجور العاملين بالحكومة ارتفعت أكثر من مرة، وخلال أيام سترتفع مرة أخرى بعد أن أقرَّت الدولة تحريك الحد الأدنى للأجور، وتطبيق زيادات دورية واستثنائية جديدة بدءاً من أول يوليو الذى يوافق بداية العام المالى الجديد 2021 / 2022.

النظام التعليمى تطور بشكل لافت، والنظام الصحى تحسَّن كثيراً، وتم البدء فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وأصبحت الأوضاع الأمنية فى أفضل ما يكون سواء على صعيد الأمن الداخلى المحفوظ من قبَل وزارة الداخلية، أو الأمن الخارجى المحفوظ من قبَل قواتنا العسكرية.

كل هذا وأتوقع أن يكون هناك المزيد، وأن تستمر مصر فى طريقها الصحيح، تدمِّر يوماً بعد الآخر أحلام الأعداء، وتضرب بيد من حديد على كل المتآمرين والخونة، وتكتب بحروف من نور تجربتها الاقتصادية الرائدة.


مواضيع متعلقة