رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات: بدء تصنيع المدرعة «سينا» في 30 يونيو
اللواء رفيق رزق: سنُطور «دبابات التسعينات» لأحدث المعايير العالمية
اللواء رفيق رزق عبده، رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات 200 الحربي
كشف اللواء مهندس رفيق رزق عبده، رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المُدرعات «مصنع 200 الحربى»، عن بدء الإنتاج الكمى للمدرعتين المصريتين الجديدتين «سينا 200» و«إس تى 500» خلال أيام، حيث من المقرر أن يبدأ إنتاج المدرعة الأولى فى «30 يونيو»، والمدرعة الثانية خلال العام المالى المقبل.
وأضاف «عبده»، خلال حوار خاص لـ«الوطن»، أن المصنع عمل على تصنيع أكثر من ألف دبابة قتال رئيسية من طراز M1A1 منذ عام 1992، موضحاً أنهم بصدد تطوير الدبابات التى صُنعت حتى عام 2000 لتكون مزودة بأحدث المعايير والتقنيات العالمية بتلك الدبابات، موضحاً أنها تصنف على اعتبارها أحد أفضل 3 دبابات فى العالم، وإلى نص الحوار:
* يُعرف مصنعكم بأنه «أكبر مصنع للصناعات الدفاعية بالشرق الأوسط».. إلى أين وصل إنتاجكم؟
- بداية نذكّر أن المصنع أنشئ فى عام 1987، وكانت باكورة إنتاجه من دبابات القتال الرئيسية، حيث أنتجت أول دبابة على أرض مصر من دبابات القتال الرئيسية «إبرامز M1A1» فى عام 1992، وعملنا على إنتاجها على مراحل متعددة كانت كل مرحلة تشهد تطوير العملية الإنتاجية للدبابات، كما عملنا على إنتاج دبابة النجدة من طراز M88A2 المعروفة باسم «هركليز»، كما أنتجنا مقطورات النقل العملاقة، وسيارات إطفاء، ولوادر، وعملنا على إصلاح محركات الدبابة الأمريكية M60 A3، وسواتر واقية ضد الرصاص سواء الطلقات العادية أو الخارقة، وخزانات وقود، وتجهيزات عبور الأراضى الطينية، وتصنيع عربات مدرعة مثل المدرعة تمساح، وإنتاج العربات المُدرعة «ST100 - ST 500».
* وهل اختلفت جودة منتج الدبابة M1A1 المُصنّعة فى مصر عن المصنّعة فى أمريكا؟
- الحقيقة أن المنتج المصرى من تلك الدبابات، والتى تُصنف على اعتبارها من أفضل 3 دبابات قتال رئيسية فى العالم، تفوق على المنتج الأمريكى من نفس النوع.
* وما هو حجم الإنتاج المصرى من تلك الدبابات؟
- عملنا على تحقيق معدلات الإنتاج المطلوبة من المصنع سنوياً لتلبية الاحتياجات، وصنعنا على أرض مصر أكثر من ألف دبابة من طراز M1A1.
* وهل اقتصرت عملية تصنيعها على «التجميع» فقط؟
- بدأنا الإنتاج بـ«التجميع» فى عام 1992، وتطور إنتاجنا ليصل لـ90% من جسم الدبابة بالكامل، ووصلت نسبة التصنيع المحلى للدبابة إلى 30%.
* وهل أجرينا تعديلات على تلك الدبابة فى مصر، أم عملنا على الإنتاج بـ«المعايير الأمريكية» فقط؟
- أثناء فترات إنتاج تلك الدبابات، قام المهندسون المصريون بعمل عدة عمليات للتطوير، والتغلب على العيوب التى كانت فى أجهزة إدارة النيران وغيرها من الإصدارات الأولى من الدبابة الأمريكية، وهو ما أدى إلى رفع كفاءاتها بدرجة كبيرة، وكانت تلك التعديلات محل تقدير واحترام للجانب الأمريكى، واستفادوا منها بالفعل.
* وما هو المجال الذى يشغل اهتمامكم حالياً فى مجال تصنيع وتطوير تلك الدبابات؟
- المصنع حالياً يقوم بالتحضير لعملية إعادة تطوير الدبابات التى صنعناها فى تسعينات القرن الماضى حتى عام 2000، لتصبح بأحدث تكنولوجيا عالمية بمجال الدبابات، وأحدث المعايير العالمية بمجال الدبابة M1A1.
* وبحكم تخصصك فى مجال «هندسة المُدرعات».. كيف تُقيّم تلك الدبابة؟
- هى أحد أفضل الدبابات على مستوى العالم أجمع، وتتمتع بقدرات قتالية متميزة، ومزودة بمدفع 120 ملى، و3 رشاشات، وقدرات عالية للغاية فى المناورة والحركة، وسرعة عالية فى عبور كافة أنواع الأراضى.
* ماذا عن الدبابة «هركليز»؟
- عملنا بالفعل على إنتاج الدبابة M88A2، وهى «دبابة نجدة ثقيلة»، وتعمل على نجدة الدبابات M1A1 فى الميدان حال حدوث أعطال أو إصابتها فى أية معارك أو عمليات، كما عملنا على تصنيع مقطورات ضخمة لنقل الدبابة حال الحاجة.
* وإلى أين وصلتم فى العمل على المُدرعة المصرية ST500؟
- نحضّر لبدء الإنتاج الكمى لتلك المدرعات فى العام المالى الجديد، كما أننا نشترك مع عدد من الجهات الوطنية فى إنتاج الإصدار الجديد من المُدرعة المصرية «تمساح»، والتى تُعرف بـ«تمساح 3»، وذلك بعدما أنتجنا «تمساح 2».
