الخبيئة بديل المومياوات الملكية بمتحف التحرير.. تعرف على محتوياتها

10:34 ص | الأحد 13 يونيو 2021

إقبال ملحوظ شهدته قاعة «الخبيئة» بالمتحف المصري بالتحرير، بعد أكثر من شهرين من خروج مومياوات ملوك وملكات مصر، من قاعتهم التي تحمل رقم 52 بالمتحف المصري بالتحرير.

وقال الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، «الخبيئة هي القاعة البديلة لقاعة المومياوات الملكية، وهى قاعة جديدة بالدور العلوى بالمتحف، وتأتي كثمرة انتهاء مشروع توثيق وصيانة التوابيت الخشبية المحفوظة في المتحف المصري بالبدروم والدور الثالث، والذي فاز بمنحة صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي لعام 2016، بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، حيث تم حصر وتوثيق وتقييم الوضع الحالي لعدد 626 تابوتا محفوظا بالبدروم والدور الثالث بالمتحف المصري، كما تم حفظها بطرق علمية بعد الانتهاء من التوثيق والصيانة وتصويرها صورا عالية الجودة باستخدام أحدث تقنيات التصوير».

ويضم المعرض مجموعة مختارة من التوابيت الخشبية يتم عرض 15 منها لأول مرة عثر على أغلبها ضمن الخبيئات الثلاث الأشهر، والتي عثر عليها بمنطقة الدير البحري، وهي خبيئة كهنة المعبود مونتو، التي اكتشفها مارييت عامي 1857- 1858، حول معبد الملكة حتشبسوت في وادي الدير البحري الذي يقع تحت جبل طيبة ذي الشكل الهرمي، والذي كان يعد مكانًا مقدسًا للربة حتحور، كان هذا الوادي في عصر الأسرة الخامسة والعشرين (حوالي 712-653 قبل الميلاد) موقعًا مفضلاً لدفن الكهنة الذين خدموا عقيدة المعبود مونتو في معبد الكرنك الملقب بحارس الملوك، و«الخبيئة الملكية»، وهى مقبرة عميقة منحوتة فى الصخر رقم 320 فى وداى يقع جنوب معبد الدير البحرى كانت مخصصة للأميرة إين حابى من عصر الدولة الوسطى، وقد عثر أهالى القرنة على هذه الخبيئة عام 1875، حتى اكتشفتها مصلحة الآثار المصرية عام 1881، وقد حوت مومياوات وتوابيت ومقتنيات جنائزية لملوك ونبلاء.

وأخيرا «خبيئة كهنة آمون» المعروفة بمقبرة باب الجسس وهى أكبر مقبرة سليمة وجدت في مصر في القرن 19، وقد اكتشفها أوجين جريبو، مدير مصلحة الآثار المصرية ومتحف الجيزة في 31 يناير 1891، التي كانت تضم 153 تابوتاً لكهنة وكاهنات آمون من عصر الأسرة 21 (1070-945 ق.م)، والأساس الجنائزي الخاص بهم مثل صناديق الأوشابتى، البردى، اللوحات، التمائم والنسيج.