3 متغيرات رئيسية بين وزراء الخارجية العرب اليوم مقارنة بيونيو 2020

3 متغيرات رئيسية بين وزراء الخارجية العرب اليوم مقارنة بيونيو 2020
قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إن مخرجات مؤتمر وزراء الخارجية العرب اليوم الذي انعقد في العاصمة القطرية «الدوحة» أفرز مهمة جديدة في ملف سد أثيوبيا عبر لجنة الجامعة المنوط بها إجراء محادثات واشنطن، موضحًا أن قراءته لبيان مخرجات اجتماعات وزراء الخارجية التشاوري في الدوحة اليوم، الذين عقدوا اجتماعين على هامشه، فيما يخص سد إثيوبيا وإعمار غزة، تأتي في إطار المزاج العام الحاكم لمناخ الاجتماع، كون الاجتماع التشاوري هو الأول لوزراء الخارجية العرب، على هذا المستوى، خارج نطاق الاجتماعات المعتادة الرسمية.
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة «أون»، أن اجتماعات اليوم، تعتبر منبرًا لتبادل الآراء الحر، والتشاور حول القضايا المصيرية التي تواجه العالم العربي، معربًا عن سعادته بمشاركة 17 وزير للخارجية العرب بما يعطي زخمًا له، مؤكدًا أن عقد الاجتماع التشاوري الأول في الدوحة له دلالات خاصة تعبر عن بداية وحدة موقف الصف العربي، وشرح حول ما يخص قرارات الجامعة في أزمة السد، أن قرار اليوم، يحكمه متغيرات كثيرة مقارنة بالقرار الذي انبثق عن الدورة السابقة خلال يونيو عام 2020، حيث شهدت الفترة، متغيرات تجلت وضوحًا في الفارق بين القرارين.
وعدد رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، بين قراري يونيو 2020 و2021 في عدة نقاط، أولها أن الدعوة للجوء للمجلس الأمن في القرار الأخير صدر عن كلاً من مصر والسودان، مقارنة بموقف السودان خلال الفترة الماضية كونه وقتها كان لازال وسيطًا في المفاوضات وكان لديه أمل في أن ينجح في دوره كوساطة للتوصل لاتفاق، وأيضًا هناك من الفوارق المهمة بين القرارين في 2020 و2021 أن قرار هذه المرة لم تتحفظ عليه كلًا من جيبوتي والصومال، كما حدث في المرة السابقة، حيث إن هذه المرة هناك دوافع تدفعهما كدولتين لعدم التحفظ، أولها ظهور التعنت الاثيوبي في العملية التفاوضية، والذي بدى جليًا ما دفعهما كدولتين إلى الاقتناع.
وتابع: «بالتالي تزايد التأييد لوجهة النظر المطروحة من قبل مصر والسودان بالإضافة لكون الخرطوم تمتلك علاقات خاصة بالدولتين كونه يشارك كلًا من الصومال وجيبوتي في شرق إفريقيا واللجان بالإضافة لانتماءات مختلفة تربط الثلاث دول»، موضحًا أن هذا يعكس في حد ذاته التوافق العربي في مجلسه الوزاري على مستوى وزراء الخارجية، كما أن بيان وزراء الخارجية العرب اليوم جاء كاستثمار بالتغيرات التي طرأت على عضوية مجلس الامن.
وواصل: «على سبيل المثال، هناك دول خرجت اليوم من هذه العضوية مقارنة بذات الفترة العام الفائت مثل جنوب إفريقيا، وألمانيا وبلجيكا وهي دول لم تكن لها مواقف متعاطفة وصريحة مع قضية دولتي المصب حيث حل محل الدول الثلاث هذه المرة أيرلندا والنرويج وكينيا وهي دول تتمتع بعلاقات عربية أكبر من سابقيها».