* عرضتم على الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاح «مصنع 300 الحربى» نموذجاً بحثياً للمُدرعة «سينا 200».. ما الجديد بشأن تلك المُدرعة؟
- المُدرعة «سينا 200»، حالياً فى مرحلة بدء الإنتاج، فيما يُعرف بـ«اللوت الصفرى»، ومن المُقرر أن يخرج أول إنتاج كمى لتلك المُدرعة بحلول 30 يونيو المقبل.
* لم يتم الإفصاح عن الكثير حول تلك المُدرعة.. فما هى أبرز إمكانياتها؟
- هى عربة نقل جنود مُدرعة عبر تصميم مصرى 100%، بالتعاون بين مصنع إنتاج وإصلاح المُدرعات «200 الحربى»، والقوات المسلحة، وصُنعت بالكامل عبر أيدٍ مصرية، وستستخدم فى نقل الجنود، وهى مُدرعة ضد التفجيرات.
* تنتج مصر العديد من أنواع المركبات المُدرعة؛ فما الذى يُميز المُدرعة الجديدة؟
- تتميز بخفة الحركة، وسرعة المناورة، والوزن والتدريع المناسب للتحديات الأمنية، والأعمال القتالية التى قد تُستخدم فيها.
* وهل تستخدم المُدرعة «سينا 200» فى مهام دفاعية فقط؟
- هى مركبة ذات جنزير، ويُمكن أن توصف بأنها «دبابة صغيرة»؛ وهى مصممة أساساً لتحمل أقل عدد من الأفراد، فى حدود 6 أفراد، والذين سيعملون على القيام بمهام تأمين دفاعية، أو أعمال الاقتحام فى مختلف أنواع الأراضي؛ فهى تتميز بقدرتها على عبور الأراضى الوعرة، وتعمل فى مختلف أنواع الأراضى داخل وخارج مصر.
* وهل ستتاح تلك المُدرعة للتصدير؟
- نعم.
* وما هى القدرة الإنتاجية لمصنعكم بشأن تلك المُدرعات؟
- نحن قادرون على الإنتاج الكمى للمُدرعة «سينا 200»، طبقاً لمتطلبات القوات المسلحة، ومتطلبات الدول الصديقة والشقيقة التى قد تطلب تلك المركبة المُدرعة.
* وهل هناك تعاون بين مصنعكم ووزارة الداخلية؟
- نعم، نتعاون معهم فى إنتاج عربات نقل الجنود، وإجراء تجهيزات مختلفة، وإنتاج وتطوير السواتر اللازمة لأفراد وزارة الداخلية لحمايتهم فى الأماكن المنعزلة والبعيدة، كما يعمل مصنعنا على إنتاج عربات الإطفاء لصالح الحماية المدنية والمحافظات والمدن والمصانع المختلفة، كما أننا لدينا إمكانية إنشاء أسوار أمنية لاسلكية اللازمة لسرعة إنشاء الأسوار، وتأمين مختلف الوحدات والأماكن.
* كان السابق لمحة عن جهودكم فى مجال التصنيع الحربى، لكن يعمل مصنعكم أيضاً على صناعات مدنية متعددة؛ فمثلاً الأوتوبيسات الكهربائية إلى أين وصلتم فى عملية إنتاجها؟
- بالفعل، أجرى مصنعنا أول تجربة لاستخدام الأوتوبيسات الكهربائية فى مصر، وهو أمر مهم للغاية سواء لجوانب متعلقة بالحفاظ على البيئة، أو خفض تكلفة الإصلاح والصيانة والتشغيل، وهو أوتوبيس متطور يتميز بإمكانيات تكييف ومراقبة بالكاميرات وإمكانية استخدامه لذوى الاحتياجات الخاصة.
* ومتى من المُقرر أن يخرج هذا الأوتوبيس للنور؟
- خلال شهر أكتوبر المقبل بإذن الله.
* شهدت توقيع اتفاق بمقر مجلس الوزراء مؤخراً لتحويل أوتوبيسات هيئة النقل العام للعمل بالغاز الطبيعى.. ما تفاصيل هذا الأمر؟
- نعم، سنحوّل 2300 أوتوبيس نقل عام خلال 6 سنوات ليعمل بالغاز الطبيعى، وهى خطوة طموحة ستحقق بيئة نظيفة، وستخفض تكلفة استهلاك الوقود، وستضيف عمراً جديداً للأوتوبيسات، حيث سنعمل على رفع كفاءتها أيضاً.
* وما هو مُعدل الوفر المتحقق لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعى؟
- معدل الوفر للأوتوبيس الواحد تُقدر بنحو 100 ألف جنيه سنوياً، عبر فرق تكاليف التشغيل، عبر فارق سعر السولار والغاز الطبيعى، والصيانة لتلك الأوتوبيسات.
* أعلنت وزارة التعليم فى وقت سابق تعاونها معكم فى «فصول متنقلة».. إلى أين وصلتم فى هذا الملف؟
- نتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لتركيب 100 فصل متحرك فى المدارس التى تحتاج لزيادة فى سعة الفصول، أو المناطق النائية، وهى فصول مكيفة ومزودة بشاشات ذكية ومراوح وأجهزة كمبيوتر، بحيث تحقق بيئة صالحة للدراسة والتعلم، وصنعنا بالفعل فصلاً تعليمياً من المنتجات المحلية بنسبة 100%.