المستشفيات الخاصة.. أثريـاء زمـــــــــــن كـورونـا

كتب: محمد الدعدع ووليد عبد السلام

المستشفيات الخاصة.. أثريـاء زمـــــــــــن كـورونـا

المستشفيات الخاصة.. أثريـاء زمـــــــــــن كـورونـا

شكَّلت جائحة كورونا مناسبةً جيدة لإثارة النقاش حول الدور الأخلاقى الذى يجب أن يتمتع به من يعمل بقطاع الرعاية الصحية، أفراداً وشركات، فى وقت كشفت فيه الجائحة عورة المنظومة الصحية فى دول العالم، وعدم استعدادها أو جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الأزمات.

والمستشفيات الخاصة فى مصر تتحمل فى الوقت الراهن جانباً كبيراً من المسئولية فى ظل ما تتمتع به من إمكانيات وقدرات وتضمه من كفاءات وكوادر، وهى المسئولية التى يجب ألا تتجاهل مسئوليات وأخلاقيات مهنة الطب، وفى الوقت ذاته تراعى كون أن هذه المستشفيات أُنشئت فى الأساس لأغراض استثمارية ولتحقيق الربح.

ودون أدنى شك، تأثرت المستشفيات عامة، والخاص منها على وجه التحديد، فى مصر تأثراً سلبياً، ولحق بها ضرر بالغ نتيجة تراجع الإقبال خشية الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب ارتفاع المصروفات نتيجة زيادة الإنفاق على التعقيم والتطهير ومستلزماتهما، وكذلك الأجور والصيانة والمرافق وغيرها.

لكن مع ذلك، تبقى أسعار المستشفيات الخاصة وخدماتها بحاجة إلى مراعاة الظرف الطارئ الذى تمر به مصر فى ظل جائحة كورونا، والعمل على دعم المنظومة الصحية الرسمية فى الدولة بالتنسيق والتعاون، فالتفاوت بين أسعار المستشفيات الخاصة، والمبالغة من قبَل عدد كبير منها فى تسعير الخدمات، يستلزم معه المراجعة كى لا تكون الأرباح مقدمة على الأرواح، وهو ما تثيره «الوطن» فى السطور التالية، محاولةً منها للوقوف على مواطن الخلل وكيفية العلاج بشكل يحقق الأمرين؛ الحفاظ على الأرباح والأرواح معاً دونما مبالغة أو تفريط.


مواضيع متعلقة